مناورات عسكرية لوحدات التعبئة الشعبية في صنعاء والحديدة

الثورة / أحمد كنفاني/ سبأ

أجرت دفعات من وحدات التعبئة العامة الشعبية بمحافظة الحديدة، خلال الأسبوع الماضي، عدداً من التدريبات والمناورات العسكرية بهدف رفع قدرتها القتالية والاستعداد لمرحلة التصعيد الرابعة في معركة «الفتح الموعود والجهاد المقدس» إسناداً لغزة ونصرة للشعب والقضية الفلسطينية والدفاع عن حياض الوطن وعزته وكرامته ونصرة الشعب الفلسطيني، واستجابة لدعوة قائد الثورة السيد عبدالملك بدرالدين الحوثي – يحفظه الله – في التحرك والتعبئة والحشد.
ركزت التدريبات التي أقيمت في معسكرات تدريب وتأهيل، وشاركت فيها قيادات محلية وتنفيذية وعلمائية ومشايخ، على تعزيز القدرات في القيادة والسيطرة، والتوغل وعمليات الاقتحام والاشتباك.
ونفذ عشرات المقاتلين في مديريات «الحوك والحالي والميناء والدريهمي وباجل»، مناورات بالذخيرة الحية والقذائف تحاكي عملية اشتباك مع أهداف مفترضة للكيان الصهيوني بينها مستوطنات ومتارس، باستخدام مختلف أنواع الأسلحة الخفيفة والمتوسطة.
«الثورة» في محافظة الحديدة، حضرت جانبا من تلك المناورات التي استعرض خلالها المقاتلون المهارات العسكرية العالية والنوعية التي اكتسبوها خلال فترة التدريب، والتقت عددا من مسؤولي التعبئة والخريجون وهاكم حصيلة ما جاء فيها:
بداية أكد وكيل أول محافظة الحديدة – مسؤول التعبئة العامة بالمحافظة أحمد مهدي البشري، أن خطة التعبئة والتحشيد للمرحلة الرابعة من التصعيد يتم تنفيذها بالمحافظة حسب الموجهات العامة لها.. وتطرق إلى أهمية استمرار الالتحاق بالدورات التعبوية لنصرة الأقصى والشعب الفلسطيني واستجابة لتوجيهات القيادة برفع حالة النفير العام.
مشيرا إلى مواصلة اليمنيين خوض معركة الفتح الموعود والجهاد المقدس، كون ذلك هو الموقف الذي يليق به كشعب عزيز له تاريخ مشرف، ورصيد نضالي وإسهام كبير في التاريخ الإنساني والإسلامي.
ولفت إلى أنه كلما زاد العدو الصهيوني المجرم من صلفه ووحشيته تجاه الشعب الفلسطيني الشقيق تصاعد موقف القيادة الثورية والقوات المسلحة اليمنية وزاد التحرك الشعبي وارتفع سقف مطالب الجماهير لفعل المزيد والمزيد من العمليات على الصعيد العسكري.
وأوضح أن تصعيد العدوان على اليمن وفلسطين من أهم عوامل إنهاء حقبة الهيمنة الأمريكية الصهيونية.. لافتا إلى فشل أمريكا وإسرائيل وبريطانيا في إيقاف عمليات القوات المسلحة في البحرين الأحمر والعربي وخليج عدن والمحيط الهندي وصولا إلى طريق رأس الرجاء الصالح ضد السفن الصهيوني والأمريكية والبريطانية والمتجهة إلى الموانئ المحتلة.
ونوه بأن هذه التدريبات العسكرية للملتحقين بها، ترسل رسائل للعالم بأن الشعب اليمني على أتم الجاهزية لمواجهة العدو الصهيوني والأمريكي الأوروبي.

