الثورة / متابعة / حمدي دوبلة
واصلت قوات الاحتلال الصهيوني مجازرها الوحشية بحق المدنيين في غزة خلال الساعات الماضية كما نفذت توغلات في غرب ووسط مدينة رفح بجنوب القطاع مما أسفر عن استشهاد عدد من الفلسطينيين وتدمير عدة منازل.
وقالت مصادر محلية أن الدبابات، التي عادت مجددا إلى الشجاعية منذ أربعة أيام، أطلقت قذائفها على عدة منازل مما جعل الأسر محاصرة داخلها وغير قادرة على المغادرة كما منعت اخلاء شهداء وجرحى مجازرها وبقيت تحت الانقاض. وفي الضفة استأنف قطعان المستوطنين امس تدنيس المسجد الاقصى تحت حماية جيش الاحتلال كما تواصلت سياسة هدم منازل المقدسين.
سياسيا جدد الارهابي نتنياهو رئيس حكومة الكيان على موقفه بأنه لا بديل عما يسميه “تحقيق النصر في الحرب على حركة حماس”
من جهته أكد عضو قيادة حركة المقاومة الإسلامية “حماس” في الخارج، علي بركة، أن “أي مبادرة جديدة يجب أن تشمل وقف إطلاق النار وانسحاب العدو الصهيوني من قطاع غزة وإجراء صفقة تبادل جادة للأسرى، مع عودة النازحين وإدخال المساعدات والبدء بترميم وإعادة بناء قطاع غزة”.
وقال بركة في حديث صحفي: “نرحب بجهود الوسطاء خصوصا المصري والقطري، وأبلغنا الوسطاء، أننا مستعدون لمناقشة بقية التفاصيل المتعلقة بالأسرى والإعمار والمساعدات”.
وأشار إلى أن “المقاومة في الميدان تدافع عن الشعب الفلسطيني بكل مهارة واقتدار وتوقع خسائر فادحة في صفوف جيش العدو وهي تصنع الملاحم البطولية”.
كما أكّد أنه تم تدمير أكثر من 2000 آلية لجيش العدو الصهيوني منذ السابع من أكتوبر الماضي، وأن أكثر من 70 ألف جندي في جيش العدو بين قتيل وجريح ومريض نفسي.
وشدد على أن “صمود الشعب الفلسطيني وصمود المقاومة سيجبر العدو على وقف دائم لإطلاق النار، حيث أن المقاومة تُصنع أسلحتها في غزة ولذلك هي صامدة أمام ما يسمي نفسه (أقوى رابع جيش في العالم)”.
وأعلنت وزارة الصحة الفلسطينية في قطاع غزة، عن ارتفاع حصيلة ضحايا العدوان الصهيوأمريكي على القطاع إلى 37877 شهيداً و86969 إصابة منذ السابع من أكتوبر الماضي.
واضافت في بيان : إن العدو الصهيوني ارتكب ثلاث مجازر ضد العائلات في قطاع غزة وصل منها للمستشفيات 43 شهيدا و111 إصابة خلال الـ24 ساعة الماضية.
وأكدت أنه لايزال عدد من الضحايا تحت الركام وفي الطرقات لا تستطيع طواقم الإسعاف والدفاع المدني الوصول إليهم.
وفي الضفة جدد العشرات من قطعان المستوطنين الصهاينة، امس اقتحامهم باحات المسجد الأقصى المبارك في مدينة القدس المحتلة، بحماية شرطة العدو الصهيوني.
وقالت مصادر محلية فلسطينية إن عشرات المستوطنين اقتحموا المسجد الأقصى على شكل مجموعات، ونفذوا جولات استفزازية في باحاته، وأدوا طقوسا تلمودية، بحماية قوات العدو.
وأضافت بإن شرطة العدو حولت البلدة القديمة من مدينة القدس المحتلة إلى ثكنة عسكرية، وانتشر المئات من عناصر الشرطة على مسافات متقاربة، خصوصا عند بوابات الأقصى، وشددت من إجراءاتها العسكرية على أبواب البلدة القديمة والمسجد الأقصى، وفرضت قيودا على دخول المصلين الفلسطينيين.
إلى ذلك حذّرت هيئة مقدسية، امس، من تصاعد سياسة الهدم القسري لمنازل المقدسيين وإجبار الفلسطينيين على هدم منازلهم.
وأوضحت الهيئة الإسلامية لنصرة القدس والمقدسات في بيان لها، أن هدم منازل المقدسيين شهد تسارعا غير مسبوق منذ بداية العام الجاري.
وأشارت الهيئة إلى أن سلطات العدو الصهيوني هدمت عشرات المنازل والمنشآت أو أجبرت أصحابها على هدمها بحجة عدم الحصول على تراخيص.
ودعت الهيئة المجتمع الدولي للخروج عن صمته والتدخل بشكل فاعل وجاد لوقف حرب الإبادة الجماعية والتهجير القسري والتطهير العرقي الذي يتعرض له الشعب الفلسطيني، واتخاذ إجراءات فعالة لردع العدو عن الاستمرار في ارتكاب هذه الجرائم.