في بلد يلعب فيه الكل بالكل هذه الأيام طبعا من أجل اكتساب موقف هنا أو هناك.. هل يعتقد الرياضيون أن هناك من يلتفت إليهم.. من وجهة نظري أعتقد لا أقلها في اعتقادهم أن هناك أولويات أهم من زبط الكرة… لن تتطور كرة القدم في بلادنا إلا عندما تختفي العقليات التي ما زالت تقول: هناك أهم من الكرة.
الاتحاد العام للقدم بدأ الدوري وهو يعرف مسبقا حالة الدولة الاقتصادية والسياسية والأمنية ومع هذا تحدى كل تلك الصعاب وانطلق الدوري حتى قبل أكبر دوريات العالم وهو شيء يحسب له.. لكن إن كان البدء المبكر مرتبط مسبقا بتوقف اضطراري معروف فعدم البداية أفضل كون التوقف الأن هو ضغط على الدولة التي فيها ما يكفيها وهي وفق ما يدور في البلد لن تكون متفرغة لشيئ اسمها كرة.
لا أحد يلوم الشيخ العيسي عندما يتوقف عن تقديم ما يسير النشاط من حسابه الخاص بانتظار استلامه من الجهات المختصة ولكن إصراره وعزيمته على انطلاقة الدوري هي ما شجعت الجميع على أن الدوري سيسير إلى مراحله الأخيرة حتى وإن تأخر الدعم إلى محطاته الأخيرة.
لماذا لا نفترض أن اتحاد القدم اضطر إلى التأجيل نظرا للحالة الأمنية وإن كانت الأسباب هي كذلك فهي رؤية متأخرة جدا كوننا نبهنا هنا من خطورة الوضع الأمني والحمد لله أن شيئا لم يحدث سوى القذائف التي لحقت باستاد علي محسن.. ويخشى الاتحاد الاعتراف بأن التوقف نتيجة الوضع الأمني لأن ذلك يقوي حجة الفيفا في استمرار المنع المفروض على بلادنا.
لا أفهم ما قاله أمين عام الاتحاد اليمني العام لكرة القدم الدكتور حميد شيباني عن إن الاتحاد أقر تأجيل دوري الدرجة الأولى لمدة أسبوع واحد فقط.. فلماذا أسبوع إذا كان سينطلق بعدها والمشكلة المالية لم تحل بعد.. وإذا كان الشيخ سيتكفل بالأسبوع الذي يليه فلماذا التوقف أصلا¿¿.
إلا إذا كان ذلك تجاوبا مع تصريح نائب وزير الشباب والرياضة الاستاذ عبد الله بهيان بأن تأخر صرف مستحقات الاتحاد لشهرين ناتج عن خطأ إداري حيث قامت شركة التبغ والكبريت بتسليم شيك بمبلغ (65) مليون ريال لاتحاد كرة القدم والذي لم يتم صرفه من البنك باعتبار أن الشيك تم إصداره باسم صندوق رعاية النشء والشباب وقد تم العودة إلى الشركة لتعميد الشيك بحيث يكون مقبول الدفع في البنك ومن المقرر أن يتم صرفه خلال اليومين القادمين.
أما بالنسبة لإلغاء المعسكرين الخارجيين للمنتخبين الوطنيين الأول والشباب في تركيا وماليزيا فليس الحل لأنه لا حياة لمن تنادي وسوف تفرض غرامات على الاتحاد في حالة عدم المشاركة ولأن الغرامات أكثر من المعسكر فهذا سيجعل الإلغاء غير ذي جدوى.. الحل يكمن في عدم الاستعانة بالدولة والتوجه الكامل لرجال المال والأعمال فقط عبر الرعاية والتسويق.
تحميل وزارتي الشباب والرياضة والمالية من قبل الاتحاد فيه شيئ من الصحة ولكن ماذا ستعملان في ظل تشكيل حكومة جديدة ستأخذ وقتا بالإضافة إلى عطلات سبتمبر والأضحى وأكتوبر.. بمعنى أن الاتحاد سيحدث نفسه خلال الفترة القادمة التي فيها الجميع مشغول في البحث عن أسماء الوزراء الجدد.
Prev Post
قد يعجبك ايضا