الثورة نت../
ناقش المجلس السياسي الأعلى في اجتماعه المنعقد مساء أمس برئاسة فخامة المشير الركن مهدي المشاط رئيس المجلس، المستجدات المحلية والاقليمية والدولية.
وأشاد المجلس بالعمليات العسكرية التي تنفذها القوات المسلحة اليمنية دفاعاً عن فلسطين، وهنأها على التطوير المستمر الذي نجحّت في تنفيذه جواً وبحراً لاسيما في الشهر الفضيل الذي يتعرض فيه الشعب الفلسطيني في غزة لأبشع مجازر الإبادة من قبل الكيان الصهيوني في ظل صمت وتواطؤ المجتمع الدولي وبمشاركة مباشرة من أمريكا التي تحاول أيضا كسر الحصار البحري الذي تنفذه اليمن ضد السفن المتجهة للموانئ الفلسطينية المحتلة عبر باب المندب ورأس الرجاء الصالح.
واعتبر هذه المحاولات ستبوء بالفشل بالإضافة إلى فشل الغارات التي ينفذها الأمريكي والبريطاني على اليمن، مؤكداً استمرار الموقف اليمني المشرف المساند لفلسطين حتى تحقيق النصر المؤزر.
وأشاد الاجتماع بالصمود الفلسطيني العظيم والفاعل الذي يسطر آيات من الفخر والمجد والاستبسال في ظل الظروف التي يخوض فيها المواجهة مع العدو الصهيوني.
وأطلع فخامة الرئيس، أعضاء المجلس السياسي الأعلى على مستجدات الاتصالات الخارجية المتعلقة بالملف السياسي والعوائق القائمة ومحاولة استخدام الأمريكي لهذا الملف لثني صنعاء وقيادتها عن موقفها المساند لفلسطين.
إلى ذلك ناقش المجلس السياسي الأعلى عدداً من المستجدات على المستوى المحلي وفي مقدمتها ما شهدته مدينة رداع من إحداث أمنية وعبر عن عزائه لأسر الشهداء.
وأكد المجلس أن ما تم، يُعد تصرفاً فردياً همجياً غير قانوني يتحمل مسؤوليته من قام به .. مشيراً إلى أن القانون سيطبق بحزم بحق المتورطين.
ووجه المجلس السياسي الأعلى وزارة الداخلية بسرعة تنفيذ المعالجات التي تم التوصل إليها وانصاف المتضررين ومنع مثل هذه التجاوزات وعدم تكرارها.
وأشاد الاجتماع بالوعي الذي أظهره أبناء رداع والبيضاء وفي مقدمتهم أسر المتضررين وتعاونهم مع اللجان الرسمية المكلفة وتفويت الفرصة على الأعداء الذين حاولوا الاصطياد في الماء العكر لتشويه الموقف اليمني الداعم لفلسطين وفي مقدمة الأعداء السفارات الأمريكية والبريطانية والفرنسية والكيان الصهيوني وأبواقهم من المرتزقة الذين حاولوا أن يذرفوا دموع التماسيح بينما هم غير مؤهلين للحديث عن حقوق الإنسان لأنهم متورطين في قتل الشعوب وارتكاب المجازر في فلسطين واليمن وغيرها.
وحذر الاجتماع من الانسياق في أتون المخطط الأمريكي الصهيوني لإثارة المشاكل والفتن في الداخل أو إضعاف واختراق الجبهة الداخلية .. مؤكداً أن الأجهزة ستتخذ الإجراءات الصارمة تجاه كل من يتورط في ذلك.
ووجه الاجتماع الحكومة والأجهزة الأمنية باليقظة والتنبه لمحاولات الأعداء تأجيج الحاضنة الشعبية بعد أن فشلوا في مواجهة العمليات العسكرية اليمنية.
وشدد على رفع حالة اليقظة على كل المستويات للتصدي لمكائد ومؤامرات الأعداء الذين يحاولون النيل من صمود الشعب اليمني المساند لفلسطين لاسيما في ظل توسع وتطور العمليات العسكرية اليمنية الداعمة للمقاومة الفلسطينية.
وجدد الاجتماع التأكيد على أهمية الاستجابة لدعوة قائد الثورة السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي في الاستمرار بالخروج في مسيرات مليونية مهيبة كل جمعة دعما لفلسطين وكذلك استمرار ومواصلة مختلف الفعاليات السياسية والثقافية المتنوعة لما لذلك من أهمية في تشجيع وترسيخ الصمود الفلسطيني الشعبي والعسكري والتأكيد المستمر على أن القضية الفلسطينية ستظل بوصلة الكفاح والجهاد الذي يجب أن تنخرط فيه كل الشعوب العربية والاسلامية.