
قمنا بمهام انتحارية في توزيع منشورات الثورة وبفك حصار السبعين من نقيل يسلح
الكثير من قوى الظلام حاولت عرقلة ثورة سبتمبر ولكنها فشلت امام قدر اليمنيين
كان رهينة لدى الإمام في الخمسينيات ويتذكر كيف كان الحافز الثوري لديهم في هكذا مكان محتجزين فيه حيث غامروا بحياتهم في القيام بمهمة صعبة للغاية تتمثل في التواصل مع الثوار واستلام الصحف والمنشورات الثورية والقيام بتوزيعها في مهمة تعتبر في ذلك الزمن مهمة انتحارية.
قامت الثورة وكان للمناضل الثوري علي احمد سنان الحذيفي دور هام في ترسيخ أركان هذا المنجز السبتمبري العظيم حيث كان من طلائع الثوار وساهم مع كتيبة احمد الكبسي بفك حصار صنعاء من المناطق الجنوبية للعاصمة من نقيل يسلح.
لا يرى الحذيفي الذي يتحدث لأول مرة لـ «الثورة» أي خوف على ثورة سبتمبر لأن عقارب الساعة لا تعود إلى الوراء والتاريخ كذلك لا يسير إلى الخلف.
وقال ان ثورة سبتمبر أخرجت اليمن من نفق الجوع والتخلف على الرغم من محاولة الكثير من قوى الظلام عرقلتها خلال العقود الخمسة الماضية لكنها كما يقول فشلت.
•حدثنا عنك وعن مشوارك الثوري والنضالي وعن بدايات الثورة السبتمبرية المباركة وكيف بدأت وانطلقت¿
– انا كنت رهينة عند الإمام فترة الخمسينيات وعملنا سرا في الثورة ونحن في هذا المكان من خلال توزيع الصحف والمنشورات التي كانت ترسل إلينا من عدن كان لنا لقاءات كثيرة مع بعض الضباط الأحرار منهم احمد إسحاق وكانت الزبيري هو من يسلمنا الجرائد التي يأتي بها من عدن كنا نضعها تحت مخدة الإمام في القصر بتعز وكنا في نفس الوقت ندرس في مدرسة الأيتام عندما ضرب الإمام في الحديدة هربنا إلى عدن وعملنا مع عبدالله عبدالوهاب نعمان وكان يدير العمل الصحفي والإعلامي للثوار والى جانبه طبعا محمد محمود الزبيري استفادوا مننا كثيرا في النشاط الإعلامي والصحفي لاننا كنا نتنقل بحرية مكنتنا من القيام بتوزيع المنشورات والصحف في عدن وأيضا في إرسالها إلى الشمال كان لنا دور كبير في ثورة سبتمبر كنا مع مجموعة من الثوار في عدن سافرنا إليها هربا من الحكم الإمامي وظلينا لفترة فيها وانتقلنا بعد ذلك الى محافظة إب تدربنا فيها بقيادة احمد الكبسي كان لنا دور في المشاركة بفك حصار صنعاء من الجهة الجنوبية من نقيل يسلح شاركنا بمعارك حرض وصرواح في العام 63 م في حرب حرض وقعنا في كمين وتم ايداعنا سجن بيشة وقمنا بحيله من اجل إطلاق سراحنا عندما طلب البدر مننا القتال معه ودخلنا في سجال واراد ان يعطينا ذهباٍ من اجل ذلك لكننا رفضنا وعندما وجدنا البدر مصرين على الرفض وافق على إطلاق سراحنا وكان متفهم جدا لموقفنا ولان البلد خلاص تحررت وصارت جمهورية البدر قال في وجهونا انا خلاص سأترك البلد لانها لا يجب ان تدخل في حروب وصراعات مستمرة يجب ان تستقر.
أهمية
• ما أهمية ثورة سبتمبر وما هو الدافع الذي جعلكم تتحمسون لهذا العمل الثوري العظيم¿
– الثورة هي الحافز الرئيسي لنا وكان الهدف منها اخراجنا من نفق الجوع والفقر وما كان يعانيه اليمن من حكم الإمامة لكي تخرج البلد من هذا النفق والتخلف إلى رحاب أوسع وجديدة اليمن كانت منعزلة وكان لابد لها ان تنفتح على العالم قوى ظلامية كثيرة حاولت عرقلة هذه الثورة ولكن لم تستطع لانها قدر اليمنيين وكانت قوى نافذة عملت مع الإمام وركبت موجة الثورة قاتلوا ضد الثوار وبعدها أصبحوا ثواراٍ لكن الثورة كانت أقوى وشقت طريقها لأنها الحلم الذي عاش اليمنيون من اجله.
تأثير
• لماذا قامت ثورة سبتمبر وهل حققت اهدافها¿
– كلنا من أبناء بلد واحد وشعب واحد ولهذا قامت الثورة للقضاء على التفرقة تيار الثورة اثر على الجميع ابتداء بالأسرة الملكية الى عموم الشعب لأن جو التغيير هو الذي ساد .
الأمل كان هو الطاغي وساضرب لكم مثل في هذا الخصوص في تعز عندما حدثت أحداث الحوبان مع العسكر حق الامام بعد ما نهب العسكر وخربوا ودمروا حقوق وممتلكات الناس ثاروا على الإمام احمد لكن رغم ذلك كانت تعز الطليعة الأولى للثورة اليمنية كما كانت إب والجوف ومارب والحديدة وكل المحافظات, الثورة كانت مستقبلنا كلنا الثورة أهم منجز لها هو انها حطمت أسوار الخوف وبفضلها انطلق الشعب من أقصاه إلى أقصاه.
صحيح الثورة لم تحقق كامل اهدافها لكنها فتحت المجال للشعب كله لم يبق العلم محتكراٍ فقط لأسرة الإمام وأقاربه وأعوانه وهذه المدارس والجامعات ومختلف الوسائل التعليمية بغض النظر عن المستوى كيف جاءت طبعا بفضل الثورة .
التاريخ كان قد توقف في اليمن وجاءت ثورتا سبتمبر واكتوبر حركتا المياه الراكدة وأعادتا البلد إلى التاريخ .
أحداث
• حدثنا عن مشاركتكم في فك حصار صنعاء من الجهة الجنوبية¿
– عندما استطعنا فك حصار صنعاء من جهة يسلح من المنطقة الجنوبية كنا مجموعة من كتائب الحرس الوطني بقيادة احمد الكبسي دخلنا بعدها في احداث مؤسفة نهاية الستينيات وكان مخاضاٍ عسيراٍ مرت به اليمن لكنها نجت كما ستنجو الآن ايضا لا احد يستطيع اعادة عجلة التاريخ الى الخلف ولا تعمل عقارب الساعة إلى الوراء ومن يحلم بذلك فهو نوع من الخيال والجنون انا طبعا أصبت بصومعة في مصنع الغزل بعد ذلك أخذونا إلى حريب بيحان وأصبت مرة أخرى بزربة طهيف وتم ارسالنا الى القاهرة للعلاج وظليت هناك ثلاثة أشهر وعدت من القاهرة إلى وحدتي العسكرية وتم إرسالي بعد فترة إليها للدراسة وكانت من أوائل دفعة الصاعقة اليمن خلال الفترات الماضية عانت كثيرا من ويلات وسياسات قوى الظلام الذين يحاولون عرقلة كل الجهود التي تبذل المشكلة الآن تدهور الأوضاع وانظر الى حال الكثير من الثوار حالهم صعب وبائس ومزر انا مثلا لايزيد راتبي على أكثر من 30 ألف ريال وهكذا حال الكثير من الثوار.