الشهيد القائد مشروع للأمة وثورة وعي.. وطريق خلاص من التبعية والضلال

مشروعه القرآني مثل بذرة عزة وكرامة جعلت من اليمن قوة عظمى حطمت كيد أمريكا والصهيونية

أجتث بمشروعه رهاب أمريكا من قلوب الناس

الاسرة /خاص

في زمن نصبت فيه أمريكا نفسها إلهاً على الأرض لا يعصى له أمر وأحكمت سيطرتها على بعض الدول من ضمنها اليمن التي أدخلتها تحت وصايتها ولم يعد يمر قرار من قراراتها إلا بموافقة السفير الأمريكي،

زمن عاثت فيه الوهابية صنيعة بريطانيا بالعقول ولوثتها بالإسلام الوهابي وأصبحت الأمة تابعة لأعدائها وخانعة لهم!!

كان السيد حسين بدر الدين الحوثي يتابع واقع والأمة ومدى الانحراف الكبير الذي وصلت إليه.

ومن اقاصي الشمال في صعدة أعلنها ثورة وعي وتصحيح الثقافات المغلوطة لانتشال الأمة من براثن الفكر الوهابي واجتثاث رهاب أمريكا من قلوبهم، ومن القرآن الكريم استل مشروعا ثقافيا وضح فيه للأمة خطورة ما وقعت فيه من التبعية للإعداء وموالاتهم وبعدها عن الجهاد، موضحا خطر امريكا ومخططاتها مع الصهيونية للسيطرة على الأمة الإسلامية والعالم.

فكان مشروعا من القرآن لم يأت بجديد أو اجتهاد شخصي أو يهدف لمصلحة شخصية بل كان مشروعا نهضويا تعبويا توعويا حضاريا يخلص الأمة من حالة الخنوع ويعيد لها مجدها ويضمن لها فلاح الدنيا والأخرة ويكسبها المنعة على أعدائها ويحبط كل مؤامراتهم ،أمر ادركت خطورته أمريكا على مشاريعها الاستعمارية للشعوب في حال اتخذه الناس منهجا وعليه أو عزت للسلطة الحاكمة آنذاك بإيقاف السيد حسين وأبطال مفعول ثورته ومشروعه بعد أن شنوا عليه حملة إعلامية تشوه مشروعه، ومع رفض السيد حسين الانصياع لمطالب أمريكا أعلنتها السلطة حربا عليه وعلى الثلة القليلة من أتباعه في حرب كان فيها الغلبة للسيد حسين.

ما جعلهم يلجأون لطريقة المكر  فتوجهوا بدعوة للسيد حسين عبر وساطة من القبائل الذين تعهدوا له بسلامته وسلامة من معه للخروج للصلح لكنه ما إن ظهر حتى انهالت عليه رصاصاتهم ليرتقي شهيدا تاركا أثره وبصمته  في القلوب والعقول ومشروعا نما وازداد توجها سرعان ما انتشر إلى كل اليمن محدثا ثورة وعي استكلمها من بعده السيد عبدالملك الحوثي أخرجت أمريكا من اليمن واسقط وصايتها بعد ان ظنت انها تخلصت من الخطر المحدق بها، ما جعل اليمن في مواجهة مباشرة معها لعشر سنوات كان فيها النصر لليمن التي أصبحت اليوم حديث العالمين في قوتها وشجاعتها التي أذلت أمريكا وبريطانيا والكيان الصهيوني كان الشهيد القائد هو المؤسس الأول لها واول من زرع بذورها.

وفي ذكرى استشهاد السيد حسين سلام الله عليه أجرى المركز الإعلامي بالهيئة النسائية مكتب الأمانة للأسرة استطلاعا مع عدد من الناشطات الثقافيات والإعلاميات حول واقع اليمن قبل بزوغ المشروع القرآني ودوافع السيد حسين لثورته وخوف أمريكا منها وارتباط مشروعه بما تعيشه اليمن اليوم من عزة وكرامة، إليكم الحصيلة:

الناشطة الثقافية نزيهة الحاضري بدأت حديثها بالقول: كانت اليمن قبل ظهور المشروع القرآني تعيش واقعاً مأساوياً نتيجة التدخلات الخارجية من أمريكا في كل شئون اليمن وكذلك التدخلات السعودية وكان السفير الأمريكي هو الحاكم الفعلي لليمن بالإضافة إلى وجود التنظيمات الإرهابية من الوهابيين والقاعدة وكانت مؤسسات الدولة من أصغر موظف لأكبر مسؤول فيها يمارسون فساد منقطع النظير وكانت عائلة عفاش الحاكمة آنذاك عبارة عن عصابة من اللصوص بينهم تنافس كبير جدا من ينهب ويسرق اكثر بالإضافة إلى كونها عملت على تغذية الثأرات والقتال بين القبائل.

