مع حلول موسم الأمطار من كل عام تغرق العاصمة بمياه السيول التي تغمر شوارعها وساحاتها تلك الشوارع العامرة بالحفر والمطبات بمختلف الأشكال والأحجام الأمر الذي يجعل السير فيها سواء بالسيارة أو راجلا محفوفا بالكثير من المخاطر والمنغصات بالإضافة إلى ما يشكله ذلك من مستنقعات تبقى لأيام مخلفة منظرا قبيحا وروائح مؤذية علاوة على كونها بيئة ملائمة لتكاثر البعوض وغيره من الحشرات الضارة المسببة للكثير من الأمراض ومنها مرض الملاريا.
في حين أن المعمول به في بلدان العالم هو مراعاة مسألة تصريف المياه عند تخطيط الشوارع وتنفيذ أعمال الرصف والسفلتة نجد أن شوارعنا تفتقر لأدنى المواصفات مما يجعلها وبمجرد هطول الأمطار تتحول إلى مستنقعات من المياه الراكدة التي تعيق حركة المرور وتتسبب في تعطل المركبات وانطفاء محركاتها مما يخلف زحاما شديدا قد يستمر لوقت طويل كما أن شوارعنا العامرة بالحفر والمطبات يغدو المرور فيها أكثر خطورة حيث أن المياه تغطي تلك الحفر والمطبات مما يضلل السائق الخبير بالشوارع ومطباتها وحفرها عن أماكن تلك الحفر والمطبات ناهيك عن السائق الذي يجهل أماكنها مما يتسبب في حوادث لا سمح الله أو على الأقل تضرر المركبات إن نجا من عليها من الإصابة جراء الوقوع المباشر في الحفر أو القفز من على المطبات.
مخاطر وأضرار جمة تتسبب بها بحيرات مياه الأمطار التي تتكون في شوارعنا مع كل هطول للأمطار أهونها هو ما ينتج عنها من إرباك لحركة السير وإزعاج للمارة الذين إن سلموا من الخوض في تلك المياه التي تكون في العادة ملوثة بما ينجرف معها من مخلفات وقمامة فلن يسلموا من البلل بما تنضحهم به السيارات من تلك المياه أما أعظم تلك المخاطر والأضرار فهو أنها تتسبب في حوادث مرورية وأضرار في المركبات.
وأنت تقود سيارتك في شوارع العاصمة بعد هطول الأمطار يلزمك الكثير من الحذر حفاظا على سلامتك وسلامة الآخرين وهو أمر علينا جميعا أن نعيه لكن ذلك لا يعفي الجهات المعنية وعلى رأسها أمانة العاصمة التي نضع هذه القضية أمامها من خلال هذا التحقيق المصور آملين أن نلقى استجابة ملموسة لمعالجة تلك المشكلة والعمل على تفادي ما ينتج عنها من مخاطر وأضرار.
يتساءل المهندس علي أحمد حزام: ماذا لو من الله على بلادنا بكمö الأمطار الذي يجود بها على بلدان مختلفة من العالم لا شك أننا حينها سنواجه مشكلة كارثية تتمثل في هدم السيول لعدد من المنازل والمباني متسببة بخسائر كبيرة الأمر الذي يجب معه التنبه لذلك الخطر من الآن ومحاولة وضع الحلول الممكنة له ويكاد المهندس علي حزام يجزم بأن 30% من أحياء العاصمة مهددة بأخطار السيول في حال تضاعفت كمية الأمطار التي تهطل عليها في موسم ما.