الثورة نت../
رفع عضو المجلس السياسي الأعلى أحمد غالب الرهوي برقية تهنئة إلى قائد الثورة السيد عبد الملك بدر الدين الحوثي، ورئيس المجلس السياسي الأعلى المشير الركن مهدي المشاط بمناسبة العيد الوطني الـ 34 للجمهورية اليمنية “22 مايو” جاء فيها :
ببالغ الفخر، أرفع إليكما أسمى آيات التهاني – ومن خلالكم إلى الشعب اليمني وقواه الحية- بمناسبة العيد الوطني الـ34 للجمهورية اليمنية.
إن احتفالنا بهذه المناسبة وتقديرنا لعظمتها، يفتح نافذة الأمل ويوقد شعلة الحماس كي نواصل العمل لتسطير المواقف الاستثنائية وتحقيق الإنجازات التاريخية، رغم الانهزامية والشتات عربياً وإسلامياً،
كما أنها مناسبة تذكرنا بحاجتنا لمزيد من الوحدة حمايةً للجبهة الداخلية من الاختراق، واستعداداً لتحرير المحافظات اليمنية المحتلة، والسعي نحو التوحد والتكامل بشكل أكبر مع الأشقاء في محور المقاومة، ونحن نخوض معاً معركةً مقدسة نصرةً للشعب الفلسطيني وإسناداً لمقاومته الباسلة ضد عدو متغطرس، تدعمه دول الغرب، وتمنحه الضوء الأخضر ليواصل مسلسل جرائمه ضد أهلنا في قطاع غزة.
ولعل من الواجب أن نذكّر المتناسين، وننبه الغافلين، ونعرّف من تم تضليلهم والتغرير بهم، أن الوحدة ليست قضية سياسية قابلة للتفاوض، وتخضع لمتغيرات المصالح والأهواء، وإنما هي قضية دينية، مرتبطة بالأوامر والنواهي الإلهية التي لا تقبل التأويل، كقوله تعالى: *وَٱعْتَصِمُواْ بِحَبْلِ ٱللَّهِ جَمِيعًا وَلَا تَفَرَّقُواْ ۚ وَٱذْكُرُواْ نِعْمَتَ ٱللَّهِ عَلَيْكُمْ إِذْ كُنتُمْ أَعْدَآءً فَأَلَّفَ بَيْنَ قُلُوبِكُمْ فَأَصْبَحْتُم بِنِعْمَتِهِۦٓ إِخْوَٰنًا وَكُنتُمْ عَلَىٰ شَفَا حُفْرَةٍۢ مِّنَ ٱلنَّارِ فَأَنقَذَكُم مِّنْهَا ۗ*، وقوله عز وجل: *ولا تنازعوا فتفشلوا وتذهب ريحكم*. وهذا ما يجعل المحافظة على الوحدة وحمايتها واجباً دينياً، علينا الوفاء به أياً كانت الظروف والتحولات في الواقع السياسي.
وإن صنعاء – بقيادتكم- قد حققت مكاسب كبيرة، نتيجة اقتحام المعركة نصرةً للشعب الفلسطيني؛ ولعل أهم تلك المكاسب التفاف قلوب اليمنيين حولكم، وتأييدهم لقراراتكم، ناهيكم عن تأييد ومباركة أحرار الأمة والعالم. يحدث ذلك، مقابل انكشاف عملاء السعودية والإمارات، وتأكُّد الجميع أنهم بلا قرار ولا إرادة ولا انتماء صادق للوطن وللدين.
وهذا يجعلنا نأمل أن تسقط راياتهم ومليشياتهم أمام إرادة الشعب في المحافظات والمناطق المحتلة، كما سقطت شعاراتهم وحججهم وأقنعتهم.
وإنه لمن المحزن، أن نجادل في البديهيات، ونؤكد ما لا يخطئه العقل ولا ينفيه المنطق، بأنه لا خير في التفرقة ولا مصلحة في الضعف، وأن في وحدتنا قوةً وقدرة، ولنا في قيم ديننا الحنيف وسيرة نبينا الكريم ذخيرة الحكمة، فقد جاء ليصهر الانتماءات والهويات المتضادة في هوية جامعة.
أكرر لكم التهنئة، وأتمنى أن تعود هذه المناسبة الوطنية وقد تحقق لنا ما نصبو إليه نصراً وتمكينا.