بيروت/ وكالات –
داهم الجيش اللبناني مخيمات الحنالي والمصيدة للسوريين في عرسال فأوقف العشرات. واستمرت عملية المداهمة بحثا عن مطلوبين ممن شاركوا في الهجوم على الجيش من منطقة المهنية وكانوا قد انطلقوا من المخيمات الستة في المنطقة بحسب مصادر أمنية.
كما يعمل الجيش على تطويق المخيمات المشبوهة في عرسال تمهيدا لمداهمتها في مهمة شاملة هدفها توقيف جميع المتورطين بالاعتداء على الجيش في المعارك الأخيرة التي شهدتها المنطقة بين الجيش اللبناني من جهة ومسلحي جبهة النصرة وتنظيم الدولة الإسلامية من جهة أخرى.
وقالت مصادر لبنانية: إن الجيش أوقف أمس عشرات اللبنانيين والسوريين كانوا شاركوا في هجوم على وحداته بمحيط الكتيبة 83 والمهنية يتم التحقيق معهم لمعرفة مدى تورطهم مع المسلحين. وأكدت هذه المصادر أن كل من يثبت لدى الجيش أنه نازح ولا علاقة له بالجماعات الإرهابية يفرج عنه فورا. كما أوقف الجيش أربعة مسلحين تابعين لجبهة النصرة.
وبعد المداهمات حضر مسلحون إلى مخيم البنيان السابع الذي داهمه الجيش لإضرام النار فيه واتهام الجيش بأنه هو من أضرم النار. وقال بيان الجيش اللبناني: “أثناء قيام قوة من الجيش في منطقة عرسال بعملية تفتيش في مخيم تابع للنازحين السوريين بحثا عن مشبوهين أقدم ثلاثة عناصر يستقلون دراجة نارية على محاولة إحراق مخيم آخر تابع للنازحين بالقرب من المخيم الأول فأطلق عناصر الجيش النار باتجاههم ما أدى إلى مقتل أحدهم وإصابة الآخرين بجروح حيث تم توقيفهما ونقلهما إلى المستشفى للمعالجة”.
ونقلت “النهار” اللبنانية عن مصادر في عرسال قولها: إن مجموعات من اللاجئين السوريين في البلدة تظاهرت مطالبة بفتح ممر لها إلى القلمون لأنهم لا يستطيعون العيش في عرسال إذا استمر الوضع كما هو عليه.
في سياق متصل أكد قائد الجيش اللبناني العماد جان قهوجي حرص الجيش على أمن وسلامة أهل عرسال وقال خلال لقائه مفتي الجمهورية اللبنانية الشيخ عبد اللطيف دريان: “لا يوجد أي حصار على مدينة عرسال وأهلها وما يقوم به الجيش هو منع المسلحين المتواجدين في جرود عرسال من الدخول الى مدينة عرسال والاعتداء على المواطنين فيها”.
وأضاف قهوجي: الجيش اللبناني يعمل بكل جد لتأمين أمن اللبنانيين في جميع المناطق اللبنانية من دون تفرقة ولا تمييز”.
Prev Post
Next Post
قد يعجبك ايضا