قال تعالى (( يُخْرِبُونَ بُيُوتَهُمْ بِأَيْدِيهِمْ وَأَيْدِي الْمُؤْمِنِينَ )) سورة الحشر (2)
إن المتتبع للتصعيد الأحمق الذي قام به الكيان الصهيوني بموافقة ومباركة ودعم أمريكي يجد أن الأمريكي والصهيوني يسارعان الخطى في طريق الزوال المعجل في كل المجالات، سواء في المجال العسكري أو المجال الاقتصادي وسنورد في هذا المقال على سبيل المثال لا الحصر أبرز المؤشرات الاقتصادية التي تأثر بها كل من الاقتصاد الأمريكي أو الاقتصاد الصهيوني وبالأخص خلال الأيام القليلة الماضية بعد استشهاد الشهيد إسماعيل هنية سلام ربي على روحه وعلى أرواح كل الشهداء وكما يلي :-
التأثيرات على الاقتصاد الأمريكي: –
تكبد الاقتصاد الأمريكي خلال الأيام القليلة الماضية الكثير من الخسائر الاقتصادية وفي مجالات مختلفة كان أبرزها ارتفاع الدين الأمريكي بشكل مفاجئ لأول مرة في تاريخ الولايات المتحدة بمعدل يومي يفوق 50 مليار دولار يوميا حيث ارتفع من 35.004 ترليون دولار أمريكي قبل الاستهداف إلى 35.061 ترليون دولار يوم الجمعة ومن ثم ارتفع إلى 35.128 ترليون دولار يوم السبت ، ويرجع السبب الرئيسي في ذلك إلى إعلان محور المقاومة الرد على الكيان الصهيوني وبالتالي احتاجت الولايات المتحدة إلى مئات المليارات من الدولارات في وقت لم تكن تحسب له حساب، الأمر الذي جعلها تلجأ إلى الاقتراض وللعلم هذا الإجراء سيزيد من مشكلة الاقتصاد الأمريكي كونه سيدفع عليه فوائد هائلة ,وصلت وفق موقع وزارة الخزانة الأمريكية إلى 4.6 ترليون دولار، الأمر الذي يؤكد أنه كلما زاد الضغط عسكريا على الكيان الصهيوني والولايات المتحدة الأمريكية كلما أدى ذلك إلى تسارع الانهيار الاقتصادي للأمريكي والصهيوني، وللعلم فإن الدين العام للولايات المتحدة تعدى نسبة 122 % من الناتج المحلي الإجمالي وهذا يعد من أخطر المؤشرات التي تفقد المستثمرين الثقة في الاقتصاد الأمريكي .
ارتفاع مديونية المواطن الأمريكي حيث ارتفعت مديونية كل مواطن أمريكي من 103 ألف دولار قبل الضربة إلى 104 ألف دولار بعد الضربة بيومين انخفاضا حادا في مؤشرات البورصة الأمريكية كما يلي :-
مؤشر داو جونز : انخفض مباشرة بنسبة 2 % .
مؤشر ستاندر أند بورز انخفض بمقدار١١٦.٩٨نقطة وبمعدل 2.15 %.
تكبد كبرى الشركات الأمريكية خسائر فادحة بنهاية اليوم الثالث من الاستهداف للشهيد إسماعيل هنية بلغت 409 مليار دولار حيث كانت أبرز الشركات التي فقدت قيمتها السوقية نتيجة فقدان المستثمر الثقة في الاقتصاد الأمريكي نتيجة ارتفاع الدين العام (شركة أمازون) التي فقدت (161 مليار دولار) وشركة (مايكروسوفت للبرمجيات والأنظمة) التي فقدت (135 مليار دولار) و(مجموعة إنتل) للرقائق الإلكترونية والأنظمة والتي فقدت (39 مليار دولار) في حين فقدت شركة ( شيفرون) للطاقة ( 15 مليار) وتوزعت بقية الخسارة على بقية كبرى الشركات مثل (كاتربيلر) و(أمريكان إكسبيرس) و(بورينج للطائرات) و(جي بي مورجان) و(جولدمان ) .
ثانيا الخسائر الاقتصادية على الكيان الصهيوني : –
لم يكن اقتصاد الكيان الصهيوني بأفضل حالا من الاقتصاد الأمريكي حيث تعرض لخسائر اقتصادية كبيرة تمثلت في انخفاض حاد في مؤشرات البورصة الصهيونية تل أبيب، حيث انخفض أهم مؤشرات بورصة تل أبيب مؤشر TA90 وبمقدار ٦٥.٢٧ نقطة وبنسبة 3.19 % .
انهيار كبرى شركات الكيان :
حيث واجهت كبرى شركات وقطاعات الكيان خسائر في اليوم الثاني من الضربة بلغت قرابة 9 مليار شيكل أي ما يقارب 3 مليارات دولار كان من أبرز ها (قطاع التكنولوجيا والبنوك والاتصالات والبناء) حيث خسرت شركة (Camtek) المتخصصة في صناعة أشباه الموصلات قرابة (2 مليار شيكل) في حين خسر بنك ليومي ( 1.4 ) مليار شيكل وبنك ( Isr Discount Bnk) ( 1.1 مليار ) شيكل في حين خسر بنك (هابوليم) ( 1 مليار) شيكل في حين توزعت بقية الخسائر على شركات وبنوك مختلفة كان أبرزها ( First Intl Bank ) وشركة Ashtrom) Group ) و ( (Shapir Engineering المتخصصتين في البناء والتشييد وشركة ( Bezeq ) المتخصصة في الاتصالات.
3- انخفاض في قيمة الشيكل الإسرائيلي حيث فقد الشيكل من قيمته 2.19 % أمام الدولار .
ختاما ًفإن المتتبع للمشهد الاقتصادي يجد أن العدو الأمريكي والصهيوني يتكبد مئات المليارات يوميا، وأنهم في مرحلة الاحتضار مثلهم كمثل الذي ينتظر الموت ولا يتوقع من أين ومتى ستأتيه الضربة، ولازالت الأيام القليلة القادمة مليئة بالمفاجآت وخاصة أن قادة محور المقاومة أكدوا أن الرد (قادم لامحالة).
* خبير اقتصادي