ألمانيا.. الحقيقة الوحيدة !!

 - 
- كل شيء توقعناه خلال المونديال أصبح هبائا منثورا .. فلم تسعفنا عاطفينا وتخميننا لتوقع الن

– كل شيء توقعناه خلال المونديال أصبح هبائا منثورا .. فلم تسعفنا عاطفينا وتخميننا لتوقع النتائج .. حتى أبناء اللعبة من شاركوا في مونديالات سابقة خابت توقعاتهم .. وتاهت تحليلاتهم بين أقدام اللاعبين .. فهذا المونديال لن ينسى .. ولن يتكرر إلا إذا أقيم مرة أخرى في البرازيل .
– غادر حامل اللقب مكسورا من أضيق الأبواب .. ولحقه في الأمس القريب المستضيف مذلولا مدحورا .. وبين هذا وذلك .. بكى الإيطاليون .. وانقهر الانجليزيون .. وعذب المكسيكيون .. وانكسر التشيليون .. وهمش الكرواتيون .. وعانى الكاميرونيون .. وصعق الاستراليون .. ودهس الهندوراسيون .. وتلاشى حلم الكولومبيين .. واستسلم اليونانيون .. وتعطل كمبيوتر اليابانيين .. وحجمت الافيال العاجية .. وتبخر أمل الكوستاريكيين .. وظل الأوروجوانيون .. وصمت الفرنسيون .. وقهر الهولنديون .. وأزيح البلجيكيون .. وتوارى السويسريون .. وصدم الاكوادوريون .. وهزم الفرس .. وغلبت البوسنة والهرسك .. وسقط النيجيريون .. واختفى احفاد العم سام .. وشل البرتغاليون .. وانطفأ الغانيون .. وجرد الجزائريون من سيفهم .. وقضى الدب الروسي على نفسه .. واغمضت عيون الكوريين الجنوبيين .
– لم يبق شيء .. سوى الحقيقة الألمانية .. والطموح الارجنتيني .. هل تنتهي المفجأت في النهائي .. أم أن الغرابة والدهشة .. والدموع التي شاهدناها في عيون المشجعين ستستمر وتكون حاضره حتى تسليم الكأس .
– مع احترامي لمنتخب الارجنتين الذي يقوده ميسي .. المانيا هي الحقيقة الوحيدة التي صمدت حتى الآن بين (مد) التوقعات (وجزر) المراهنات .. وهي الأقرب لخطف اللقب وإضافة النجمة الرابعة على قمصان المانشافت .
– سينتهي المونديال مساء اليوم.. وسيغلق الفصل العشرون من كتاب كأس العالم الذي خطت اول سطوره قبل 84 عاما في الاوروجواي .. لنا لقاء آخر مع المتعة والإثارة .. لكن بعد أربع سنوات .. هناك في روسيا .

قد يعجبك ايضا