
لقاء/ أحمد الطيار –
> على الحكومة دعم الاستثمار الزراعي
طمأن عبد الله محمد النوم مدير مؤسسة النوم للمواشي واللحوم مستهلكي الأضاحي في السوق اليمنية بتوفر كميات كبيرة من الأضاحي من مختلف الفئات كالضأن والماعز والأبقار وبالأسعار المنافسة مشيرا إلى أن الأسعار لهذا العام ستكون اقل من العام الماضي في أمانة العاصمة وغيرها من المحافظات نظرا لتوافر أعداد كبيرة من المنتج المحلي من جهة ووصول كميات كبيرة من المستورد عبر تجار القطاع الخاص من جهة أخرى .
ودعا النوم الحكومة لتهيئة البيئة المناسبة للاستثمار في مجال الإنتاج الحيواني مشيرا إلى أن الإنتاج المحلي يوفر نحو 60% من حجم الاستهلاك فيما يقوم المستوردون بتوفير الباقي من المنتجات الأجنبية .
* كيف تقيمون مستوى السوق من ناحية توفر الأضاحي للعيد المبارك¿
– السوق اليمنية تتسم حاليا بالاستقرار النسبي وهي تميل للركود في استهلاك اللحوم وفي اعتقادي أن الأوضاع الاقتصادية التي يمر بها الوطن تنعكس على الأسر اليمنية وبالتالي مستوى الطلب عندها إذ لاحظنا تراجعا في الطلب على مدى أيام الأسبوع فالكميات المباعة ليست بنفس الحجم التي كانت في السنوات الماضية وهذا يعود لارتفاع الأسعار من جانب ومستوى الأسر الاقتصادي من جانب آخر.
أما بخصوص الأضاحي لعيد الأضحى المبارك فأؤكد أنها متوفرة بكميات كبيرة ولم نلمس أو نتوقع أي نقص في المعروض أما الأسعار فهي اقل من العام الماضي بنحو 5000 ريال في الرأس من الغنم والماعز .
تسهيلات
* هل هناك تسهيلات يمكن أن تمنح للراغبين في الأضحية من ناحية التقسيط ¿
– هناك مؤسسات كثيرة من القطاع الخاص المتخصص في اللحوم تقوم بهذه المهمة وهي بادرة نشجع وندعو لتعزيزها لكن المخاوف من الأوضاع السياسية المضطربة والمقلقة تجعل الكثير يحجمون عن المضي قدما في هذه التسهيلات والحقيقة أن التسهيلات مهمة في هذها الأيام نظرا للمستوى المعيشي الذي يعيشه المواطن فالكثير ليس لديهم القدرة على شراء ضأن بقيمة 30 الف ريال ويمكن أن يتشجع بشرائه إن تم تقسيط المبلغ على ستة أشهر وقد جربنا ذلك خلال السنوات الماضية وحقق نجاحا كبيرا ¿
استهلاك
* ما هي الأنماط الاستهلاكية للحوم التي تبرز في المجتمع اليمني¿
– هناك أنماط استهلاكية سيئة ترتبط باختيار أنواع صغيرة من المواشي حيث تجد المستهلكين يرغبون بإلحاح في شراء المواشي صغيرة السن وهذا يسبب خسارة للاقتصاد الوطني خصوصا إذا ارتبطت هذه الظاهرة بذبح الإناث وتكون الخسارة على لاقتصاد الوطني كبيرة .
* ولكن من يساعد على ترويج هذه الظاهرة هم أنتم الجزارون بائعيو اللحوم بالتجزئة ¿
– لسنا نحن وحدنا المسئولون عن هذه الظاهرة بل هناك الأنماط والعادات الاستهلاكية المتعلقة بثقافة المواطن حيال تفضيله اللحوم من صغار المواشي كالضأن والماعز وأيضا الأبقار فتراه يشترط على الجزار أن تكون اللحم من رضيع ويسميه بالاسم رضيع وهنا المشكلة يجب أن يكون هناك خطط متكاملة للتعاون والتوعية للمجتمع بالإضرار الاقتصادية على البلد من ناحية وأيضا ضعف القيمة الغذائية للصغار من ناحية أخرى وهذه من وظائف الإعلام بالمقام الأول والجهات المعنية عليها القيام بمنع مثل هذه النشاطات وتجريمها.
تغطية
* كم تقدرون حجم الإنتاج المحلي المخصص للاستهلاك الوطني وهل يكفي للوفاء بالطلب للمستهلكين ¿
– الإنتاج المحلي يغطي نحو 60% من احتياجات السوق المحلي تقريبا ويمكننا تقسيم ذلك إلى نقطتين الأولى الأسواق الشعبية وهذه يتم تغطيتها 100% بالمنتج المحلي فيما المطاعم وغيرها من الجهات التي تستهلك اللحوم يتم توفير احتياجاتها من خلال المستورد وهذا يعود إلى المشكلة التي تحدثنا عنه وهي الصغار من المواشي فالأسواق الشعبية تفضل التي هي صغيرة العمر لأنها تنضج بسرعة أثناء الطبخ فيما الجهات الأخرى ذات الاحتياجات غير الأسرية تفضل الكبيرة وهي تغطى من المستورد.
المشاكل
* ماهي المشاكل التي تعيق تسويق المنتج المحلي ¿
– المنتج المحلي يتعرض للتهريب إلى دول الجوار والمهربون يستفيدون من فارق الأسعار بالعملات الأجنبية وهم يهربون المئات من الرؤوس يوميا ضمن حركة لا تتوقف أبدا وهذا يسبب مشكلة للاقتصاد الوطني .
الاستثمار
* ي رأيكم ما هي المعوقات التي تقف أمام تنمية الإنتاج المحلي ¿
– أهم المعوقات تكمن في عدم البدء بالإنتاج الاستثماري فعيب الإنتاج الاستثماري من تربية المواشي وإنتاج اللحوم هو السبب في ضعف الإنتاج وعدم زيادته بنسب كبيرة فالإنتاج المحلي يعتمد على المزارع الفردي المتواجد في الريف وهذا يواجه مشكلة توفير الإمكانيات التي تساعده على تحمل نفقات تربية 100 رأس مثلا فالمزارع الآن في الريف لا يستطيع تحمل تكلفة أكثر من خمسة رؤوس على الأكثر وهكذا عندما يقوم بتسويق منتجه يبيع رأسا أو رأسين في الموسم وهذا يفسر أن الإنتاج محدود ولوتوافرت الظروف لقيام استثمارات في مزارع إنتاجية سيكون الوضع مختلفا وسوف تهبط الأسعار عما هي عليه حاليا.
