قائد الثورة: مؤامرة العدو الإسرائيلي على رفح لن تعوّض فشله وعلى جميع الدول التحرك لوقفها

الثورة نت|

أكد قائد الثورة السيد عبدالملك بدرالدين الحوثي، أن المقاومة الفلسطينية تقوم بالتنكيل المستمر بالعدو الإسرائيلي وهناك عمليات جريئة وشجاعة..

وأوضح قائد الثورة في كلمته اليوم حول آخر التطورات والمستجدات أن قتلى وجرحى جنود العدو الإسرائيلي في تزايد والروح المعنوية لجنوده محطمة.. كما أن هناك مئات من الجنود الإسرائيليين أصبحوا مرضى نفسانيين وهناك تهرب للكثير منهم من المشاركة في القتال.

وأضاف أن الإسرائيلي يسعى من خلال حجم الدمار والإجرام إلى كسر إرادة وتماسك المجاهدين والشعب الفلسطيني في غزة.. مؤكدا أن العدو الإسرائيلي فشل في استعادة الأسرى ويقتل بعض أسراه نتيجة قصفه الهمجي وتدميره الشامل.

وأشار قائد الثورة إلى أن مؤامرة العدو الإسرائيلي على رفح لن تعوّض فشله وإنما ليرتكب المزيد من الجرائم.. داعيا إلى أن يكون هناك تحرك مسموع وقوي من جميع الدول العربية والإسلامية والمجتمع الدولي ضد المؤامرة في رفح.

ولفت إلى أن من واجب جمهورية مصر العربية أن تكون في صدارة الموقف فيما يتعلق برفح لأن هذا يهدد أمنها القومي.. مبينا أن تصريحات قادة وضباط في العدو الإسرائيلي تكشف أطماع العدو الإسرائيلي في سيناء وتركيزه عليها.

وذكر السيد القائد أن المؤامرة على رفح تشكل خطرا على الأمن القومي المصري..

وفيما يتعلق بالدعم الأمريكي لكيان العدو قال السيد القائد متسائلا: مقابل الدعم الأمريكي لكيان العدو وآخره حزمة 14 مليار دولار أعلن عنها الرئيس الأمريكي، أين هو الدعم العربي لفلسطين؟

وأوضح أن دول عربية عندها ميزانيات ضخمة تنفق أموالا هائلة على أمور عبثية وتافهة .. كما أن لكثير يقفون موقف المتخاذل والبعض موقف المتواطئ مع العدو والمساعد للعدو في الخفاء.

وفيما يتعلق بالجبهات المساندة لغزة في لبنان والعراق واليمن أكد السيد القائد أنها مستمرة .. مبينا أن جبهة حزب الله في لبنان تتصاعد بشكل مستمر وتنكّل بالعدو الإسرائيلي.. كما أن المجاهدون في العراق لم يرضخوا ولم يتراجعوا رغم الاستهداف الأمريكي.

ولفت إلى أن جبهتنا في اليمن مستمرة وفاعلة ومؤثرة بالرغم من العدوان الأمريكي والبريطاني المساند للعدو الإسرائيلي.. مشيرا إلى أن العدوان البريطاني الأمريكي عدوان فاشل في تحقيق أهدافه باعتراف الأعداء أنفسهم.

واوضح أن الأعداء الأمريكيون والبريطانيون معترفون بتأثير جبهة اليمن في إسناد غزة على العدو الإسرائيلي واقتصاده.. مؤكدا أن تأثير جبهة اليمن وصل إلى التأثير على الأمريكي والبريطاني لمّا ورطوا أنفسهم في إسناد العدو الإسرائيلي.

واضاف أن الأعداء الأمريكيون والبريطانيون أدخلوا أنفسهم في ورطة واعترفوا بفشلهم في فرض استراتيجية ردع.. مؤكدا أن عملياتنا في البحر وصل تأثيرها إلى منع حركة السفن المرتبطة بالعدو الإسرائيلي وتكاد تصل إلى نقطة الصفر.. كما أن عملياتنا في البحر تحوّل استراتيجي في واقع المنطقة ولها تأثيرها الكبير على النفوذ الأمريكي والبريطاني.. مؤكدا انتهت معادلة أن يهدد الأمريكي والكل يتفرج.

وقال السيد القائد عبدالملك بدرالدين الحوثي: اليوم هناك من لا يخنع لأمريكا ولا يخضع لتهديداتها ويقف بجد وبصدق ليساند أبناء أمته والشعب الفلسطيني.. مبينا أن ما يجري تحول استراتيجي ومعادلات جديدة طرأت على الساحة لصالح كل أمتنا الإسلامية.

وأعرب السيد القائد عن أمله في أن تتشجع بلدان أخرى للتوجه الحر الذي تحتاج إليه أمتنا وشعوبنا بعد أن حقق الأمريكي في الماضي فوق ما يحلم به.. لافتا إلى أن موقف بلدنا أسقط أهداف الأمريكي وصنع تحولا ومعادلات جديدة ومتغيرات مهمة جدا.

وأكد أن عملياتنا في البحر أوقفت على العدو الإسرائيلي حركته في باب المندب والبحر الأحمر بينما كان في مصاف أكبر المستفيدين.. قائلا: العدو الإسرائيلي كان من أكبر المستفيدين من الحركة التجارية ضمن البحر الأحمر.

وأوضح السيد القائد أن الواردات الإسرائيلية والصادرات وفق إحصائيات العدو للعام 2020 تصل إلى نحو 133 مليار دولار عبر باب المندب, ومنذ إعلان صنعاء قرار منع مرور السفن المرتبطة بالعدو الإسرائيلي تضاعفت خسائر اقتصاد العدو الإسرائيلي.. مشيرا إلى أنهُ وباعتراف العدو الإسرائيلي أدّت عمليات قواتنا المسلحة إلى إغلاق شبه كامل لميناء أم الرشراش.

