الثورة /متابعة/محمد هاشم
نجحت عمليات القوات المسلحة اليمنية الدقيقة والناجحة في البحرين الأحمر والعربي وخليج عدن في إحكام الحصار على الكيان الصهيوني ليمثل دعما واسنادا مؤثرا للمقاومة الفلسطينية في مواجهة الكيان الصهيوني وعدوانه الغاشم، وذلك بشهادة واشنطن وتل ابيب وغيرهما.
وأكد نائب رئيس ما يسمى بلدية حيفا المحتلة، نحشون تسوك، أن الحصار اليمني المفروض على الملاحة الإسرائيلية في البحر الأحمر، تسبب في الكثير من الأزمات للكيان الصهيوني.
وقال تسوك: إن الحصار اليمني على الملاحة الإسرائيلية في البحر الأحمر تسبّب في مشكلات مختلفة، تشمل صعوبة إدخال الذخيرة إلى «إسرائيل»، إلى جانب الملابس والسلع الاستهلاكية الأخرى.
وفي وقت سابق وصف الكولونيل في الجيش الأمريكي توني شافر خلال مقابلة مع قناة الحرة الامريكية الناطقة بالعربية الهجمات اليمنية بالدقيقة، مشيرا إلى أن الجيش الأمريكي لم يكن يتوقع قدرة من وصفهم بـ»الحوثيين» على استهداف أهداف متحركة وبحرية بهذه الدقة.
وأبدى الجنرال الأمريكي صدمة كبيرة محاولا تصوير ذلك بأنها نتاج عمليات الحرس الثوري وايران التي زعم أن سفنها تقدم المعلومات اللوجستية لمن وصفهم بـ»الحوثيين» بحيث تكون عملياتهم دقيقة.
وتخوض القوات اليمنية والأمريكية مدعومة بنحو 8 دول أخرى أبرزها بريطانيا، معارك عنيفة تصاعدت وتيرتها منتصف يناير الماضي، حيث بدأت أمريكا وبريطانيا عدواناً واسعاً على اليمن بذريعة حماية الملاحة البحرية .
إلى ذلك نشرت قناة ” سكاي نيوز” تقريراً أوردت فيه تقريراً استخباراتياً داخلياً في البنتاغون، والذي خلص إلى أن من يصفهم” الحوثيين حافظوا على قدراتهم الهجومية، بالرغم من الضربات الأمريكية والبريطانية».
وقال تقييم استخباراتي داخلي في البنتاغون إن “الحوثيين” حافظوا على قدراتهم الهجومية رغم الضربات الأميركية والبريطانية”.
وجاء في التقرير الذي أعدته قيادة عمليات سلاح البحرية في البنتاغون: “حافظ الحوثيون على قدراتهم لمهاجمة السفن الحربية والتجارية في البحر الأحمر وخليج عدن رغم الضربات الجوية البريطانية والأميركية المركزة”.
وأضاف التقييم، إن “الحوثيين” ما زالوا قادرين على عرقلة مسار الشحن التجاري الدولي في هذه المنطقة وخصوصا بعد ظهور أسلحة نوعية لديهم وهي الغواصة – المسيّرة.
وأوضحت القناة أنه وبحسب التقييم، الذي بقي جزء منه سريا ولم يطّلع عليه الصحافيون، فإن “الحوثيين” واصلوا هجماتهم طوال يومي السبت والأحد الماضيين من دون انقطاع رغم شن سلاح الجو الأميركي أكثر من 13 ضربة جوية ضد مخازن صواريخ وأسلحة وأنفاق يملكها من أسماهم الحوثيين.
وكانت القوات المسلحة اليمنية نفذت خلال اليومين الماضيين عمليات نوعية والتي شملت استهداف سفينة بريطانية في خليج عدن، وقصف سفينتين أمريكيتين في ذات المكان وكذلك إسقاط طائرة أمريكية من نوع MQ9، يجعلنا أمام حقيقة واضحة تشير إلى مدى سيطرة القوات اليمنية على مجريات المواجهة مع العدوان الأمريكي البريطاني عسكرياً وتقنياً.