الثورة / غزة / وكالات
يواصل العدو الصهيوني ارتكاب جريمة الإبادة الجماعية في قطاع غزة، لليوم الـ 236 على التوالي من خلال شنه عشرات الغارات الجوية والقصف المدفعي، مع ارتكاب مجازر ضد المدنيين، وسط وضع إنساني كارثي نتيجة الحصار ونزوح أكثر من 95 % من السكان.
وفي هذا السياق أعلنت مصادر صحية بقطاع غزة، أمس، ارتفاع حصيلة الشهداء في القطاع إلى 36171، أغلبيتهم من الأطفال والنساء، منذ بدء العدوان الصهيوني في السابع من أكتوبر الماضي.
وقالت المصادر وفقا لوكالة الأنباء الفلسطينية وفا، إن حصيلة الإصابات ارتفعت إلى 81420، في حين لا يزال آلاف الضحايا تحت الأنقاض.
وأفادت المصادر في بيان بأنه: “وصل إلى المستشفيات 75 شهيداً و284 إصابة” خلال الساعات الأربع والعشرين الأخيرة.
وبموازاة ذلك، كشفت كتائب عز الدين القسام الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) أن مقاتليها تمكنوا من تنفيذ عملية “مركبة” بعد استدراج قوة “صهيونية” لأحد الكمائن قرب مدرسة الشوكة شرق مدينة رفح وتفجير عبوة رعدية بها وقتل 4 من أفرادها وإصابة عدد آخر.
وأوضحت كتائب القسام أن مقاتليها استهدفوا “عددا من جنود الاحتلال الذين تحصنوا داخل أحد المنازل بقذيفة مضادة للأفراد “تي بي جي” (TBG) بمنطقة الشوكة”.
وأضافت أنه وفور وصول قوات النجدة “تمكن مجاهدونا من قنص جنديين من أفراد القوة، وخلال محاولة مجاهدينا أسر أحد الجنود قام العدو بقتله”.
وقد أقر جيش الاحتلال بمقتل 3 عسكريين خلال معارك في قطاع غزة، من كتيبة ناحال وقتلوا في انفجار عبوة ناسفة بمبنى في مدينة رفح جنوب القطاع.
فيما كشفت إذاعة جيش الاحتلال أن 5 آخرين أصيبوا، 3 منهم جراحهم خطيرة، مشيرة إلى أن قوة من الكتيبة 50 في لواء ناحال دخلت مبنى في رفح بعد انطلاق صاروخ مضاد للدروع منه تجاه الآليات، ولحظة دخول هذه القوة تفجرت عبوة ناسفة مزروعة بداخل المبنى مما أدى لانهياره ومقتل 3 جنود وإصابة آخرين بجروح خطيرة.
وكان موقع “حدشوت بزمان” الإسرائيلي قد ذكر – أمس الأول- أن القوات الإسرائيلية “تعرضت لحدثين صعبين في قطاع غزة”.
وأشار الموقع، الذي تميز بنشره خسائر جيش الاحتلال قبل الإعلان الرسمي عنها، إلى أنه تم قتل 3 جنود وإصابة 10 آخرين، جراح 5 منهم وصفت بالخطيرة جراء حدث أمني في رفح.
وتحدث عن جندي آخر مفقود حيث وقع الحدثان في منزل مفخخ وعند تفجير نفق بمخيم الشعوت جنوب رفح.
وخلال الشهر الجاري، قتل نحو 27 عنصرا من ضباط وجنود الجيش الإسرائيلي في معارك قطاع غزة.
وفي التطورات الأخيرة، أعلنت كتائب القسام عن تفجيرعبوة رعدية في قوة للاحتلال من 15 جنديا وأوقعتهم بين قتيل وجريح بحي التنور شرق مدينة.
وكانت حركة المقاومة الإسلامية حماس قد أدانت بشدّة إصرار إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن على التعامي وإنكار المجازر المروّعة التي يقترفها جيش العدو الصهيوني المجرم ضد النازحين الفلسطينيين في رفح رغم فظاعة المشاهد الناجمة عن هذه الاستهدافات المتكررة على خيام النازحين، والتي لاقت إدانات دولية وأممية واسعة.
وقالت الحركة في بيان لها أمس: إن ما صرّح به جون كيربي المتحدث باسم مجلس الأمن القومي الأمريكي بأن الكيان الصهيوني لم يتجاوز حتى الآن الخط الأحمر الذي وضعه الرئيس بايدن، يشير بوضوح إلى استهتار الإدارة الأمريكية بأرواح المدنيين وتواطؤها في قتلهم، لا سيّما مع ظهور تحقيقات أوّلية تشير إلى أن القنابل المستخدمة ضد النازحين هي قنابل وذخائر أمريكية الصنع.
وحمّلت الحركة الإدارة الأمريكية كما العدو الصهيوني، المسؤولية عن هذه المجازر المروّعة، ودعتها إلى الكف عن سياسة الكيل بمكيالين، ووقف شراكتها في قتل الفلسطينيين، فتلك مسؤولية تاريخية ستلاحقها وتلاحق كافة المتواطئين عن قتل الأبرياء من الأطفال والمدنيين العزّل مهما طال الزمن.
من جهته أكد عضو المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية حماس حسام بدران، أن الوقف الشامل للقتال وعودة النازحين، هما أبرز الخطوط الحمراء التي لن تتنازل عنها المقاومة، للتوصل لاتفاق لوقف إطلاق النار وإنهاء العدوان على قطاع غزة.
وقال بدران، في تصريح صحفي نقله المركز الفلسطيني للإعلام، أمس: إن حديث رئيس حكومة العدو الصهيوني بنيامين نتنياهو عن المفاوضات محاولة لكسب الوقت لقتل المزيد من الفلسطينيين.. مشيراً إلى أن نتنياهو يواصل الأكاذيب ولا يريد التوصل لأي اتفاق.
وأضاف بدران: أن الحركة لم يصلها أي جديد بشأن استئناف مفاوضات وقف إطلاق النار في غزة.
وأشار إلى أن كيان العدو الصهيوني، كيان مارق وخارج عن القوانين الدولية، ومحاولته لتبرير مجازره في رفح فاشلة، ولن تنطلي على العالم.