وأشارت الحاضري: إلى أن السيد ومع ظهوره بمشروعه القرآني الذي بدأ به بتصحيح الواقع المنحرف وتوعية الناس بما يدور حولهم

وقد واجه عليه السلام تحديات عظيمة جدا في نشر هذا المشروع العظيم من بعض هذه التحديات قلة الإمكانيات المادية والحرب الشعواء الإجرامية التي شنت عليه لإنهاء مشروعه وما تبعها من الحروب الستة على صعدة ومران من قبل أعوان الشيطان وعفاش والإصلاحين وآل الأحمر والسعودية والولايات المتحدة الأمريكية.

تخوف أمريكا

وعن أسباب تخوف أمريكا من هذا المشروع العظيم ذكرت الحاضري أن ذلك الخوف كون أمريكا فهمت انه مشروع يحارب طواغيت الأرض على رأسهم أمريكا والكيان الصهيوني،

بالإضافة إلى انه مشروع يوحد الأمة الإسلامية ويجعلها تعود إلى دينها وقرآنها ما سيجعلها تستعيد أمجادها الخالدة بالجهاد وحده وهذا ما تخشاه أمريكا وكل الطواغيت.

وأكدت الحاضر على انه بعد استشهاد السيد حسين لم. ينتهي هذا المشروع العظيم كما ظنت أمريكا لم ولن ينتهي بل توسع وأحدث وعيا كبيرا في أوساط اليمنيين  بقيادة السيد القائد عبد الملك الذي أصبح اليوم هو زعيم وقائد للامة الإسلامية بلا منازع مؤكدة على ان الأنصار من أهل اليمن ومنتهجي هذا المشروع العظيم هم من سيحرر الأقصى ويعيد للامة مجدها وتاريخها ومكانتها العظيمة والشاهد هو معركة الفتح الموعود التي أذلوا فيها أمريكا والكيان الصهيوني فالسيد حسين رضوان الله عليه هو من بذر البذرة الطاهرة لهذا المشروع والوعي والأنصار من بعده من سيعتني بهذه البذرة ويقطف الثمار عزة وكرامة ومجد وخلود إن شاء الله تعالى.

واقع منحرف

وعلى ذات الصعيد أمة الرحمن الحاكم وصفت الواقع الذي كانت تعيشه اليمن قبل ظهور السيد حسين والمشروع القرآني بالمظلم وأنه أشبه ما يكون بعصور الجاهلية التي لا تعرف من الإسلام إلا اسمه.

وذكرت الحاكم أن دوافع الشهيد القائد السيد حسين بدرالدين الحوثي من المشروع القرآني هي اظهار دين الإسلام وإخراج الناس من الظلمات إلى النور ابعاد هذه الأمة من التيه والضلال إلى بر الأمن والإيمان المتمثل في سفينة النجاة التي وجهنا اليها رسول الله صلوات الله عليه واله وكتاب الله الذي جعله النور لعباده.(إني تارك فيكم الثقلين ما ان تمسكتم بهما فلن تضلوا كتاب الله وعترتي أهل بيتي ان اللطيف الخبير نبأني انهما لن يفترقا حتى يردا عليا الحوض.

وأشارت الحاكم: إلى ان السيد حسين واجه الكثير من الصعوبات التي لا يمكن حصرها هنا لكن أهمها:

أولا تحريض المجتمع من قبل السلطة عليه وإصدار الفتاوى ممن يسمون أنفسهم علماء باستباحة دمه هذا غير ما واجهه من مواجهات كلامية ومحاولات اغتيالات كثيرة وأخرها مواجهة مسلحة من جهة السلطة الظالمة التي ذهبت لقتاله بكل عدتها وعتادها مستخدمة حتى الطيران في مواجهة فئة آمنت بالله لا تملك الا السلاح الشخصي فقط.

