منتخب الشباب .. آمال عريضة .. في النهائيات الآسيوية



استطلاع/ خالد النواري

يضع المنتخب الوطني للشباب المرحلة الأخيرة واللمسات الأخيرة من الإعداد للمشاركة في النهائيات الآسيوية لكرة القدم لمنتخبات تحت سن 19 عاماٍ والتي ستقام في مانيمار خلال الفترة (9 – 23) أكتوبر الجاري ضمن منافسات المجموعة الأولى التي ضمت منتخبات (اليمن إيران تايلاند مانيمار).
وقبل ثمانية أيام من انطلاق النهائيات الآسيوية يسعى الجهاز الفني للمنتخب بقيادة المدرب الوطني أحمد علي قاسم لشحذ همم اللاعبين ورفع معنوياتهم وتهيئتهم لخوض المنافسات بروح عالية وإصرار كبير من أجل تقديم مستوى جيد وتحقيق نتائج إيجابية في البطولة القارية.
ويتطلع المنتخب لمشاركة إيجابية والمنافسة بقوة على خطف بطاقة التأهل في مرحلة المجموعات والعبور إلى المرحلة الثانية والتأكيد على قدرته في مقارعة الكبار وأن يكون رقماٍ صعباٍ في النهائيات كمنافس حقيقي وليس لمجرد المشاركة فقط.
ويتأهب منتخب الشباب لحزم أمتعته والمغادرة إلى مدينة يانجون بمانيمار والتي تحتضن منافسات المجموعة الأولى حيث من المقرر أن تغادر البعثة يوم الأحد المقبل الذي يصادف ثاني أيام عيد الأضحى المبارك في رحلة قد تستغرق قرابة 16 ساعة وتتخللها محطات استراحة.
ويستهل منتخب الشباب مشواره في نهائيات آسيا أمام صاحب الأرض والجمهور منتخب مانيمار في التاسع من أكتوبر الجاري حيث تقام المباراة في الثالثة عصراٍ بتوقيت صنعاء على ملعب مركز تأهيل الشباب بمدينة يانجون ويحتضن نفس الملعب المباراة الثانية أمام منتخب إيران والتي تقام يوم السبت 11 أكتوبر في الثانية عشرة ظهر وفي الجولة الثالثة يواجه منتخب تايلاند يوم الاثنين 13 أكتوبر في الثالثة عصراٍ على استاد تاهيك وونا بمدينة ناي بياي توا.
واستمراراٍ لمواكبة تحضيرات المنتخب فقد كان (الثورة الرياضي) متواجداٍ في الحصة التدريبية التي خاضها المنتخب صباح أمس على ملعب نادي وحدة صنعاء واطلع عن قرب على مستوى جاهزية المنتخب .. كما استطلع آراء اللاعبين وطموحاتهم في النهائيات الآسيوية .. وفيما يلي الحصيلة:

