عمليات اليمن في البحر الاحمر تُضيّق الخناق على العدو الصهيوني

/ أحمد المالكي

أكدت تقارير عبرية جديدة أن هجمات القوات المسلحة اليمنية دفعت بالمزيد من شركات النقل إلى تحويل مساراتها تجنباً للعبور من باب المندب، الأمر الذي أدى إلى زيادة تأخير وصولها إلى الموانئ الإسرائيلية بمقدار ثلاثة أضعاف المدة المفترضة، كما ضاعفت الشركات تكاليف الشحن إلى الموانئ الإسرائيلية، على السفن المتوجهة إلى موانئ الاحتلال الصهيوني في الأراضي المحتلة.
وأظهرت بيانات ملاحية أن الموانئ الإسرائيلية تشهد منذ أعلنت اليمن تدخلها العسكري ضد الكيان الصهيوني المجرم دعما وإسنادا للفلسطينيين المحاصرين بغزة، شللاً شبه كامل في حركتها بسبب تأثيرات عمليات القوات البحرية اليمنية ضد السفن المرتبطة بإسرائيل والمتوجهة إلى موانئها. وبحسب بيانات موقع “مارين ترافيك” الملاحي فإن ميناء إيلات لم يستقبل خلال شهر ديسمبر الماضي سوى سفينة بضائع واحدة..

وأظهرت البيانات أيضاً أن الميناء لم يستقبل في يناير الماضي سوى ناقلة نفط واحدة.

وكشفت البيانات أن ميناء عسقلان لم يستقبل أي سفينة خلال ديسمبر الماضي، واستقبل سفينتين فقط خلال يناير الماضي.
وقالت البيانات إن أعداد السفن في ميناء حيفا المحتل خلال الأسبوع الماضي تراجع بنسبة 56% مقارنة بالأسبوع السابق.
كما تراجعت أعداد السفن في ميناء أسدود بنسبة 30% في الفترة نفسها.
وأكدت ختام سلامة، من إدارة التخطيط الاستراتيجي في ميناء حيفا، أن هجمات اليمن على السفن الإسرائيلية والمتوجهة إلى إسرائيل أثرت على عمل الميناء، مشيرةً إلى أن “السفن تصل في نهاية المطاف لكنها تستغرق وقتاً أطول مما كان في الوضع الطبيعي”، موضحةً أن “السفينة التي كانت تستغرق أسبوعاً في العادة تستغرق الآن ثلاثة أسابيع”، مضيفةً “نحاول أن نلبي أكثر الطلبيات مع تقليل عدد السفن القادمة إلينا.
فيما أكدت هيئة الضرائب الصهيونية أنها تعوض السفن التي تعرضت لأضرار الحرب، بنسبة 100%، إلا أن “استمرار الحرب الإسرائيلية على غزة، سيبقي الوضع على ما هو عليه في ظل ربط اليمنيين سلامة السفن بإنهاء الحرب”.
وكان المدير التنفيذي لميناء إيلات قد قال في تصريحات سابقة إن 85% من عائدات ميناء إيلات كانت تأتي من ورادات السيارات التي يستقبلها، وإن هذه الواردات توقفت تماماً منذ بدء عمليات قوات صنعاء ضد السفن المرتبطة بإسرائيل في نوفمبر الماضي.
وأضاف أن الميناء سيضطر لإغلاق أبوابه وتسريح العاملين إذا استمر الوضع على ما هو عليه.
وتعرضت حركة الشحن الإسرائيلية لضربة موجعة مؤخراً عندما أعلنت شركة “كوسكو” الصينية العملاقة وقف الإبحار إلى إسرائيل، الأمر الذي تسبب بارتباك كبير في قطاع الشحن بحسب ما نقلت تقارير عبرية عن مسؤولين إسرائيليين.
وأعلنت عدة شركات شحن عملاقة خلال الأشهر الماضية وقف الإبحار إلى الموانئ الإسرائيلية، ومن تلك الشركات “كوسكو” الصينية، و”إيفرجرين” و”يانغ مينغ” التايوانيتين، و OOCLالتي يقع مقرها في هونغ كونغ.

قد يعجبك ايضا