ونوهت الحاكم بأن ذهاب السلطة لقتال السيد حسين كان تنفيذا لأوامر أمريكا التي أدركت ما يمثله المشروع القرآني من خطرا على مخططاتها وكان لديها تاريخ وعلم ان نهايتها ستكون على أيدي رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه من أهل بيت رسول الله صلوات الله عليه واله لديهم في انجيلهم وتوراتهم وأن نهاية اليهود ستكون على أيدي أعلام الهدى لذلك عرفوا انه الرجل الوحيد الذي وجه بوصلة العداء لها وآمنوا ان نهايتهم ستكون على يديه مالم يقتلوه.

وأكدت أمة الرحمن الحاكم على انه بالرغم من قتلهم للسيد حسين إلا أن امريكا لم تنجح بالقضاء على مشروعه لإن هذا المشروع مبني على أساس متين لبناته تقوى الله وأساسه رضوانه ومنهجه وهو برعاية ملك الملوك من اذن لوليه بالتحرك ودعاه للصدع والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر في زمن كاد ان يهوي بمن فيه في نار جهنم الكبرى.

وأكدت الحاكم في سياق حديثها على أن الشهيد القائد سلام الله عليه هو بوابة التحول وهو من فتح نافذة النور ليخرج إلى هذه الأمة ويبدد ظلمات ليل حالك موحش وانه لام الله عليه من هيأ وعبد ورسم المعالم لطريق الخير والنور والأمان لتصل هذه الأمة إلى ما أراد الله لها ان تكون وهو خير أمة أخرجت للناس.

والشهيد القائد هو من سطر بدمائه أبواب الانتصارات من يوم أن بدأ بالتحرك وسطر كلماته الصاعقة للعدو والتي ستبقى إلى أن يرث الله الأرض ومن عليها منهجا لعباده المتقين الصادقين من نهجوا نهج سيدهم وقائدهم الذي صدقت فيه كلمات نسبت لجده رسول الله صلوات الله عليه واله والآن نقولها له بكل ثقة انه فعلا الصادق الأمين على دين ربه.

البداية من صعدة

فيما استهلت الكاتبة غيداء شمسان حديثها بالقول: من صعدة، قلعة الصمودِ، انطلقت صرخةٌ لم تكنْ مُجرد صوت، بلْ كانتْ زلزالًا هزَّ أركانَ التّخلف.

وواصلت: بدأ السيد القائد حسين، سلام الله عليه، ثورته من قلبِ اليمن، منْ أرضٍ عريقةٍ تَتنفّسُ تاريخًا عريقًا، لكِنَّهُ كان يُعاني منْ داءٍ أخطر: داءِ الجهل، وداءِ التّبعية، فَكان مشروعُهُ قائمًا على إيقاظِ الوعي، على إعادةِ النّاسِ إلى هُويَّتِهِم، إلى فهمٍ صحيحٍ لِدِينِهِم، وإلى مُواجهةِ مَكْرِ الاستكبار العالميّ المُتمثِّل في أمريكا وكيانِ الاحتلالِ الصهيونيّ. لمْ تَكُنْ معركتهُ معركةَ سلاحٍ وحسب، بلْ كانتْ معركةَ قُلوبٍ وأَرواح.

وأوضحت شمسان أنه وقبلَ بزوغِ فجرِ مشروعِ السيد القائد، كانَ اليمنُ يُعاني منْ هَشاشةٍ سياسيةٍ وَاجتماعيةٍ واقتصادية، مُتَأثِّرًا بِتَداخُلاتٍ أجنبيةٍ خبيثة كانَ تَفْشِي الجهلِ والفقرِ يُهدِّدُ بِتَفكُّكِ النسيجِ الاجتماعيّ، وَتَسَلُّطُ الفسادِ يُقوِّضُ مُؤسَّسات الدولة.

وكما أوضحت شمسان: ان دَوافِعُ السيد حسين كانتْ نابعة مِنْ إيمانٍ راسخٍ بِدينهِ، وبِضرورةِ تحريرِ الأُمّة، وتحريرِ اليمن مِنْ مَخالبِ الاستكبار والتّبعية، إعادةِ الهوية، وَبناءِ مجتمعٍ يُحكَمُ بِالعدل كانتْ ثورتهُ ثورةَ رجلٍ رأى المُعانَاة، وَشَعرَ بِالظُّلْم، فَحَركَتْهُ روحُهُ لِلتّغيير.

