موسكو /
قال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، إنّ «تصريحات الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون يوم الأربعاء الماضي، تشكل تهديداً لروسيا».
وأضاف لافروف، أنّه «إذا كان ماكرون يقول إنه من الضروري استخدام سلاح نووي ويستعد لاستخدام سلاح نووي ضد روسيا، فهذا بالطبع تهديد».
وأوضح أنّ «خطاب ماكرون يكشف الأقنعة أخيرًا ليظهر من يترأس اليوم حزب الحرب»، لافتاً إلى أنّ «موسكو ستأخذ تصريحات ماكرون بشأن الأسلحة النووية في الاعتبار في تخطيطها الدفاعي».
وأشار وزير الخارجية الروسي إلى أنّ «موسكو لم تهدد فرنسا أبدًا وساعدتها في الدفاع عن استقلالها في حربين عالميتين»، مضيفاً أنّ « طموح فرنسا في أن تكون راعية نووية لأوروبا أصبح واضحًا».
من جانبه، صرّح المتحدث باسم الكرملين، دميتري بيسكوف، أنّ «تصريح ماكرون يعطي انطباعاً بأن بلاده تريد استمرار الحرب»، معتبراً أن الخطاب كان «صدامياً جداً إزاء روسيا».
وكان ماكرون قد لوح في كلمة متلفزة يوم الأربعاء الماضي، بالسلاح النووي، حيث قال إنّه «يدرس وضع الحلفاء الأوروبيين تحت حماية الأسلحة النووية الفرنسية، مشيراً إلى أنّ «الردع النووي الفرنسي لعب دائماً دوراً في المحافظة على السلام والأمن في أوروبا منذ عام 1964م».
وتساءل ماكرون: «من يستطيع أن يصدق في هذا السياق أن روسيا ستتوقف عند حدود أوكرانيا؟»، مشدداً على أن روسيا أصبحت «ولسنوات قادمة، تشكل تهديداً لفرنسا وأوروبا».