تنديد واسع لإزالة فلسطين من الخارطة في المناهج السعودية

 

الثورة /

نددت أوساط المعارضة السعودية بإقدام السلطات السعودية على إزالة اسم دولة “فلسطين” من الخرائط في عدد من الكتب الدراسية وتركها المساحة خالية.
وأبرزت أوساط معارضة أن هذه الخطوة غير المسبوقة تأتي في الوقت الذي يتصاعد فيه الحديث عن اقتراب تطبيع العلاقات بين الرياض وتل أبيب، والاعتراف ـبالكيان الصهيوني على أغلب الأراضي الفلسطينية المحتلة، وإدراج ذلك في مناهجها.
وعلق الأمين العام لحزب التجمع الوطني الدكتور عبدالله العودة، على خطوة السلطات السعودية تجاه فلسطين بالقول إن “الصهينة لا حدود لها”.
وأشار العودة إلى دراسة نشرتها مراسلة نيويورك تايمز في شبه الجزيرة فيفيان نيريم، أجراها معهد “‌‏IMPACT-se‏” لمراقبة السلام والتسامح الثقافي في التعليم المدرسي، وهو منظمة مجتمع مدني إسرائيلية للأبحاث تراقب وتحلل مواد التعليم حول العالم، تظهر التغيرات الكبيرة على المناهج الدراسية السعودية.
أظهرت الدراسة أنه تم استبدال المناهج الدراسية التي كانت تصف “إسرائيل” بـ”العدو” أو “العدو الصهيوني”، ومحيت “فلسطين” من الخريطة، ولأول مرة لا ينكر المنهج وجود اليهود في المنطقة على مر السنين، كاشفة أن الكتب المدرسية في السعودية تتغير والمحتوى المناهض لـلكيان الصهيوني يتناقص.
ومؤخرا أشادت صحيفة “جيروزاليم بوست” العبرية بعمل ولي العهد محمد بن سلمان وكبار مساعديه على تغيير الكتب المدرسية السعودية بصورة إيجابية نحو إسرائيل والمثلية والملابس المكشوفة.
وأبرزت الصحيفة استعراض منظمة IMPACT-se الصهيونية المناهج الدراسية السعودية منذ أوائل العقد الأول من القرن الحادي والعشرين نتيجة لهجمات 11 سبتمبر، والتي أثارت تساؤلات حول دور المدارس في التطرف في الشرق الأوسط.
وبحسب الصحيفة أظهرت المناهج المدرسية في السعودية تحسينات إيجابية في “التسامح والشمولية والاعتدال الكبير في المواد المعادية لإسرائيل”، واستعرضت الدراسة 371 كتابا مدرسيا تم نشره بين عامي 2019 و2024، مع التركيز على نفس المحتوى الذي تم تسليط الضوء عليه في دراسة IMPACT-se السابقة في عام 2023.
وكشفت الدراسة أنه تمت إزالة جميع الأمثلة التي تم تحديدها سابقا للكراهية تجاه اليهود والمسيحيين.
تضمنت الكتب المدرسية السابقة اتهامات “بالخيانة والعداء” من قبل اليهود والمسيحيين ضد المسلمين، وتآمرهم ضد الإسلام، وعقابهم الإلهي بالتحول إلى قردة وخنازير لعبادة الشيطان، ووصف الإيمان بألوهية يسوع بالهرطقة، وفقا لدراسة IMPACT-se.
وتقول الدراسة إن الكتب المدرسية تشير إلى القدس الشرقية على أنها محتلة وعاصمة لفلسطين.
هذا يختلف عن المناهج الدراسية للبلدان العربية أو الإسلامية الأخرى، التي تشير إلى كل القدس كعاصمة لفلسطين.
فيما يتعلق بإشاراتها إلى الصهيونية وإسرائيل، لم تعد الكتب المدرسية السعودية تصف الصهيونية بأنها “حركة أوروبية عنصرية” ولم تعد تلوم الصهاينة على إحراق المسجد الأقصى عام 1969.
كما أن الكتب لم تعد تقول إن “إسرائيل” تعتزم توسيع أراضيها والاستيلاء على المواقع الدينية كسبب لحرب الأيام الستة. بشكل عام، تمت إزالة 21 حالة من المشاعر المعادية لإسرائيل في الكتب المدرسية القديمة في السعودية.

قد يعجبك ايضا