«تعلم المهارات القتالية»
بدورهم أكد مندوبو التعبئة بالمديريات، أن نسبة الالتحاق بالدورات في تزايد مستمر.. موضحين التحاق المئات من الشباب في وحدات التعبئة من مختلف المديريات.
مشيرين إلى أن المناورات ضمن أنشطة الدورات العسكرية المفتوحة وتعمل على إعداد المنخرطين فيها للعمليات القتالية وغيرها من العمليات العسكرية من خلال تعليمهم المهارات والمعارف اللازمة لأداء واجباتهم بفعالية.
وأفادوا أن التدريبات العسكرية تركز على التكييف الجسدي والعقلي، والرماية، والتكتيكات القتالية، والإسعافات الأولية، وغيرها من المهارات الأساسية التي يحتاجها المقاتلون ليكونوا ناجحين في الميدان.. مشيرين إلى أن تصدي اليمنيين للتحالف الأمريكي البريطاني يمهد لتحرر المنطقة من القوى الاستعمارية الغربية.
ولفتوا إلى المناورات التي أقيمت تحت شعاري «حارس الطوفان» و»انفروا خفافا وثقالا وجاهدوا بأموالكم وأنفسكم في سبيل الله»، هدفت إلى رفع جاهزية المشاركين في الدورات العسكرية المفتوحة في إطار الاستعدادات لمساندة القوات المسلحة لنصرة الشعب الفلسطيني والدفاع عن الوطن.

«استعداد وجاهزية»
من جانبهم أكد المشاركون في المناورات، تفويضهم وتأييدهم المطلق لكل القرارات التي يتخذها قائد الثورة السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي – يحفظه الله – في مساندة ونصرة للشعب والمقاومة الفلسطينية التي تخوض معركة «طوفان الأقصى» ردا على جرائم ومجازر العدو الصهيوني المجرم والغاصب.
مثمنين جهود قيادة السلطة المحلية ولجنة التعبئة العامة في إقامة الدورات والاستفادة من البرامج والأنشطة التي تخللتها.. مؤكدين اكتسابهم المهارات القتالية واستعدادهم التام في المشاركة وتنفيذ توجيهات قائد الثورة في أي عمليات قادمة.
كما نفذ خريجو الدفعتين الأولى والثانية من الدورات العسكرية المفتوحة “طوفان الأقصى” بمديرية نهم محافظة صنعاء، أمس، مناورة جسدت المهارات التي اكتسبها الخريجون، من قوات التعبئة العامة في المحافظة.
وبدأت المناورة، باستعراض خريطة مسار العملية العسكرية ليتم تطبيقها من قبل قوات التعبئة العامة التي تلقت تدريبات عملية ونظرية.
واستخدمت في المناورة أنواع مختلفة من الأسلحة لقصف أهداف افتراضية للعدو ودك مواقعه في مساحة جغرافية مناسبة في الجبال والوديان.
وأظهر الخريجون مهارات عالية في استخدام الأسلحة الخفيفة والمتوسطة، وقدرات فائقة في الاستطلاع والدفاع والهجوم والتخفي واستهداف مواقع العدو الافتراضية.
وأكدوا جهوزيتهم الكاملة لإسناد القوات المسلحة، في معركة “الفتح الموعود والجهاد المقدس” مساندة للشعب الفلسطيني ومواجهة الأخطار والمؤامرات المحدقة بالوطن والأمة.
وخلال المناورة، أوضح وكيل الهيئة العامة للزكاة، علي السقاف، أن المناورة تهدف إلى رفع كفاءة الخريجين في وحدات التعبئة الشعبية استعدادًا لتنفيذ أي عمليات ضمن المرحلة الرابعة من التصعيد التي أعلنها قائد الثورة السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي.
وأشار إلى تنفيذ العديد من الأنشطة التعبوية في عزل المديرية ضمن مسار الحملة الوطنية لنصرة الأقصى، والانتصار لمظلومية الشعب الفلسطيني، الذي يتعرض لحرب إبادة شاملة وجرائم ومجازر وحشية، في ظل صمت دولي وتواطؤ الأنظمة العربية التي تعمل على خدمة أجندات الكيان الصهيوني.
من جانبه لفت مسؤول التعبئة العامة بالمحافظة، فايز الحنمي، إلى أن المناورة تأتي ضمن الجهود الرامية لتعزيز قدرات وكفاءة المشاركين في الدورات التعبوية، استعدادا لأي مواجهة مع العدو.
بدوره حيا مدير المديرية، عبدالولي سرحان، الروح المعنوية للمشاركين في الدورات العسكرية وتفاعل أبناء المديرية الكبير مع حملات طوفان الأقصى بمختلف مراحلها.
حضر المناورة عدد من الشخصيات العسكرية والاجتماعية بالمديرية.

قد يعجبك ايضا