رأي اليوم


ناشئونا والزمن!!

شكري الحذيفي
أحسن اتحاد القدم تقديرا◌ٍ عندما قرøر إسناد مهمة تدريب منتخب الناشئين إلى الكابتن أمين السنيني¡ الذي لا يمكن جحود ما قدمه للكرة اليمنية في تاريخه كحارس مرمى لناديه الزهرة¡ الذي افتقدته الرياضة في بلادنا¡ وكذا كحارس أمين لمنتخب بلادنا في الثمانينيات ومطلع التسعينيات.
مدرب كفؤ¡ شخصية قوية¡ إمكانات تدريبية عالية وعالمية استحق عن جدارة التكريم لقيادته منتخب الأمل إلى نهائيات كأس العالم في هلسنكي الفنلندية عام 2003م قارع فيها نجوم الكرة اليمنية البرتغاليين والكاميرونيين والبرازيليين ضمن مجموعة الموت التي حصل البرازيليون فيها على اللقب.
اليوم ليس كالأمس من حيث الظروف والإمكانيات المتاحة لخلق أجواء تفاؤلية بتكرار ذلك الإنجاز العظيم فالوقت يلعب ضد منتخب ناشئينا كون اتحاد القدم تأخر في اتخاذ قراره ودخول بلادنا في ظروف استثنائية وهذا ليس مسوغا لتخاذل الاتحاديين أو تباطؤهم في تذليل الصعوبات على الجهاز الفني الذي يريد تفادي الإحباط المبكر فإذا علمنا أن منتخبات الناشئين في القارة الآسيوية قد تجهزت بلاعبيها وهي تنفيذ برامجها الإعدادية بصورة أفضل وسبقتنا زمنيا سندرك مدى الصعوبة التي تكتنف رحلة ناشئينا..
أضف إلى ذلك أن الكابتن أمين السنيني معروف لدى الأوساط التدريبية الآسيوية كمدرب ناجح لمنتخب الأمل مما يتضمن مهمته صعوبات أيضا ذلك أن المنتخب الصيني ومثله الكوري يضعان في حساباتهما الكثير من المراقبة والمتابعة لخطوات وقدرات المدرب السنيني والمنتخب الذي سيقوده في التصفيات القادمة.
هذا يعني أن على اتحاد القدم أن يضع منتخب الناشئين ضمن أولويات اهتماماته ويسهم بصورة مباشرة ودون تلكؤ أو مماطلات في التسريع وإنجاح المهمة للمدرب أمين السنيني للوصول إلى التشكيلة الأنموذجية ودخول المنتخب في مرحلة الاستعداد الحقيقي للحاق بالآخرين أما الاكتفاء بالقرار ومن ثم البيات والاستراحة والارتخاء فذلك إدمان الاتحاديين الذي ما استطاعوا التخلص منه وهو ما يهدر الجهود حتى لو كانت مخلصة وصحيحة لكنها لا تراعي أهمية الزمن الذي تستثمره منتخبات العالم إلا عندنا!!

قد يعجبك ايضا