وأشارت غيداء إلى أن مشروعُ السيد القائد واجهُ عاصفةً من الصّعوبات، مِنْها مُقاومةُ النّظمِ السياسيةِ المُتَسلِّطة، وَضغوطُ القوى الدُّولية التي تَخشى منْ تأثيرِ مشروعِهِ القُرْآنِيّ وشعارُ “البراءةِ مِنْ أمريكا والصَّهيونية” لأنه مشروع كانَ يُمثِّلُ تحديًا صريحًا لِلسياساتِ الدُّولية السائدة، مُحرِّكًا لِلمُعسكراتِ المُعادية.

وذكرت شمسان أن السيدُ حسين واجه حملاتٍ ممنهجةً لِتشويهِ صورَتِه، وَإسكاتِ صَوْتِه، لكنَّ إيمانَهُ كانَ أَقْوى مِنْ كلِّ صّعوبةٍ، وكانتْ عَزيمتُهُ أَشَدَّ مِنْ كلِّ عاصفة.

مشروع نهضوي

وذكرت شمسان: ان أمريكا خَشِيَتْ مِنْ مشروعِ الشهيد القائد، لأَنَّهُ كانَ يُمثِّلُ تحديًا لِلسّيطرةِ الأمريكية على المنطقة، وتحديًا لِلسياساتِ التي تُخدمُ مُصالحَها وَحلفائِها في المنطقة مشروعٌ يُؤكِّدُ على الاستقلال، وَيُحاربُ التّبعية، وَيَدعو إلى الوحدةِ، كانَ يُمثِّلُ هَزيمةً لِلطموحاتِ الأمريكية فَتَوجَّهَتْ إلى محاربَتِهِ بِكلِّ وسائلِها، وقَتلُهُ كانَ جزءًا مِنْ هذهِ الحرب، ولكنَّها لمْ تُحَقِّقْ أهدافَها، فَالثورةُ استمرتْ، وَالرسالةُ وصلتْ، وَالفِكر استمرّ في التأثير.

وكما أكدت شمسان: على أَنَّ للسيدِ القائد حسين بدر الدّين الحوثيّ دَوْرًا جوهريًّا في مَا تَشهَدُهُ اليمنُ اليومَ منْ قُوَّةٍ ومُقاومةٍ فَهُوَ مَنْ أَوْجَدَ الأساسَ الفكريَّ والأخلاقيّ لِهذِهِ المُقاومة، وَهُوَ مَنْ أَوْجَدَ الزخمَ والروحَ لِهذِهِ الثورة فَاليمنُ اليومَ، بِصمودِهِ وتَحدِّيهِ لِلقوى العظمى، يُجسِّدُ إرثَ السيد القائد، ويُترجِمُ رسالَتَهُ إلى أفعالٍ مُلهِمة.

فَفي كلِّ انتصارٍ يَحقِّقُهُ اليمنُ، يَتَجَلّى روحُ السيد القائد، وَتَظَلُّ رسالَتُهُ مُلهِمَةً للأجيال القادمة.

واقع مؤلم

بدورها الناشطة السياسية دينا الرميمة: ذكرت ان اليمن لم تكن بأحسن حالا من بقية الدول العربية التي وقعت تحت سيطرة أمريكا وخاصة انها تمتلك موقعا جغرافيا هاما مكنها من اهم المنافذ البحرية الذي جعلها محل أطماع الكثير وبالذات أمريكا التي بالفعل كانت قد أحكمت سيطرنها عليها وكان يحكمها السفير الأمريكي ولا يمر قرار بالشأن اليمني إلا بعد ان يطلع عليه.

وعملت أمريكا أيضا على نشر الجماعات الإرهابية في اليمن حتى تجد لها ذريعة لتواجدها في اليمن بحجة محاربة الإرهاب، بالإضافة إلى تفشي الفكر الوهابي الذي لوث العقول بالثقافات المغلوطة التي جعلت الأمة تهادن أعدائها وتخاف من دائرتهم وتخشى مواجهتهم .

وأضافت الرميمة: كان هذا هو حال اليمن الذي كان السيد حسين سلام الله عليه يراقبه ويحاول ان يغيره.

