جيش الكيان الصهيوني يمضي لتدمير القطاع الصحي بالكامل في غزة

أخرج 30 مستشفى و53 مركزاً صحياً عن الخدمة نهائياً

 

الثورة / حمدي دوبلة

جعل الكيان الصهيوني المستشفيات والمرافق الصحية في رأس قائمة أهداف عدوانه الهمجي على قطاع غزة الذي يعيش شهره الرابع ومازال يمارس أبشع جرائم الإبادة الجماعية والتدمير الشامل بحق الشعب الفلسطيني ومنشآته الخدمية أمام مرأى ومسمع من العالم.
استهدف جيش الاحتلال (30) مستشفى وأخرجها عن الخدمة، كما أخرج (53) مركزاً صحياً عن الخدمة أيضاً، واستهدف بنيران صواريخه وقنابله (150) مؤسسة صحية، الأمر الذي أثر بشكل سلبي على تقديم الخدمات الصحية لمئات الآلاف من مواطني غزة، كما أن سيارات الإسعاف والكوادر الطبية لم تسلم من حقد الاحتلال فاستهدف (121) سيارة إسعاف تضررت بشكل كامل.
ويقول مختصون إن جرائم استهداف المشافي والمرافق الصحية في غزة ترقى إلى جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية إذ أن الاحتلال ركز عملياته الحربية على المرافق الخدمية بهدف القضاء الكامل على القطاع الصحي في القطاع وهي تقدم خدماتها لأكثر من مليوني إنسان.
وطالب المكتب الإعلامي الحكومي في غزة أمس، بحماية المستشفيات من استهداف جيش الاحتلال “الإسرائيلي” لها، وبالإفراج الفوري عن جميع الطواقم الطبية وعلى رأسهم الدكتور محمد أبو سلمية مدير عام مجمع الشفاء الطبي، والدكتور أحمد الكحلوت مدير مستشفى كمال عدوان، والدكتور أحمد مهنا مدير مستشفى العودة، ودعا المكتب في بيان تلقت “الثورة” نسخة منه، جميع المنظمات الدولية بإدانة جرائم استهداف المرافق الصحية في غزة وممارسة أقصى الضغوط على جيش الاحتلال لوقف خطته المدبرة بالقضاء على القطاع الصحي في كل محافظات قطاع غزة.
وقال الدكتور أشرف القدرة، المتحدث باسم وزارة الصحة الفلسطينية في غزة، إن الوضع الصحي في القطاع كارثي للغاية وغير مسبوق، موضحا أن “إسرائيل” قامت بتصفية الوجود الصحي شمالي القطاع، بعد أن دمرت أجزاء كبيرة من المستشفيات والمراكز الصحية.
وأضاف القدرة: إن مستشفيات جنوب قطاع غزة تشهد اكتظاظًا كبيرًا بالجرحى والمرضى، حيث وصلت نسبة الإشغال السريري في مستشفيات جنوب القطاع 360%، والجرحى والمرضى يفترشون الأرض، ولا يوجد أي مكان لاستقبال المزيد من الجرحى والمرضى.
وأوضح أن الطواقم الطبية تضطر لمواجهة هذا الوضع المأساوي الناجم عن ممارسات جيش الاحتلال الإجرامية بإجراء مفاضلة بين الحالات من أجل إنقاذ ما يمكن إنقاذه منها، وذلك بسبب عدم توفر الإمكانيات الطبية والسريرية والدوائية والبشرية، إضافة إلى الضغط الهائل من الجرحى الذين يأتون تباعا إلى مستشفيات قطاع غزة.
وأشار متحدث “الصحة” الفلسطينية إلى أن الاحتلال الإسرائيلي يمنع وصول سيارات الإسعاف والدفاع المدني إلى المناطق الذي يتم استهدافها، وهذا يعني أن جثث وجثامين الضحايا تبقى لأيام طويلة وأسابيع دون الوصول إليها، ما يؤدي إلى تحللها، وتصبح مكرهة صحية، وتؤثر على الصحة العامة والمواطنين والبيئة، وهذا الأمر مدعاة لانتشار الأوبئة في قطاع غزة.

قد يعجبك ايضا