إنني خائفة من الحرب!!

عائشة الطويلي –
أقلقتنا الحرب وباغتتنا وأفزعتنا ونكلت بنا وشردتنا وقتلت خيرة من الشباب والكهول والنساء والأطفال وما زالت تحصد ضحاياها بشهية لا مثيل لها..

كلما قلنا أن الضمائر النابضة بصدق الانتماء والأمل المرهون بضبابية في الأفق القريب آن لهما أن يلتقيا على كلمة سواء وتجتمع في طاولة حوارهم كل الفئات والتيارات التي تستظل بمظلة الوطن ألفينا الوطن ممزقا والقلوب نافرة والحرب حاضرة والجنون لا نهائي التدمير والتنكيل والترويع!!.
لننظر إلى ما يحيط بنا وما نراه ونشاهده ونسمعه يوميا من الاقتتال والخراب والتدمير في أكثر من بلد عربي وغير عربي.. ألا يكفي أننا تفائلنا وتطلعنا لآفاق التغيير والحرية والمواطنة من بعد صخب ونزف للدماء¿ ألا يكفي أن الغالبية الصامتة من هذا الشعب من العامة والنخبة على السواء وصل بهم الهول والحزن والفجيعة حد الانشطار والوجع بينما يرون وطنهم يمضي إلى هاوية وقودها الأرواح والعبث والدماء دون أن يلتقي الفرقاء أو أن يعود من يجندون الشباب ويذهبون لحصار المدن والانعتاقات إلى رشدهم¿ ألا يكفي الساسة أن يتقوا الله في شعبهم المطحون الذي لم يعد يملك سوى الدعاء والتضرع بين يدي رب العالمين: ” أن ادفع عنا الشر وأهله والاقتتال ونزفه والحرب وطاحونتها والعناد ومبرراته والاختلاف وأدواته والسلاح وويلاته والتكفير ومنزلقاته والفتنة ومن أيقظها” يا أرحم الراحمين.. الحرب تلوح لنا من على النوافذ والمتارس والحشود والمخيمات والحصارات والتربصات والهوس والتعمد مع سبق الاصرار والجنون والخيانة والعمالة! الحرب تباغتنا أيها الساسة! الله حسبنا ونعم الوكيل!

قد يعجبك ايضا