وواصلت الرميمة بالقول :  من اقصى الشمال بصعدة اعلنها السيد حسين ثورة وعي لاستنهاض اليمن من صمتها ضد أمريكا التي باتت تحكم شعبها وتتحكم بثروته وتسلب ارضه سيادتها، اضف إلى ثورة اعلنها ضد الثقافات المغلوطة وأفكار الدين الوهابي الذي جعل من الإسلام مجرد طقوس تهتم بالصلاة والوضوء وتبدع وتكفر كل تعاليم وقيم الإسلام الحقيقي.

عين على الأحداث

وأشارت الرميمة: إلى أن السيد حسين لم يأت بجديد إنما جاء بمشروع أسقط فيه وضع الأمة بشكل عام على القرآن الكريم ومنه أوجد الحلول لانتشالها من واقعها المنحرف ومضى في ثورته تحت قاعدة عين على الأحداث وعين على القرآن فكان مشروعا تنمويا نهضويا سياسيا اقتصاديا توعويا يعيد الأمة إلى تعاليم دينها وقيمه الزاكيات التي تجعلها أمة ذات قوة ومنعة وينجيها شر مخططات الأعداء والتبعية لهم مبينا خطر التولي للأعداء، وكما بين خطر أمريكا وفضح مخططاتها الاستعمارية للشعوب وأكد على ان الإرهاب هو صنيعتها للتشويه بالإسلام اولا واتخاذه ذريعة لتواجدها داخل أي ارض تريد استعمارها مع الصهيونية، وأيضا استل السيد حسين من آيات القرآن شعار البراءة من أمريكا وإسرائيل سلاحا قد يجهل الكثير أهميته إلا ان اثره سيكون كبيرا على العدو.

الحرب على المشروع

وأوضحت الرميمة مثل هذا المشروع العظيم بشعاره ما ان علم به السفير الأمريكي حتى أدرك خطورته على مخططات بلده ووجودها ليس فقط في اليمن إنما في كامل الأرض العربية والعالم، وبالتالي أو عز للسلطة الحاكمة آنذاك لإيقاف السيد حسين عن مواصلة ما بدأ به وبدورها بدأت السلطة بإرسال تهديداتها للسيد حسين تارة بالترهيب وتارة بالترغيب للتوقف عن ثورته بحجة ان عليها ضغوط من أمريكا فكان رده عليهم ان كان عليكم ضغوط من أمريكا فنحن علينا ضغوط من الله

وتابعت : ونتيجة هذا الرفض من السيد حسين الذي عملوا على تشويه صورته وثورته بحملة إعلامية اتهموه بالجنون وبانه يدعي المهداوية والنبوة ومن ثم توجهت السلطة بكامل ثقلها العسكري إلى صعدة لشن حرب على السيد حسين واتباعه لم تتمكن فيها من إخضاعه ما اضطرها لدعوته للصلح عبر وساطة من القبائل ما أن خرج اليهم السيد حسين حتى انهالت عليه رصاصاتهم ليرتقي شهيدا تاركا مشروعه بيد من تبقى من اتباعه.

رهانات خاطئة

وأكدت دينا الرميمة على أن السلطة التي تبادلت التهاني مع أمريكا ظنت انها قد تخلصت من خطر السيد حسين خابت ظنوها بعد ان تابع السيد عبدالملك المسيرة التي بدأها السيد حسين وماهي إلا أيام حتى بدأ المشروع القرآني ينتشر خاصة بين القبائل التي تدخلت للوساطة وخانتها السلطة بقتلها للسيد حسين.

وعلى الرغم من ان السلطة شنت حروب ست على صعدة للقضاء على المشروع القرآني إلا أنها فشلت في ذلك وتوسع المشروع القرآني إلى كل اليمن وكثر اتباعه محدثا وعي كبيرا في اليمنيين استطاعوا به إخراج أمريكا وأعادوا لليمن سيادتها ما جعلها تأتيهم بعدوان ظنت انها به ستستعيد مكانتها وتخضع شعب اليمن بأيام لها إلا ان اليمنيين قروروا مواجهتها مع أدواتها جهادا في سبيل الله وتمكنوا من هزيمتهم جميعا وجعلوا من أنفسهم قوة حصنت اليمن من كل تهديد وخطر.