جاهزية جيدة
في البداية تحدث المدرب الوطني القدير أحمد علي قاسم المدير الفني لمنتخب الشباب لكرة القدم مشيراٍ إلى أن المنتخب استهل مرحلة الإعداد بصورة جيدة وخاض تجمعات إعدادية أسبوعية بصنعاء في مستهل برنامج الإعدادي بواقع خمسة أيام كل شهر بهدف تهيئة اللاعبين والوقوف أمام مستوياتهم في إطار مرحلة التقييم وانتقاء عناصر المنتخب والتي أعقبتها مرحلة مكثفة شهدت خوض سلسلة من المباريات الودية والتي بدأت بإجراء مباريات ودية أمام بعض الفرق المحلية قبل الانتقال إلى خوض المباريات خارجياٍ وبواقع ست مباريات أمام منتخبات اندونيسيا وعْمان ولبنان وقطر.
مبيناٍ أن المنتخب افتقد للمباريات التجريبية خلال الفترة الأخيرة وتحديداٍ خلال شهري أغسطس وسبتمبر الماضيين وذلك نتيجة الظروف التي مرت بها البلد حيث تم إلغاء المعسكر الذي تم تحديده في ماليزيا وإلغاء المباراة الودية أمام المنتخب الماليزي.
وأكد مدرب منتخب الشباب أن المباريات التجريبية التي خاضها المنتخب خلال الفترة الماضية لم تكن كافية خلال مرحلة الإعداد مقارنة بإعداد المنتخب الأخرى المشاركة ضمن المجموعة الأولى في النهائيات ومنها المنتخب الإيراني الذي خاض خلال شهر سبتمبر الماضي ست مباريات تجريبية.
لافتاٍ إلى أنه كان يعول كثيراٍ على المباريات الودية لما لها من أهمية كبيرة في استكمال إعداد المنتخب ولكنه ورغم كل ذلك يثق في قدرات اللاعبين في تجاوز كافة المعوقات وتعويض نقص المباريات التجريبية من خلال روحهم العالية وحماسهم الكبير.
وكشف عن استقراره على القائمة الأساسية التي تضم (11) لاعباٍ والتي سيتم الاعتماد عليها خلال النهائيات الآسيوية للشباب وفي ظل وجود عناصر بديلة لا تقل مستوى عن اللاعبين الأساسيين.
مختتماٍ حديثة بالتأكيد على أن المنتخب يمتلك القدرة الكافية التي تؤهله لتحقيق نتائج إيجابية في النهائيات متمنياٍ أن يحقق المنتخب النتائج التي تلبي تطلعات وآمال الجماهير اليمنية في الداخل والخارج وأن تكلل المشاركة بالنجاح وإسعاد كل اليمنيين الذين باتوا في أمس الحاجة للفرحة في الوقت الحالي.
طموح مونديالي
وبدوره تحدث اللاعب محمد المداري مبيناٍ أن تحضيرات المنتخب تسير بصورة طيبة وتشهد تدريبات مكثفة صباحية ومسائية في المعسكر الإعدادي الداخلي بصنعاء.
موضحاٍ أن نسبة جاهزية المنتخب جيدة في ظل استمرارية الاستعداد خلال الفترة الماضية بالإضافة إلى مشاركة اللاعبين في مباريات الدوري وخوض سلسلة من المباريات التدريبية الداخلية والخارجية والتي انعكست بصورة إيجابية وساهمت في رفع مستوى الجاهزية.
وأشار إلى أن الجهاز الفني بذل جهود كبيرة في سبيل إعداد اللاعبين وإيصالهم للجاهزية المطلوبة كما أن إتحاد كرة القدم سخر الإمكانات اللازمة لإنجاح فترة الإعداد ووفر بعض المعسكرات الخارجية والمباريات الودية.
مؤكداٍ أن اللاعبين يطمحون لاسعاد الجماهير من خلال الظهور بصورة إيجابية في النهائيات وتقديم مستوى طيب والمنافسة بقوة على تحقيق إنجاز جديد للكرة اليمنية من خلال تحقيق حلم التأهل إلى نهائيات كأس العالم.

تمثيل مشرف
وبدوره أشار لاعب منتخب الشباب علوي فدعق إلى أن إعداد المنتخب وصل إلى مرحلة جيدة وجميع اللاعبين يتطلعون لتقديم كل ما لديهم من إمكانات وقدرات والتأكيد على الحضور القوي والمشرف للكرة اليمنية في النهائيات الآسيوية والعمل على تحقيق إنجاز يرسم البسمة على كل اليمنيين ويعيد الأمل لأبناء الوطن في ظل الأوضاع الصعبة التي يمر بها حالياٍ.
وأضاف: سنخوض المباراة الأولى أمام منتخب مانيمار وهو فريق محترم وسنواجه عاملي الأرض والجمهور وسنعمل على تجاوز المباراة الأولى بنجاح كونها تشكل بوابة المنافسة على صدارة المجموعة.
وأكد أن طموح اللاعبين لا يقتصر على المشاركة الآسيوية فقط بل أنه يراودهم طموح المنافسة الحقيقية وخطف بطاقة التأهل للدور الثاني خاصة وأن المنتخب وصل إلى جاهزية طيبة بعد فترة من الإعداد وحرص الجهاز الفني على تهيئة اللاعبين خلال مراحل التحضيرات التي بدأت منذ فترة طويلة وتواصل بصورة مستمرة دون انقطاع وصولاٍ إلى مرحلة متقدمة من الجاهزية والاستقرار على التشكيلة الأساسية التي ستخوض غمار النهائيات.
مثمناٍ دعم واهتمام اتحاد كرة القدم وتفاعله مع تحضيرات المنتخب وتوفير المعسكرات الخارجية والمباريات التجريبية متمنياٍ أن تكلل جهود اللاعبين والجهاز الفني بالنجاح وتحقيق إنجاز جديد للكرة اليمنية.

