
أظهرت دراسة أمريكية أن المضايقات التي يتعرض لها الأطفال في المدارس يكون لها تأثير سلبي على الصحة النفسية والجسدية لهؤلاء الأطفال حتى بعد بلوغهم سن الرشد.
ودعا أخصائيون نفسيون إلى ضرورة حماية أطفال المدارس من المضايقات.
وأكد خبراء في علم النفس من جامعة ديوك الأمريكية أن المضايقات التي يتعرض لها الأطفال سواء في الشارع أو المدرسة أو داخل الأسرة يكون لها تأثير سلبي على شخصيتهم عندما يصيرون راشدين.
وأظهرت نتائج دراسة قام بها علماء أمريكيون نقلا عن موقع مجلة “العلوم” الألمانية أن تأثير المضايقات بالأطفال داخل المدرسة من طرف زملائهم تكون له أيضا عواقب على الصحة الجسدية وليس النفسية فقط.
فبعد تقييم بيانات حوالي 1420 شابا تعود لعشرين عاما قام الباحثون بدراسة الحالة الصحية لضحايا ا لمضايقات حيث استخلصوا أن خطر الإصابة بسكتة قلبية مرتفع لدى الأشخاص الذين تعرضوا للمضايقات من طرف زملائهم في المدرسة حسب موقع مجلة “العلوم” الألمانية.
وينصح الخبراء الآباء والمدرسين بمساعدة ضحايا المضايقات لتجاوز معاناتهم وفك النزاعات الموجودة بينهم وبين زملائهم الآخرين لأن تجاهل الأمر ستكون له عواقب وخيمة على هؤلاء في المستقبل.
نتائج الدراسة في سن مبكرة أفضل
إنها مشكلة تؤرق الكثير من الآباء : هل يدخلون أطفالهم المدرسة أصغر من أقرانهم أو يؤخرونهم لعام أملا في تحقيق نتائج أكاديمية أفضل في نهاية المرحلة الثانوية.
وأوضحت دراسة جديدة أعدت في أستراليا حول ما إذا كان سن دخول الطفل المدرسة يشكل فارقا أنه من الأفضل إلحاق الأطفال بالمدرسة في سن صغيرة بدلا من تضييع الوقت.
وقام الباحث أندرو مارتين من جامعة سيدني بمراجعة النتائج الأكاديمية لـ3864 طالبا في سبعة من المدارس الثانوية في مدينة سيدني الاسترالية للتوصل إلى علاقة بين نتائج الطلاب الأصغر أو الأكبر سنا عن هذه المرحلة.
وقام مارتين بمراجعة نتائج المدارس الثانوية لان الأبحاث المتوفرة في هذا الصدد تظهر أن التلاميذ الأكبر سنا يحققون نتائج أفضل خلال السنوات الأولى من التعليم الابتدائي مقارنة بمن هم أصغر منهم سنا. وأوضح مارتين أنه لم يتوصل إلا لتفضيل لا يكاد يذكر لمن هم أكبر سنا بالنسبة للتطور الأكاديمي في المدارس الثانوية. وتوصل مارتين إلى أن الطلاب الكبار أقل حرصا وغالبا ما يتغيبون عن المدرسة ويحققون إنجازا أقل من الطبيعي.
وأكد مارتين أن الأمر ينتهي في المرحلة الثانوية بأن الأصغر سنا هم من يحققون النتائج الأفضل. وفي حين شدد مارتين على أنه لم يتطرق سوى إلى الأداء الأكاديمي في المدرسة الثانوية إلا أنه أشار إلى احتمال انطباق ذات النتائج على المؤشرات الأخرى مثل الذكاء العاطفي.
أما النتيجة الأهم التي توصلت إليها الدارسة التي أعدها مارتين فهي أن المدرسة رحلة طويلة يصعب أن تتنبأ في بدايتها بما قد تنتهي إليه.