فلسطين تُدين تركيب العدو حواجز حديدية على أبواب الأقصى وحماس تدعو إلى النفير لنصرة المسجد وغزة في أول جمعة من رمضان
القدس المحتلة/ وكالات
أدانت فلسطين الإجراءات العسكرية للعدو الصهيوني في القدس عامة، وفي محيط المسجد الأقصى المبارك خاصة، وذلك لمنع وعرقلة وصول المصلين الى المسجد.
ونددت وزارة الخارجية الفلسطينية في بيان، أمس الخميس، بتركيب الاحتلال للحواجز الحديدية على ثلاث من أبواب الأقصى، في محاولة لإدخال المزيد من التغييرات على الواقع التاريخي والقانوني والسياسي القائم في الحرم القدسي.
واعتبرت أن هذه الإجراءات انتهاك فاضح للقانون الدولي والتزامات القوة القائمة بالاحتلال تجاه دور العبادة وحرية وصول المواطنين إليها، واعتداء متواصل على صلاحيات إدارة أوقاف القدس وشؤون المسجد الأقصى المبارك التابعة لوزارة الأوقاف والشؤون والمقدسات الإسلامية الأردنية، صاحبة الاختصاص الحصري بإدارة شؤون الحرم.
وطالبت الوزارة بتدخل دولي عاجل لوقف تغول الاحتلال على القدس ومقدساتها الإسلامية والمسيحية، وانتهاكاتها الجسيمة للقانون الدولي، وقرارات الشرعية الدولية ذات الصلة.
من جانب آخر، دعت حركة المقاومة الإسلامية حماس، جماهير الشعب الفلسطيني وسائر الشعوب العربية والإسلامية ومؤسساتها، إلى تصعيد الحراك والاحتجاج ومواجهة العدو الصهيوني، مع دخول أول جمعة في شهر رمضان المبارك، دعمًا لصمود ومقاومة أهل غزة، ونصرة للقدس والأقصى.
وقالت الحركة في بيان لها أمس: “لتكن أوَّل جمعة من رمضان تصعيداً في كلّ الميادين نصرة لغزَّة والقدس والأقصى ودعماً لصمود شعبنا ومقاومته في مواجهة العدوان، وذلك “مع استمرار العدوان الصهيوني وحرب الإبادة الجماعية والتجويع التي يتعرّض لها أهلنا الصابرون الصامدون في قطاع غزَّة، وتصعيد جرائم الاحتلال في عموم الضفة الغربية ومدينة القدس وحصار المسجد الأقصى المبارك، منذ ستة أشهر متواصلة».
وطالبت الحركة الأمتين (العربية والإسلامية) بجماهيرها ومؤسساتها ومنظماتها إلى أن تكون هذه الجمعة المباركة، وكل أيام وجمع هذا الشهر المعظّم، ميدانًا وحراكًا عارمًا ومتواصلًا، وتصعيدًا في الساحات والميادين، انتصارًا ودعمًا لصمود أهلنا في قطاع غزَّة وتضحيَّاتهم ومقاومتهم، والضغط المستمر حتّى وقف العدوان وفتح المعابر وإدخال المساعدات الإغاثية.
كما دعت جماهير الشعب الفلسطيني في عموم الضفة الغربية والقدس والداخل المحتل إلى النفير العام وشدّ الرّحال إلى المسجد الأقصى المبارك والرّباط والاعتكاف فيه، ومنع كل محاولات الاحتلال تدنيسه وفرض مخططاته العدوانية.
وحثّت الحركة الشباب الثائرين وكتائب المقاومة في عموم الضفة الغربية، في مدنها وقراها ومخيماتها المنتفضة، وحارات وأحياء مدينة القدس إلى الانتفاض والخروج في حشود هادرة، وزلزلة الأرض تحت أقدام الغزّاة الصهاينة وقطعان مستوطنيه، والاشتباك مع جنوده وجيشه الجبان، لإرباكه وإشغاله وبث الرّعب في أركان حكومته الفاشية، ولتجديد التأكيد على وحدة شعبنا في كل ساحات الوطن وخارجه، واحتضانهم للمقاومة، وفشل الاحتلال في تحقيق أهدافه.
كما توجّهت “حماس” في ختام بيانها بدعوة أحرار العالم وأصحاب الضمائر الحيّة الدَّاعمين للقضية الفلسطينية العادلة في كل مكان، إلى مواصلة حراكهم الجماهيري الفاعل ومسيراتهم التضامنية الغاضبة، وتصعيد كل أشكال الحشد والتأييد والدعم والمشاركة في فضح جرائم الاحتلال ومجازره المروّعة ضد الشعب الفلسطيني في قطاع غزَّة، والضغط على الحكومات المؤيّدة للاحتلال بالوقف الفوري لهذا العدوان، وفتح كل المعابر وإدخال المساعدات ومنع المزيد من القتل والحصار والتجويع والإبادة الجماعية.
من جهة أخرى، اقتحم عشرات المستوطنين الصهاينة أمس ، باحات المسجد الأقصى المبارك وسط حراسة مشددة من شرطة العدو الصهيوني وقواته الخاصة.
وأفادت مصادر فلسطينية أن 100 مستوطن اقتحموا ساحات المسجد الأقصى، صباح امس الرابع من شهر رمضان المبارك، عبر باب المغاربة، على هيئة مجموعات متتالية.
ولفتت إلى أن فترة الاقتحام امتدت من الساعة السابعة صباحاً وحتى الساعة العاشرة والنصف، إذ تقتصر الاقتحامات خلال شهر رمضان المبارك على هذه الفترة وتلغى فترة الاقتحامات بعد الظهر بسبب التواجد المكثف للمصلين.
ويأتي هذا الاقتحام في الوقت الذي تُبعد فيه قوات العدو الصهيوني مئات المقدسيين رواد المسجد من الداخل المحتل عن المسجد الأقصى وحوّلت آخرين، منهم، الى الاعتقال الإداري.
وبدأت منظمات الهيكل حشد أنصارها للمشاركة الواسعة في اقتحامات الأقصى يوم الخميس المقبل للاحتفال بعيد المساخر اليهودي “بوريم».