ليلة البطل
بعد شهر كامل من المتعة والإثارة والتشويق نعيش الليلة الاخيرة من عمر كأس العالم في نسختها العشرين بين المنتخبين الالماني والأرجنتيني في لقاء لا يقبل القسمة على الاثنين بل لا بد من عريس تزف له العروس الغالية إنها كاس العالم التي حلم بها 32 منتخبا من قارات العالم الـ6 ولن يظفر بها إلا واحد منها فقط.
الليلة هل تبقى أوروبا محرومة من كأس البطولات التي تحتضنها الأمريكيتين فالمنتخبات الاوروبية ظلت عاجزة عن الفوز باللقب إلا في البطولات التي تقام داخل القارة الصفراء باستثناء المنتخب الاسباني الذي فاز في جنوب افريقيا 2010م فهل يفعلها الألمان ليكسروا حاجز النحس أم أن الأرجنتينيين سيجعلون ذلك واقعا مرا.
الليلة تذكرنا بنهائيي المكسيك 86م و ايطاليا 90م ففيهما التقى نفس المنتخبين فظفرت الارجنتين بالأولى وفازت ألمانيا بالثانية فلمن يكون النهائي الثالث¿ إن ذهب للألمان فسيضيفون الكاس الرابعة وإن كان للأرجنتين فستكون الكأس الثالثة.. وسيسعى المنتخبان للكأس الجديدة لتقليص الفارق مع المنتخب البرازيلي صاحب الخمسة كؤوس.
سبق للأرجنتين أن خسرت المباراة النهائية مرتين من قبل في الكأس الأولى 1930م أمام الاورجواي المستضيفة وعام 1990م في ايطاليا امام المنتخب الألماني فيما خسرت المانيا النهائي أربع مرات في أعوام 1966م أمام انجلترا المستضيفة و1982 من ايطاليا و1986م أمام الارجنتين و2002م من البرازيل..
نحن الليلة امام منتخبين عريقين خاضا مع هذا اللقاء عشر نهائيات من أصل عشرين أي نصف بطولات كأس العالم نشطوها وهذا يدل على أنهما ليسا بغريبين على ليلة اللقب مما يجعل المباراة قمة في الإثارة.
الجمهور البرازيلي سيكون في حيرة من أمره فلا هو راض عن الارجنتين خصمه اللدود ولا هو راغب في تشجيع المنتخب الألماني من أذاقه الخسارة بسباعية وهي التي لن تنسى… فمع من سيقف الجمهور البرازيلي¿ وهو الذي يندب حظه على سوء أداء لاعبيه وخسارتهم للقب في ثاني بطولة يحتضنونها… نبارك للمنتخب الفائز وحظا أوفر لصاحب المركز الثالث.
عشنا مع أجمل كؤوس العالم فقد حطم هذه الكأس كل الأرقام ورفعت منتخبات ووضعت أخرى افرحت الكثيرين وأحزنت كثيرين بينهم البرازيليين أنفسهم.. جعلت العرب يعيشون أجمل الليالي مع محاربي الصحراء فما صنعه الجزائريون سيجعل العرب أكثر إصرارا على تقديم الأفضل.
زيزو…
تحية نرسلها للمصور العالمي المحترف عبد العزيز عمر فقد جعل لليمنيين قدما في الأراضي البرازيلية من خلال الصور الرائعة التي التقطها من أرض الملعب.. وهنا نتساءل أين هو الجيش الذي قيل أنه ذهب للبرازيل¿¿ وماذا قدم للجمهور اليمني¿ في هذه المحافل أما أن تذهب لتضيف شيئا أو تبقى في ديارك.
تحية لـ(الثورة)
نحيي الجهود الكبيرة التي بذلت من الزملاء في الثورة الرياضي من خلال تخصيص ملحق يومي واكب المونديال ونقل الحدث فالمهمة لم تكن سهلة خاصة وأن المباريات تقام في اوقات متأخرة جدا.. فشكرا جزيلا لكل من ساهم في امتاع الجماهير الرياضية .