النت والدولة المدنية الحديثة
واثق شاذلي
مقال
هل يعقل ان نتحدث عن الدوله المدنيه الحديثه والتي اشبعها مؤتمر الحوار بحثا ونقاشا واصدر حول كيفيه وأهمية قيامها قرارات وتوصيات وكتبا وكتيبات ثم نتصل ونتواصل في ما بيننا ومع غيرنا باستعمال الطبول وستائر الدخان كما كان الحال في المجاهل الافريقيه او الاستعانه بالطــبل والجمل والجمال تمسكا من الاحفاد بما خلفه لهم الاجداد وبالرغم من ارتفاع اسعار طعام الجمال الذي اصبح ينافس في ارتفاعه ارتفاعات اسعار البنزين والديزل والمشتقات النفطيه ,او تطيير الحمام الزاجل رغم الصعوبه في الحصول عليه اوحتى غيره من اصناف الحمام الاخرى بعد ان نجح الغراب او كاد ان يقضي عليها وكانت اسرابها تملا سماء مدننا ومنها مدينتي الصغيره الجميله..التواهي.. ابنه البحر والجبل رغم الحملات التي قامت بها السلطات للقضاء على الغربان سواء اثناء التشطير او بعد الوحده.
قد لا نعرف المبالغ التي رصدتها السلطات قبل الوحده لمكافحه الغربان والقضاء عليها في عدن , اما بعد الوحده فقد استقطعت سلطات م/عدن مبلغ (40) مليون ريال لمكافحه (60) الف غراب سيطروا على سماء المحافظه وتحكموا في اجوائها وازعجوا المواطنين بعد مهاجمتهم لعشرات الشقق من خلال بلكوناتها المفتوحه الامر الذي اخاف الاطفال وسبب الاذى للمرضى وكبار السن.
بنادق الصيد ومختلف انواع البنادق الاليه لم تعد تخيف سوى المواطنين البسطاء الطيبين من الشيوخ(كبار السن) والعجائز…الشباب والشابات.. الاطفال وحتى الرضع. كل هؤلاء اصبحت تفزعهم اصوات الرصاص والمقدوفات الناريه التي تطلق في اجواء المدينه وفي قلب الليل بعد الحاديه عشره ليلا او الواحده والنصف والثانيه بعد منتصف الليل…لماذا… احتفالا بعرس.. وهل لا يحلو الاحتفال بالاعراس الا باطلاق النيران بعد منتصف الليل,وغيره..هناك اصوات القذائف المدويه لاضواء الزينه الملونه الناريه غاليه الثمن والتي لم تكن تطلقها سوى السلطات وكانت تبلغ الناس بموعد اطلاقها بزمن كاف الان يطلقها فرد ويطلق العشرات منها في اقل من نصف ساعه فتهتز الشورع الامنه لانفجاراتها القويه فيضحك هوسرورا وفرحا وترتجف قلوب الاف الاسر كمدا وحسره.وهناك من يقول ان اصوات رصاص وقذائف منتصف الليل هذه ما هي الا رسائل العصابات المسلحه ووسائل الاتصال في ما بينها او هي لسان حالها الذي تطلقه الواحده منها ضد الاخرى تاكيدا منها لوجودها واثبات وفرض سيطرتها.
انا لم انس موضوعنا عزيزي القارئ ولم اذهب بعيدا ولكن المثل يقول إن الشىء بالشىء يذكر.
الاخ د. احمد بن دغر وزير الاتصالات وتقنيه المعلومات نشط في الفتره الاخيره في الحركه والحديث حول الاتصالات وخاصه الانترنت في بلادنا,والحركه بركه ان هي حركت الجامد واشعلت الخامد لا ان تدور بنا في الحلقات المفرغه والتي غالبا ما يحلو لنا الدوران حولها وداخلها في محاوله لملئها رغم استمرار فراغها من اي مضمون او امتلاء يفيد لا ان يجعلنا نكرر ما قلناه وان نزيد فيه ونعيد.
الاخ بن دغر ادلى باحاديث وتصريحات لوسائل الاعلام حول نشاط الوزاره وقال لصحيفه “الثوره” يوم 17 مايو الماضي ان الاتصالات اليمنيه في ظل حكومه الوفاق افضل مما كانت عليه في السابق وان الوزاره ستمنح الرخصه الثالثه والرابعه للشركات العامله في اليمن بهدف تحسين خدمه الاتصالات خاصه في مجال “النت” كوننا متاخرين عن دول المنطقه في هذا المجال.وفي الثاني من يونيو الجاري نشرت وكاله انباء سبأ حديث د.بن دغر في حفل تكريم(579) موظفا من كوادر المؤسسه العامه للاتصالات اشاد فيه بتحقيق المؤسسه نقلات نوعيه في خدمات الاتصالات والانترنت والتي امتدت الى كل مكان في اليمن وطالب قياده المؤسسه بمواصله جهودها وايصال خدماتها النوعيه الى كل مدينه وقريه وسهل وواد وباسعار مخفضه وتطوير وتحديث نوعيه وجوده الاتصالات وبتقنيات حديثه.
الاخ الوزير وعدد من المسؤولين في المؤسسه العامه للاتصالات تحدثوا عن مشاريع قادمه ستحرك المياه الراكده وتبحر بالسفن الراسيه في مجال الاتصالات وخاصه النت وبالذات (السرعه والسعه).ونحن مع الاخ الوزير والمسؤولين في المؤسسه في احاديثهم ومحاولاتهم للتجديد والتطوير واحلامهم التي نرجوا ان لا تنقلب الى اوهام فتجاربنا مع الاتصالات سواء البعيده منها او القريبه وعملنا وتعاملنا مع النت خاصه وواقع الحال كما نعيشه جعلنا ويجعلنا نكابد الامرين.
خبراء الانترنت يقولون ان اليمن هي من اقل الدول العربيه استخداما للانترنت في الحصول على الاخبار.
عملنا وتعاملنا مع النت لا يتم بسهوله وليونه وسلاسه كما هو حال دول العالم كبيرها والصغير,نحن لا ن