الثورة نت../
أوضح السيد القائد عبدالملك بدرالدين الحوثي، أن الشعب الفلسطيني يعاني في عيد الأضحى المبارك نتيجة استمرار الإجرام والإبادة الجماعية، لافتا أن الشعب الفلسطيني يجسد المعاني العظيمة لعيد الأضحى كتخليد ذكرى نبي الله إبراهيم ونبي الله إسماعيل عليهما السلام وفي نفس الوقت الشعب الفلسطيني يعيش حالة الامتداد للدلالات والمعاني الإسلامية العظيمة وتطبيقها في واقعه بجهاده في سبيل الله.
وكشف السيد، في كلمة له اليوم، الخميس، حول تطورات العدوان الإسرائيلي على غزة والمستجدات الإقليمية، أن الأمريكي على طريق الخداع أنشأ رصيفا بحريا في إطار اهتمامه بالوضع الإنساني ليجعل منه قاعدة احتلال ودعم كيان العدو، والأمريكي في قلبه للعناوين يسمي الاحتلال بالتحرير والقتل والإبادة بالمساعدات، مؤكدا أن الرصيف العائم ليس له أي دور في إيصال المساعدات وتلبية احتياجات الحياة، وفي ذروة المجاعة نقله الأمريكي إلى “اسدود”.
كما أوضح السيد أن معاناة الجرحى مستمرة ومتفاقمة والخدمات الطبية دمرت، ومع الحصار تنفد كل الأدوية والمستلزمات و من معاناة الأسرى والمخطوفين في سجون العدو تجويعهم وحقنهم بالإكراه موادا مجهولة تضرهم، موضحا أن من الواضح تركيز العدو على الاستهانة بالإسلام وتدنيس المقدسات بأي وسيلة أو تعبير ومن مظاهر الاستهزاء بالإسلام إقامة حفلة شواء ورقص في مسجد رفح.. فأين هي الحمية الإسلامية والشعور بالمسؤولية؟ متى يتحرك الكثير من الصامتين ولمن لديهم انتماء ديني تجاه إساءات اليهود للمقدسات الإسلامية؟.
وأكد أن الأمريكي مستمر في الدعم المفتوح للعدو الإسرائيلي، والقنابل والمؤن تصل عبر الجسر الجوي لقتل الشعب الفلسطيني، مضيفا أن أمريكا تحضِّر لإرسال 50 مقاتلة f15 دعما لكيان العدو ليواصل الإبادة الجماعية في غزة، كما ان البرلمان الألماني يقرر استمرار تقديم الأسلحة لجيش العدو، وصربيا تفاخر بإرسال شحنات أسلحة للعدو.
عمليات المجاهدين في غزة
وأوضح السيد أن العمليات النوعية في رفح مستمرة وخسائر العدو تتزايد وهذا أمر مؤثر ومقلق له وفي الوقت الذي يريد فيه العدو حسم المعركة لصالحه، يتكبد خسائر كبيرة في غزة، لافتا إلى أن خسائر العدو هذه الأيام تتزايد مقارنة بالأشهر الماضية يدل على أداء أعلى للمجاهدين وتوفيق إلهي أكبر.
وقال السيد: المجاهدون في غزة ثابتون بالرغم من الحصار والتدمير الشامل، والمساندة الأمريكية البريطانية للعدو والعدو لجأ إلى تعليقات تكتيكية لعملياته نتيجة الضربات المنكلة بجنوده، وآلياته وتفعيل حقول الألغام ، مضيفا ان الفاعلية مستمرة في أداء المجاهدين بغزة مع قصف المستوطنات وصمود الشعب الفلسطيني.
وأكد أن العدو الإسرائيلي فشل في ابتزاز الحاضنة الشعبية بغزة وفرض متغيرات في إدارة الوضع بالتجويع واستغلاله وصمود المقاتلين في غزة أثر على العدو ليعترف على لسان قادته بالفشل ومراوحة المكان
وأضاف ” في مقابل الخسائر الكبيرة في صفوف العدو، هناك تهرب من التجنيد وأداء الخدمة العسكرية ومشكلة التجنيد تمثل معضلة بالنسبة للعدو في ظل الحاجة لها في هذه المرحلة أكثر من أي وقت مضى والعدو الإسرائيلي يتحدث عن أزمة وجودية وعدم اطمئنان إلى المستقبل وهذه ثمرة صمود الشعب الفلسطيني ومجاهديه.
ولفت السيد إلى أن هناك ترقب لقرارات محكمتي العدل والجنائية الدولية، ومع أننا لا نعلق الآمال عليهما، إلا أن أي إدانة للعدو تمثل مشكلة عنده ، فالعدو الإسرائيلي متعود أن يبقى خارج الضغوط الدولية والانتقاد، وفي مكان يحظى فيه بالغطاء الكامل والعدو الإسرائيلي لا يعطي لأي قرارات قيمة لا من مجلس الأمن ولا الأمم المتحدة ولا المحاكم الدولية، وأي إدانة تزعجه وتؤثر عليه.
وأوضح أن المظاهرات في أمريكا والدول الغربية مستمرة، والقمع لها مستمر أيضا، مضيفا ان مواقف كثير من الدول العربية والإسلامية ما تزال خارج الحسابات، وليس هناك ما يمكن القول عنهم.
جبهات المقاومة
وأكد السيد أن تصعيد حزب الله قوي والعدو الإسرائيلي في مأزق لتأثير ذلك على واقعه العام وعلى مستوى الشمال ، مؤكدا أن تغاضي العدو عن تصعيد حزب الله مؤلم ومؤثر عليه، وإن ذهب إلى حرب شاملة فهو يخاف من العواقب، لافتا إلى أن الأمريكي يحاول أن يخفف على العدو الإسرائيلي مأزقه من جبهة لبنان، والضغوط لا يمكنها إضعاف موقف حزب الله.
وأوضح أن مقاطع الفيديو التي بثها حزب الله وتتضمن مسحا دقيقا لمناطق واسعة شمال فلسطين أفزعت العدو وما تضمنته مقاطع المسح لمجمعات التصنيع وقواعد عسكرية وأهداف حيوية هي بنك أهداف لحزب الله، مؤكدا أن التمكن من الاختراق وإجراء هذا المسح مقلق للعدو وهو يعرف ماذا يعني ذلك.
أما الجبهة المساندة من العراق فأوضح السيد أنها أعلنت استهداف أهدافا حساسة ومنها ميناء حيفا.