يا كرة القدم .. حرام عليك

> نجوم “الورود” والساحل الغني انقذوا سمعة المونديال!!

> السيلساو وقع في “وهدة” .. وميسي اهتزت رواسيه!!

أنقذت مواجهة نجوم عاصمة الورود ورجال “الساحل الغني” سمعة ربع نهائي المونديال .. هي المباراة الوحيدة التي أشعرتنا أننا لازلنا نشاهد مباريات كأس العالم .. في حين كانت المواجهات الثلاث الأخرى .. مصارعة للثيران ومشاهد من بطولة أخرى لا تمت لإثارة المونديال بأية صلة .. إذ وقع محبو السيلساو في “وهدة” فقدان نيمار فيما ناح الديك الفرنسي وسجل المانشافت فوزا غير مقنع .. واهتزت رواسي ميسي بخروج دي ماريا ولولا نظرة هيجوايين الثاقبة لرقصت الأرجنتين “برع ولحجي” بدلا من التانجو.

يا كرة القدم!!
وتبقى مواجهة الطواحين المواجهة غريبة الأطوار أفقدت الكثير من عشاق كرة القدم صوابهم حتى أني اخترت “ياكرة القدم .. حرام عليك!!” عنوانا لهذا الموضوع لأنه كان لسان حال كل عشاق الطواحين خلال 120 دقيقة ساحقة ماحقة للأعصاب والأبصار .. ولو خسرت هولندا ضربات الوجع الترجيحية .. كنا سنقول: ياجهابذة الفيفا أرجوكم خلصونا من هذه الضربات “الموجعة” وسيأتي اليوم الذي سيتخلص عشاق كرة القدم من هذا الغم .. فتبديل رابع الذي ينوي الفيفا تطبيقه في الأشواط الإضافية لن ينحاز للفرق المهاجمة .. ولن يخلصنا من ضربات الترجيح.
هولندا تأهلت إلى مربع الذهب عن استحقاق .. ذلك لا يعني أن رجال “الساحل الغني” وهو معنى كوستاريكا بالاسبانية .. كانوا حملا وديعا بل على العكس كادوا أن يصنعوا بقليل من هجماتهم ملحمة التاريخ الكروي بعد دفاع رجولي مستميت .. لكن كرة القدم انحازت في الأخير لمنطق الواقع.

بخيل كالجاحظ
وأتمنى أن يشاهد عاشق كرة القدم في العالم .. في نصف نهائي المونديال أفضل من العك والعك المضاد ومصارعة الثيران وانتصار التكتيك الدفاعي المطلق .. الذي شاهدناه في دور الثمانية باستثناء مواجهة ختام المسك الهولندية الكوستاريكية .. مقارنة مع دور الـ16 وحتى دوري المجموعات الذي استمتعنا فيه بمتابعة كرة قدم رائعة ومثيرة .. تواترت فيها الهجمات والأهداف كزخات المطر .. فيما ظل دور الثمانية بخيلا كالجاحظ بفارق هدف وحيد في كل من المواجهات الثلاث سيئة السمعة.
البرازيل في ورطة
ألمانيا سجلت ودافعت .. والبرازيل وكولومبيا شوها كرة القدم اللاتينية الأنيقة .. بالرفس والنط واللكمات المتبادلة خاصة في الشوط الثاني الذي خرج فيه نيمار أمل البرازيل على نقالة تحت وقع إصابة لن تبعده عن كأس العالم بل ربما عن كرة القدم.. تكسير العظام الذي مورس في مواجهة البرازيل وكولومبيا ذهب ضحيته العمود الفقري للسامبا .. وأفسدت إصابة نيمار احتفالات عشاق السامبا بالتأهل .. ليس هذا وحسب بل جاء الكرت الثاني لتياجو سلفا قائد المنتخب البرازيلي الذي لن يخوض على أثره مواجهة ألمانيا ليضع البرازيل في ورطة حقيقية.

استمتعوا بالعطور الباريسية
حقيقة كان بودي أن أواصل رحلة الاستقراء والتوقعات والمغامرة .. حققنا مع الملحق الرياضي ثلاثة أرباع النجاح في توقعات الفرق التي ستتأهل إلى نصف النهائي ومربع الذهب خلال ما نشر يوم الجمعة الماضي.. فرنسا وحدها التي خذلتنا وحزم نجومها حقائبهم صوب باريس ليتمتعوا بالروائح الساحرة المثيرة والأزياء الأنيقة .. والأزقة البديعة .. وتركوا للبقية مواصلة البحث عن المجد والتاريخ .. وحتى لا يقال: انه تربطني علاقة بالعوبلي والعرافات مثل بعض السياسيين في بلادنا لي حديث قادم فيه مغامرة وتوقعات من سيحرز كأس العالم ومن هو اللاعب الأفضل والحارس وربما الهداف الأعلى والمدرب الأدهى ذلك حتى أتواصل مع………!!
alsawdi@yahoo.com

قد يعجبك ايضا