ما ذكرناه سلفا أثر كبيراٍ على المنتخبات الوطنية الثلاثة أولى وشباب وناشئين.. وأصبحت منتخباتنا الوطنية تعاني من غياب المهاجم الهداف.. وتشكل ذلك مشكلة كبيرة أضعفت منتخباتنا في مشاركاتها الخارجية.
ومنذ سنوات طويلة وهذه المشكلة تلازم مشاركات منتخباتنا الوطنية وتجعل نسبة تهديفها ضعيفة جداٍ.. بحيث أصبحت كل مشاركة لمنتخبنا وخصوصا المنتخب الأول لا تتجاوز الهدف أو الهدفين.
المشكلة.. ستظل قائمة!!
مشكلة غياب الهداف المحلي قائمة منذ سنوات والقائمون على الكرة اليمنية بصورة خاصة والرياضة اليمنية بصورة عامة يلزمون الصمت.. ولا توجد هناك نوايا لإيجاد حلول لهذه المشكلة المهمة التي أصبحت تؤثر على منتخباتنا الوطنية على اعتبار أن الأندية تغطي هذا النقص بالمحترف الأجنبي.. واعتقد أن المشكلة ستظل قائمة طالما وأن المسئولين على اللعبة والرياضة في البلد صامتون.
مشكلة سابقة مماثلة.. وحلت!!
في السابق وتحديدا في أعوام 2000 و2001 و2002 إلى 2003م حين كان الأخ محمد القاضي رئيسا لاتحاد الكرة .. كانت الكرة اليمنية تمر بأزمة تتمثل في غياب حارس المرمى المحلي وكانت الأندية اتجهت إلى التعاقدات مع المحترفين الأجانب في حراسة المرمى كون اتحاد اللعبة سمح للأندية بالتعاقدات مع حراس المرمى الأجانب.. وكانت المنتخبات الوطنية تعاني من هذه المشكلة وكانت أيضا تشكل كابوساٍ مخيفاٍ من يقود منتخباتنا الوطنية.
وفي عام 2003م كان هناك لقاء لاتحاد الكرة مع ممثلي الأندية برئاسة محمد القاضي رئيس الاتحاد وطرحت عليه المشكلة.. وتم التأكيد له بأن الحل يكمن في منع الأندية من التعاقد مع حراس المرمى الأجانب لإعطاء الفرصة للوطنيين وإيلاهم الاهتمام الكافي.. واتخذ الاتحاد القرار وتم منع الأندية من التعاقد مع حراس المرمى الأجانب ولم تمض العامان حتى أصبح لدينا حراس مرمى ماركات ممتازة وتألقوا كثيرا ولفتوا الأنظار على المستوى العربي وحصل لاعبونا الحراس على عقود احترافية خارجية وبرزوا بشكل جيد.
الطريقة هل تحل مشكلة الهداف!
ماذا إذاٍ اتخذ اتحاد الكرة قراراٍ بمنع الأندية من التعاقد مع محترفين أجانب مهاجمين.. هل ستحل المشكلة¿
اتحاد الكرة قد يقول سيطرح الأمر على أعضاء الجمعية العمومية وهي من تقرر كونها المعنية.. وقد ترفض الأندية ذلك كونه مؤثر عليها في منافسات الدوريات الداخلية.. ولكن مصلحة الكرة اليمنية فوق كل مصالح الأندية¿!! ويحق للاتحاد اتخاذ القرار اذا رآه مناسباٍ لحل المشكلة¿!
نحن بدورنا جمعنا الأطراف.. مدربون.. ولاعبون هدافون .. وإداريون.. لطرح المشكلة عليهم والحل المقترح وهل سيحل المشكلة.. فجاءت الإجابات على النحو التالي!
• المدرب والخبير الوطني الكابتن علي العبيدي أكد أنه على الرغم من أن مثل هذا القرار قد يكون غير منطقي لكنه قد يحل المشكلة والمثل يقول آخر العلاج الكي.
