حملة مداهمات واعتقالات واسعة تطال العشرات في الضفة المحتلة

العدو يواصل حرب الإبادة على غزة ويرتكب أربع مجازر جديدة خلفت 282 شهيداً وجريحاً

 

 

الثورة / متابعات

يواصل العدو الصهيوني حرب الإبادة الجماعية على غزة وأطباق الحصار على مخيم وبلدة وجباليا وبيت حانون في الشمال، ودخلت حرب الإبادة الجماعية التي يشنّها العدو على القطاع يومها الـ 374 على التوالي، وسط قصف جوي ومدفعي متواصل، ومجازر مروعة ارتكبت بحق المواطنين الآمنين، ما أدى لارتقاء عشرات الآلاف من الشهداء وإصابة مئات الآلاف، بالإضافة إلى تدمير البنى التحتية في القطاع المحاصر.
وأعلنت وزارة الصحة بغزة، أن قوات العدو ارتكبت أمس أربع مجازر بحق العائلات في القطاع، أسفرت عن استشهاد 62 مواطنا، وإصابة 220 آخرين، خلال الساعات الـ24 الماضية.
وأشارت الوزارة إلى أن عددا من الضحايا لا يزالون تحت الركام وفي الطرقات، ولا تستطيع طواقم الإسعاف والدفاع المدني الوصول إليهم.
وبذلك ترتفع حصيلة ضحايا العدوان الصهيوني على قطاع غزة، إلى 42.289 شهيدا، و98.684 مصابا، أغلبيتهم من الأطفال والنساء، منذ بدء العدوان في السابع من أكتوبر العام المنصرم.
وقال الناطق باسم جهاز الدفاع المدني في قطاع غزة محمود بصل، إن العدو الصهيوني يستهدف كل شيء متحرك، ويحاصر بشكل على منطقة جباليا.
ونوه إلى أن العدو أطلق القذائف المدفعية على الفلسطينيين، وطواقم الإسعاف غير قادرة على الوصول إلى الجرحى.
إلى ذلك وسع جيش العدو الصهيوني عدوانه على شمال قطاع غزة أمس ولليوم العاشر على التوالي، تحت وطأة نيران غير مسبوقة وتجويع متعمد، ما يثير مخاوف المواطنين الفلسطينيين من إجبارهم على النزوح قسرا مرة أخرى إلى الجنوب.
وقالت وكالة الأنباء الفلسطينية وفا أمس أنه في ظل التطهير العرقي وحرب الإبادة، يصر المواطنون على البقاء بمنازلهم، وفي أسوأ الحالات، يلجؤون إلى مناطق قريبة، هربا من قصف الاحتلال الذي يزداد وحشية كل يوم.
وازدادت الأوضاع سوءا مع توجيه الاحتلال إنذارات جديدة لسكان مناطق جباليا بالنزوح جنوبا.
ويقطن هذه المناطق عشرات الآلاف من المواطنين، إضافة إلى أن الآلاف نزحوا إليها من مخيم جباليا، وبلدات جباليا، وبيت لاهيا، وبيت حانون، مع بداية توغل الاحتلال قبل نحو أسبوع.
وتفرض قوات الاحتلال حصارا شديدا على تلك المنطقة، تحديدا في بيت حانون، وبيت لاهيا، ومخيم جباليا، في محاولة لإفراغها من المواطنين، تمنع بموجبه دخول المساعدات الإغاثية وشاحنات المياه الصالحة للشرب للمواطنين.
وتتعرض المدن والبلدات شمال قطاع غزة إلى غارات جوية وقصف مدفعي مكثف يستهدف المنازل ومراكز الإيواء والمدارس بهدف إجبار المواطنين على مغادرة غزة.
واعتبرت لجان المقاومة في فلسطين أن ما يرتكبه العدو الصهيوني من جرائم بشعة ووحشية في كافة مناطق قطاع غزة ضد الفلسطينيين وحرق خيام النازحين وقصف المساكن فوق رؤوس ساكنيها وتدمير المستشفيات يكشف العجز الواضح والفاضح لما يسمى المجتمع الدولي بمنظماته وكافة أركانه تصل لحد الشراكة بهذه الجرائم الجديدة والمتصاعدة .
وقالت لجان المقاومة في بيان أمس أن العدو الصهيوني المدعوم عسكرياً وسياسياً وإعلامياً من الإدارة الأمريكية يصعد من حرب الإبادة الجماعية في جباليا وكافة مناطق قطاع غزة.
وأكدت أن جرائم الإبادة الجماعية والمذابح والمجازر في جباليا وكافة أرجاء قطاع غزة لن تكسر إرادة الصمود والصبر والثبات لأهلنا في شمال القطاع ولكل شعبنا الأبي الذي يواجهة المحرقة الصهيونية في تآمر غربي ودولي وصمت عربي وإسلامي خطير.
ودعت اللجان أبناء الأمة وشعوبها وأحرار العالم للخروج للشوارع والساحات والميادين وفي الجامعات للتضامن مع أهلنا في جباليا وقطاع غزة ومع لبنان الحر المقاوم.
وفي الضفة الغربية المحتلة واصلت قوات العدو الصهيوني أمس، حملة اعتقالات وعمليات تحقيق ميداني واسعة، طالت 50 مواطنا فلسطينيا على الأقل من الضّفة.
وقالت هيئة شؤون الأسرى والمحررين، ونادي الأسير إن من بين المعتقلين أطفال، وأسرى سابقون، بالإضافة إلى صحفيين، أفرج عنهما لاحقاً، وتركزت عمليات الاعتقال والتحقيق الميداني في محافظتي بيت لحم، وجنين، وتوزعت بقيتها على محافظات، القدس، نابلس، رام الله، سلفيت، وأريحا.
ورافق عمليات الاعتقال اعتداءات وتهديدات بالإضافة إلى الضرب المبرح بحقّ المعتقلين وعائلاتهم، إلى جانب عمليات التخريب والتدمير الواسعة في منازل المواطنين.
يُشار إلى أن عدد حالات الاعتقال منذ بدء حرب الإبادة المستمرة والعدوان الشامل على أبناء شعبنا، يرتفع إلى أكثر من 11 ألف و300 مواطن من الضّفة بما فيها القدس.

قد يعجبك ايضا