وذكر السيد القائد عبدالملك بدرالدين الحوثي, أن ميناء أم الرشراش كان يستقبل نحو 7 ملايين طن من السلع والمنتجات ومنه أيضا تصدر كميات كبيرة من الصادرات.. مؤكدا توقفت كافة سلاسل الإمدادات الغذائية للعدو التي كانت تمر من البحر الأحمر وباب المندب بنسبة 70% .

ولفت إلى أن أسعار السلع في أسواق العدو ارتفعت بنسبة 30-50% بعد اضطراره لتحويل مسار إمداداته عبر الرجاء الصالح.. قائلا: إن وزارة الاقتصاد والصناعة الإسرائيلية اعترفت بأن عمليات البحر الأحمر أضرّت بعلاقاتها التجارية مع 14 دولة.

وأكد أن عمليات البحر أدّت إلى تراجع إجمالي واردات الكيان من المنتجات بنسبة 25% خلال الأشهر الماضية.. مشيرا إلى أن العدو الإسرائيلي اعترف بأنه فقد القدرة التنافسية لصادراته وهذا تراجع كبير في اقتصاده.

وأضاف أن الشركات الملاحية الدولية عزفت عن التعامل مع العدو الإسرائيلي ولم يعودوا يستجيبون له في نقل بضائعه.. كما أن شركات التأمين على السفن الدولية رفضت التأمين على السفن المتجهة نحو موانئ فلسطين المحتلة.. مؤكدا أن شركات التأمين تشترط على السفن الإسرائيلية والأمريكية دفع مبالغ إضافية تصل إلى 50% وهو ما يصل إلى نسبة من قيمة السفينة نفسها.

وذكر السيد القائد أن تصنيف قوة اقتصاد العدو الإسرائيلي انخفض بعد أن كانت واحدة من ضمن أكبر 15 اقتصاد قوي في العالم.. كما أن التصنيف لاقتصاد العدو تراجع إثر عدوانه على غزة وعمليات البحر الأحمر نجاح مهم وانتصار حقيقي.

ولفت إلى أن اتحاد تجار التجزئة الأمريكي اشتكى من تفاقم المشكلة في البحر الأحمر وتسبّبها بتأخير الشحنات وزيادة الكلفة.. مشيرا إلى أن تأثير العمليات على البريطانيين بلغ إلى درجة أن يؤثر حتى على مستوى النقص في بعض أنواع الشاي.

وأكد السيد القائد عبدالملك بدرالدين الحوثي, أن الأمريكي والبريطاني فشلوا على الصعيد العسكري بشكل تام عن حماية السفن المرتبطة بالعدو الإسرائيلي.. كما أن إصرار الأعداء على الاستمرار في الفشل يكبدهم تكاليف باهظة دون نجاح أو تأثير للحد من عملياتنا العسكرية.

وكشف السيد القائد, أن عملياتنا استهدفت هذا الأسبوع سفنا مرتبطة بالأمريكي وسفينة مرتبطة بالعدو الإسرائيلي.. مؤكدا أن الأعداء في خسران حقيقي وورطة حقيقية وهجماتهم لا جدوى منها وإنما لها تبعات وآثار سلبية عليهم.

وأوضح أن غارات الأعداء على بلدنا خلال هذا الأسبوع وصلت إلى 40 غارة معظمها على محافظة الحديدة والبعض على محافظة صعدة.. مبينا أن الإنجاز العملاق لغارات العدو في صعدة استهداف سيارة مزارع تحمل أنابيب بلاستيكية وهذا فشل كبير.

وأكد السيد القائد أن الأعداء لن يصلوا إلى نتيجة في عدوانهم على بلدنا والحل الوحيد هو وقف العدوان وإيصال الغذاء والدواء لسكان غزة.. مبينا أن الإسناد الأمريكي والبريطاني للعدو الإسرائيلي يهدف لاستمرار الإسرائيلي في ارتكاب جرائم الإبادة في غزة..

ولفت إلى أن أمريكا تحاول أن تورّط بقية الدول معها من أجل خدمة العدو الإسرائيلي وعلى الدول الأوروبية الحذر.. مؤكدا أن عملياتنا في البحر تهدف إلى الضغط لإدخال المواد الغذائية والطبية وإيصال الدواء والاحتياجات الإنسانية لغزة.

وشدد السيد القائد أن مطلبنا إنساني محق لا يتعاماه ولا يتجاهله إلا من لم يبق في قلبه مثقال ذرة من المشاعر الإنسانية.. داعيا لدول الأوروبية إلى أن ألا تصغي للأمريكي ولا للبريطاني وألا تورط نفسها فيما لا يعنيها ولا يؤثر عليها.

وأشاد السيد القائد بالدول المطلة على البحر الأحمر التي لم تتورط مع الأمريكي في عدوانه على اليمن لإسناد إسرائيل و بكل الدول في العالم التي لها صوت واضح يشهد بأن عمليات البحر الأحمر مرتبطة بالوضع في غزة.

كما أشاد بكل الدول التي لم تخضع للأمريكي ولخطواته الشيطانية وفي المقدمة الدول المطلة على البحر الأحمر التي رفضت استخدام الأمريكي لأراضيها للاعتداء على الشعب اليمني.

 

وتوجه السيد القائد عبدالملك بدرالدين الحوثي بالتحية للرئيس الجيبوتي الذي رفض استخدام بلده لشن غارات على اليمن وأعلن موقفه الصريح في دعم مظلومية الشعب الفلسطيني.

 

قد يعجبك ايضا