الثورة نت/
قدمت منظمتا “ضحية فرنسية فلسطينية” و”الاتحاد اليهودي الفرنسي من أجل السلام” شكوى ضد رؤساء جمعيات مؤيدة لإسرائيل في فرنسا بتهمة “التواطؤ في الإبادة الجماعية”، وذلك على خلفية منع إيصال المساعدات الإنسانية إلى غزة.
وفي هذه الشكوى المؤلفة من 70 صفحة يندد الطرفان المشتكيان – اللذان يحظيان دعم من جمعية “أورجانس فلسطين”- “بالتنظيم والمشاركة والدعوة للمشاركة في إجراءات ملموسة لمنع وصول المساعدات الإنسانية إلى أراضي غزة المحتلة، لا سيما من خلال منع مرور الشاحنات فعليا عند المراكز الحدودية التي يسيطر عليها الجيش الإسرائيلي”.
وأضافتا -في بيان- أن “إخضاع سكان غزة المتعمد لظروف معيشية من شأنها أن تؤدي إلى تدميرهم، وعلى وجه الخصوص باستخدام المجاعة، مما يؤشر وفقا للقانون الدولي وللقانون الفرنسي، إلى جريمة الإبادة الجماعية”.
وقالت المحاميتان اللتان تمثلان الطرفين المشتكيين دامية الطهراوي وماريون لافوج: “إذا كان التوصيف القانوني للإبادة الجماعية قد يكون صادما، فهو هنا الأكثر ملاءمة نظرا للوقائع المرتكبة… ومن الضروري توصيف ما يحدث بدقة”.
وتستهدف الشكوى بتهمة التواطؤ في الإبادة الجماعية والتحريض على ارتكاب جرائم إبادة جماعية، شخصيات من “إسرائيل إلى الأبد” و”تساف-9″، وهما جمعيتان مؤيدتان لإسرائيل تقدمان أنفسهما على أنهما فرنسيتان.
وتقدمت جمعية “محامون من أجل العدالة في الشرق الأوسط” و”تنسيقية الدعوات من أجل سلام عادل في الشرق الأوسط” (يورو فلسطين) الأربعاء، بشكوى ثانية مع الادعاء بالحق المدني، بتهمة “التواطؤ في الإبادة الجماعية”.
وبالاعتماد خصوصا على صور ومقاطع فيديو وخطابات عامة اتهم هذان الطرفان أيضا مسؤولين في منظمة “إسرائيل إلى الأبد” بعرقلة مرور مركبات إنسانية.
وقال محامو الطرفين المتقدمين بالشكوى الثانية بوناغليا وآلا أداس: “يبدو أن جريمة التواطؤ في الإبادة الجماعية هي التعبير الجنائي الأكثر صحة لتوصيف الوقائع. و نأمل أن تجد المحاكم الفرنسية الشجاعة للتحقيق في ظل هذا التوصيف”.
ومنتصف نوفمبر، أكدت لجنة خاصة تابعة للأمم المتحدة أن أساليب الحرب التي تستخدمها إسرائيل في قطاع غزة، “تتوافق مع خصائص الإبادة الجماعية”.
ويوم 21 نوفمبر، أصدرت المحكمة الجنائية الدولية مذكرات اعتقال بحق رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير دفاعه السابق يوآف غالانت بتهمة ارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية.