اليمني الشهم ..

عبد الرحمن بجاش

 - يظل اليمني العادي برغم الظروف شهما , يترفع في لحظة فوق كل الصغائر والآلام العامة منها والخاصة , ينسى تعبه وهمه , ويبادر , لا يتردد أبدا أن يقف بجانب من يحت
يظل اليمني العادي برغم الظروف شهما , يترفع في لحظة فوق كل الصغائر والآلام العامة منها والخاصة , ينسى تعبه وهمه , ويبادر , لا يتردد أبدا أن يقف بجانب من يحتاجه وإن كان هو يحتاج إلى المساعدة في نفس اللحظة , هل علي أسأل : هل هم السياسيون بنفس حجم الإنسان اليمني العادي ¿¿ سؤال يظل معلقا يبحث عن إجابة ….., لن أطيل في المقدمة فقد وجد أحد الهنود من ضيوف هذه البلاد نفسه في لحظة يأس حين تاه الطريق ووجد نفسه في منطقة اشتباكات (( شارع الستين )) الغربي , وتخيل ما يمكن أن يحدث لإنسان غريب لا يدري باللوغاريتمات اليمنية , ولا يدرك ما هو حاصل واحد في واحد , فحنبت روحه ولم يدر كيف يتصرف , ليظهر المنقذ في لحظة إنسانية مكثفة ويمد يده للرجل , ويأخذه بالسيارة التي هو عليها وتتبع لشركة يعمل بها الصديق العزيز توفيق سعيد ثابت الذي وجه الشكر والتقدير لليمني الشهم علي الجبري من أبناء المحويت , الذي هدأ من روع الرجل بأن أخذه معه إلى بيته , واستضافه , وأكرمه , ومنها جعله يتصل بالشركة ويخبرهم انه بخير , وحين هدأت الاشتباكات أعاده إلى مقر عمله .
هذه الصورة من الشهامة تدعونا إلى القول لليمنيين الرسميين وفي كل مكونات المشهد أن يكونو احيال هذا البلد بحجم مشاعر وشهامة الجبري المواطن العالمي الذي أعطى صورة فريدة يتميز بها اليمنيون , تختفي تحت وطأة الظروف , لكنها تظهر أيضا برغم تلك الظروف , صورة أخرى مثلها عبد الغني الوجيه مع حفظ المقام الشرطي , فقد وجه رسالة بديعة كبيرة في معناها فارسلت إليه رسالة عبر الفايس بوك (( أنت رياضي الروح …جندي نبيل )) فقد بادر إلى كتابة رسالة صغيرة في محتواها كبيرة في معناها , فقد طلب من الجميع أن يتواصلوا مع أقاربهم ممن حنبوا حيث الاشتباكات , وطلب من الجميع أن يواسي كل بقدر ما يستطيع جاره , ومعروفه البعيد وكل من يحتاج إلى المساعدة , وقدم النصح للناس كيف يتصرفون وقت الضرب , ألم أقل لكم أن اليمني برغم كل الظروف يظل شهما …
شكرا علي الجبري , شكرا عبد الغني الوجيه ضابط الشرطة الرياضي المحنك ……

قد يعجبك ايضا