وأضاف قائلا: أتمنى من الاتحاد العام للعبة أن يهتم بالفئات العمرية بإيجاد مسابقات ودوريات لهذه الفئات منتظمة ومن خلالها سيتم إيجاد لاعبين مميزين جداٍ فبلادنا ثرية بالمواهب ويحتاجون إلى الاهتمام والرعاية.
ونوه أنه يجب أيضا على مدربي الأندية تحمل المسؤولية وكذا الأندية التي يجب أن تلعب دوراٍ في حث مدربيها على الاهتمام بالمهاجم المحلي وتخصيص تمارين انفرادية لهم خاصة بالتسديد على المرمى والمهارات الفنية التي تخص المهاجمين لتطوير إمكانياتهم.
واختتم حديثه قائلا: قرار منع الأندية بالتعاقد مع مهاجمين أجانب قد يحل المشكلة وهو آخر الحلول التي ستتبع.. والاحتراف الأجنبي يفترض أن يضيف ويطور من إمكانيات وخبرات لاعبينا.. لكن المشكلة أن ما يحصل هو الاهتمام بالمهاجم الأجنبي والمهاجم اليمني مهمل تماماٍ.
• الكابتن عبدالله عقبات إداري فريق أهلي صنعاء قال: مسألة غياب المهاجم المحلي هي مشكلة منذ سنوات ويجب على القائمين على الكرة اليمنية والرياضة بشكل عام إيجاد الحلول لها.
وأضاف قائلا: أن لست مع منع تعاقدات الأندية مع مهاجمين أجانب يشكل إضافة للدوري اليمني وللاعب اليمني نفسه ويجعله يتحمس أكثر للعطاء.
وقال: أنا ضد اتخاذ الاتحاد العام للعبة قرار مثل هذا وأرى استمرار المهاجم الأجنبي في الملاعب اليمنية لأن منعه لا يفيد لأن المهاجم والقناص هي موهبة من الله تعالى.
• النجم عدنان طاهر اللاعب السابق لأندية أهلي صنعاء والوحدة صنعاء قال: الهداف أصبح مشكلة كبيرة جدا تعاني منها الكرة اليمنية بصورة عامة في الأندية والمنتخبات الوطنية.
وأضاف قائلا: بالنسبة للأندية تعمل على حل المشكلة باللاعب الأجنبي لكن المشكلة الأكبر والأخطر هي أزمة الهداف الذي تعاني منه المنتخبات الوطنية المختلفة وتتزايد المشكلة من عام إلى آخر.
وواصل الكابتن عدنان طاهر حديثة بالقول: هذه المشكلة خطيرة جدا وتتطلب من الجهات المسؤولة عقد ندوة عاجلة لمناقشة هذه المشكلة الخطيرة والخروج بحلول جادة وجذرية لها.
وأشار إلى أن عدم التعاقد مع مهاجمين أجانب في الأندية وإعطاء الفرصة للمهاجم المحلي هو حل جزئي فما هي الفائدة بمنع التعاقد مع مهاجمين أجانب دون الاهتمام بالمهاجم اليمني لتطوير مواهبة وإمكانياته.. مؤكداٍ بأنه يجب على الجهات المسؤولة وفي مقدمتها الاتحاد العام لكرة القدم إيجاد دوريات ثابتة ومنتظمة في عموم محافظات الجمهورية موسميا لجميع الفئات العمرية والزام الأندية بإيجاد قواعد متكاملة للفئات العمرية إلى جانب التعاون مع وزارة التربية والتعليم لتفعيل الرياضة المدرسية فاليمن لديها ثروة بشرية مواهب كثيرة فقط تحتاج إلى الرعاية والاهتمام ومن خلال ذلك سيكون الحل الجذري للرياضة اليمنية وتحديداٍ كرة القدم وستحقق التطور المنشود.
Prev Post
قد يعجبك ايضا