وأكدت دينا الرميمة: على أن ما تعيشه اليمن من عزة وكرامة ليس الا بركة المشروع القرآني التي أحدثها الشهيد القائد وببركة دمائه التي أثمرت جبالا من الوعي كان لها الأثر الكبير فيما وصلت اليه اليمن من قوة باتت في مواجهة فعلية مع أمريكا وبريطانيا والكيان الصهيوني في معركة الفتح الموعود التي انظمت اليها اليمن إسنادا لغزة وفلسطين التي احياها الشهيد القائد في قلوب الأمة بعد ان كادت تنسى.

ولولا الشهيد القائد ودمه الطاهر لكانت اليمن اليوم ترضخ لحكم أمريكا وتخضع للكيان الصهيوني ولما اصبح اليمن مهابا بالقدر الذي نراه اليوم ونفتخر به كقوة ردع هزمت قوى الاستكبار وناصرت المظلومين وأعادتنا لهويتنا الإيمانية ونحمد الله بانتمائنا له وكوننا يمنيين.

اليمن تحت عباءة أمريكا

ختاما الكاتبة أم محمد الوشلي: ذكرت أن اليمن قبل ظهور السيد بمشروعه القرآني كانت تعيش واقعاً اقل ما يقال عنه مؤسف حيث كانت القوى الغربية هي المتحكم الأول في ثروات اليمن وخيراته وكانت أمريكا مسيطرة على جميع الجوانب في بلادنا سواء الاقتصادية أو السياسية أو حتى الاجتماعية

وحاولوا بشتى الطرق سحب السلاح من اليمن حتى يفرضوا هيمنتهم كما يريدون.

وادخلوا ثقافات لا تتناسب مع ديننا وكان الظلم يسود البلاد والقوي يأكل الضعيف

والحُكم للأقوى ومن يتكلم بكلمة الحق لا يرى إلا السجن والتعذيب أمامه.

وأوضحت أم محمد الوشلي: أن هذا الواقع هو من جعل السيد حسين بدر الدين الحوثي يثور عليه وعلى صانعيه وواجه الكثير من الصعوبات.

حيث وقف النظام السابق بوجهه وحاولوا بشتى الطرق إسكات صوته وإثنائه عن قول الشعار ونصرة المظلوم والحديث عن الخطر الذي يحدق باليمن من قبل أمريكا والصهيونية.

وأشارت أم محمد الوشلي إلى أن رفض السيد حسين الصمت والانصياع لأمريكا والسلطة جعلهم يشنون حرباً عليه وعلى اتباعه ارتكبوا أبشع الجرائم بحق كل شخص رفع الشعار وناصر السيد حسين.

سبقها تهديدات للسيد حسين بدر الدين الحوثي كما سعوا لإغرائه بالمناصب والمكاسب مقابل ان يترك مشروعه وشعاره إلا ان ذلك لم يثنه عن مشروعه العظيم.

أمريكا تدرك الخطر

ونوهت الوشلي بأن النصيب الأكبر من الخوف من ثورة السيد حسين بدر الدين الحوثي رضوان الله عليه كان لأمريكا لانها كانت على ثقة ان هذه الثورة هي التي ستجرفهم إلى مزبلة التاريخ.

وان هذا المشروع العظيم هو مشروع سيمتد إلى جميع انحاء العالم وهو الذي سيقطع أيديها عن الوطن العربي والإسلامي.

وكانت تعلم ان هذه الثورة هي التي ستستأصلهم ولذلك سعت جاهدة لمحاربته بشتى الطرق إلا انها كلما جاءت بمخطط كان يفشل ويزيد من توسع المشروع القرآني اكثر وترسخيه في قلوب الناس اكثر حتى انتشر إلى كل اليمن.

واختتمت أم محمد الوشلي حديثها بالقول: الشهيد القائد رضوان الله عليه له الفضل بعد الله سبحانه وتعالى فيما تعيشه اليمن اليوم من قوة وتمكين حيث أصبحت اليمن كابوس أمريكا والصهاينة.

أصبحت دولة تصنع أسلحتها بنفسها رغم الحصار المفروض عليها إلا انها تزداد قوة وعظمة وإيماناً وثقة بالله بفضل الله وبفضل الشهيد القائد الذي بذر بذرة الوعي في القلوب وانتشلها من براثن التبعية والفكر والوهابي وقادها إلى بر الأمان.

قد يعجبك ايضا