الثورة/عبدالله الخولاني –
توفير السيولة المالية لاحتياجات شهر رمضان المبارك من المهام الصعبة أمام أرباب الأسر في اليمن والتي يفشل أمامها الكثير نتيجة لضخامة المبالغ المطلوبة والارتفاع القياسي في نسب الاستهلاك ودخول أصناف موسمية وهذا يفاقم من عجز الموازنة ويؤدي إلى تدهور الحالة الاقتصادية طول الشهر الكريم.. وبالتالي يزيد الإنفاق بسبب المجاملات والعزومات وأصناف الطعام المختلفة في سفرة الإفطار.
الإنفاق على الغذاء يستحوذ على 70% من نفقات الأسر اليمنية خلال الأيام العادية لكن خلال شهر رمضان يتجاوز 200% فنحو 3 ملايين أسرة تنفق 300 مليار ريال على الغذاء في العام فمؤشرات الهيكل السلعي الصادر عن الجهاز المركزي للإحصاء يكشف عن ارتفاع فاتورة واردات اليمن من الحبوب من 275 مليارا في 2008م إلى نحو 366 مليار ريال خلال العام 2013م و60 مليار ريال على الفواكه مقارنة مع 29 مليار في 2008م ,ورغم أن الأسرة اليمنية في غير رمضان تتناول 3 وجبات وربما أكثر في بعض الأحيان بينما يقتصر الأمر في رمضان على وجبتي الإفطار والسحور إلا أن التسوق في رمضان يزداد بصورة كبيرة.
كما أن أكثر المناسبات احتفالا وإنفاقا من قبل الأسرة اليمنية تكون في شهر رمضان المبارك كما أن الغذاء هو المجال الأكبر الذي تنفق فيه الأسرة ميزانيتها عن أي شيء آخر حيث ينفق اليمنيون 200% من ميزانياتهم على الطعام في رمضان.
ويؤكد خبراء الاقتصاد أن قدوم شهر رمضان المبارك يرتبط في اليمن بالعديد من مظاهر الاحتفال وأهمها المغالاة في إعداد أنواع وكميات من أصناف الطعام وإضافة بعض اللوازم المنزلية الحديثة.