حظوظ متساوية
كما تحدث لاعب منتخب الشباب خيري الشيباني مبيناٍ أن حظوظ جميع المنتخبات المشاركة في المجموعة الأولى متساوية وسيكون الفوز حليفاٍ للمنتخب الذي يمتلك الثقة والمعنويات العالية والإصرار على المنافسة.
وأكد أن المنتخب سيخوض النهائيات بطموح كبير من أجل المنافسة على حصد إحدى بطاقتي التأهل للدور الثاني وتحقيق إنجاز يسعد الجماهير التي أصبحت متعطشة للحضور الفاعل للكرة اليمنية في المحافل الخارجية.
وقال أن إلغاء معسكر ماليزيا أربك حسابات المنتخب ولكن الجميع يستشعر بالمسؤولية من لاعبين وجهاز فني وإداري من أجل الظهور بصورة مميزة وتحقيق إنجاز.
مشاركة إيجابية
أما اللاعب خالد عبدالله سعيد العتيبي فقد أبدى الكثير من التفاؤل بتقديم مستوى جيد وتحقيق نتائج إيجابية في النهائيات الآسيوية في ظل المستويات المرتفعة للاعبين والجاهزية المتقدمة التي وصلوا إليها بعد مرحلة جيدة من الإعداد.
وأوضح أن الجميع كان يتطلع للالتحاق بالمعسكر الخارجي في ماليزيا والذي كان سيشكل المحطة الأخيرة من الإعداد ووضع البصمات الأخيرة والوقوف أمام جاهزية المنتخب قبل خوض النهائيات.
مؤكداٍ أن طموح المنافسة يراود جميع اللاعبين وهو ما يعزز من الآمال بمشاركة إيجابية تدخل السعادة إلى قلوب الجماهير الوفية.
طموح مشروع
مهاجم المنتخب الوطني للشباب أحمد عبدالحكيم السروري أكد قدرة المنتخب على المنافسة بقوة وتحقيق الفوز على المنتخبات الأخرى ضمن المجموعة الأولى خاصة وأنه يضم في صفوفه مجموعة من اللاعبين الموهوبين الذين يمتلكون قدرات وإمكانات عالية وفي ظل وجود جهاز فني مقتدر بقيادة المدرب الوطني أحمد علي قاسم الذي بذل جهوداٍ طيبة طوال الفترة الماضية من مرحلة الإعداد.
منوهاٍ بأن المنتخب وصل إلى جاهزية جيدة ويتمتع اللاعبين بمعنويات عالية وطموح كبير بتحقيق إنجاز التأهل إلى مونديال الشباب وهو حلم ليس ببعيد المنال وطموح مشروع لكل المنتخبات المشاركة في النهائيات.
وأكد أن مرحلة إعداد المنتخب سارت بشكل طيب وتخللتها بعض الصعوبات لكن إصرار اللاعبين ساهم في تجاوز كافة المعوقات .. كما حظي المنتخب باهتمام اتحاد كرة القدم الذي بذل جهود طيبة من أجل توفير متطلبات الإعداد وإنجاح مشاركة المنتخب في النهائيات.
مختتماٍ حديثة بالإشارة إلى أن المنتخب يمتلك القدرة على المنافسة بصورة قوية في النهائيات .. مطالباٍ الجماهير بأن تثق بالمنتخب وقدرته على تحقيق آمالها والتمثيل المشرف في البطولة التي تشارك فيها أقوى (16) منتخباٍ في قارة آسيا.

قد يعجبك ايضا