الأهلي والمرحوم الحيمي
الكبير يظل كبيرا دوما ودائما ما دام ولديه تاريخ وأساس وقيادات يضرب بها المثل استهل هذا الكلام للحديث عن ناد استطاع أن يثبت بما لا يدع مجالا للشك ان الاسم الذي يحمله واللون الذي يتزين به هو الوحيد الذي يكون له شرف حمل اسم النادي الأهلي الكبير.
كم هي الأندية التي تحمل نفس اسم الاهلي لكن ليس كل ما يلمع ذهبا فالأهلي الحالمي بتعز قد تلاقفته الامواج وكذا الاهلي الساحلي بالحديدة هو الآخر تلاعبت به أمواج البحر الأحمر حتى اوصلته إلى رمال الساحل.
وحده فقط الأهلي الصنعاني الذي ظل شامخا لا يلين بل يزداد قوة ومتانة وصلابة حتى في أحلك وأشد الظروف.
كيف لا وهذا النادي يمنحنا هذه الأيام ثقة بأن الدنيا بخير وان الرياضة مستقبلها آمن مادام وهنا الأهلي الصنعاني يثبت ذلك.
الأهلي الصنعاني وحتى أمس الأول وهو يحقق الانتصارات تلو الانتصارات هذا الموسم بفوزه الأخير يوم الجمعة الماضي على عميد أندية الجزيرة واليمن تلال صيرة وبهدفين كان فيها هدف وحيد الخياط هو الأجمل والأروع الذي سيدخل به التاريخ .. هدف الخياط أعاد بذاكرتي إلى زمن الجيل الذهبي وإلى قيادات الأهلي التاريخية.
ذكرني الأهلي هذا الموسم بتلك الفترة الذهبية التي كان يتواجد فيها جيل الحمامي والعذري والوسع وسعيد العرشي ومطهر زبارة وجلاعم والحيمي وأبناء دريبان وأبناء الصنعاني وكل هذه الاسماء تجعلني اشيد بالدور والإخلاص الذي يبذله ابرز نجوم الفترة الماضية والجيل الذهبي النجم الرائع والهداف الماهر والإداري المحنك الكابتن عصام دريبان الذي اعتبر اختيار إدارة الأهلي له لمنصب الإشراف الرياضي لهذا الموسم الذي ظهر فيه الاهلي كفارس لا يشق له غبار ولا يمكن إلا أن يتوجه هذا الظهور المشرف بقيادة الكابتن عصام دريبان إلا أن يحمل درع بطولة الموسم عن جدارة واقتدار.
الأهلي الصنعاني ذكرني هذا الموسم وأعاد ذاكرتي إلى استحضار قياداته التاريخية والتي من أبرزها الاستاذ المرحوم محمد الحيمي هذا الرجل الذي له فضل كبير على النادي الأهلي وقدم خدماته ودعمه للأهلي بكل حب وإخلاص.
الأستاذ المرحوم محمدالحيمي الرئيس الابرز في فترة الزمن الجميل للنادي الاهلي كان يضرب به المثل في رعاية وتبني وخدمة أبناء النادي الأهلي وكل نجوم الرياضة فمنذ أن تولى منصب رئيس إدارة الطيران اليمني حل كثير من مشاكل نجوم الأهلي والأندية الأخرى .. فتح المجال بكل ترحاب لتوظيف نجوم الأهلي والوحدة والشعب الصنعاني والزهرة سابقا وشجعهم وذلل لهم ومن أمامهم كافة الصعوبات .
لا ينسى أحد هذا الدور للأستاذ المرحوم محمد الحيمي فجيل نجوم الأهلي أبناء حجيرة وسعيد العرشي وأبناء الحيمي والصنعاني وغيرهم من الأهلي وكذا ابناء نادي الوحدة محمد الناظري وعبدالهادي البربري وسالم العبدي وعبدالسلام ناجي وسعيد الحميقاني وسعيد الخليدي ومن الشعب شفيق الكحلاني وفياض بغدادي وشقيقه عدلي ومحمود ابوغانم وعلي العبيدي ومن الزهرة أمين السنيني ويحيى المهدي وعبدالخالق شمسان ومحضار السقاف وغيرهم .. كل هؤلاء وكل من شملته رعاية وتبني ودعم الاستاذ المرحوم محمد الحيمي يفرضون علينا أن نجعل من شخصيته قدوة لرؤساء أندية أخرى يفترض أن يعتبروا من سلوكيات المرحوم الحيمي.
آخر السطور
ما يجعلني احترم شخصية ومكانة المرحوم محمد الحيمي أكثر هو ما أضاف إلى معرفتي بسجايا وإنسانية المرحوم الحيمي ما حدثني عنه الزميل الصديق الدكتور أحمد البواب مدير عام العلاقات بالبنك اليمني سابقا حيث قال لي بالحرف الواحد: أنا أحد وأبرز من شملتهم هذه الرعاية فلولا الاستاذ محمد لما وصلنا إلى ما وصلنا إليه من حصولي على درجة الدكتوراه من أميركا.
فقد كان له الفضل علي منذ دراستي الأولية من الابتدائية حتى نلت الدكتوراه رحم الله الحيمي وزاد الرجال من أمثاله.
