الثورة نت|
أقيمت بصنعاء اليوم، فعالية تأبينية بأربعينية فقيد الوطن والعدالة الدكتور القاضي عبدالملك عبدالله الجنداري، مستشار مجلس القضاء الأعلى.
وفي الفعالية التي حضرها عضو المجلس السياسي الأعلى سلطان السامعي، ورئيس مجلس القضاء الأعلى القاضي أحمد يحيى المتوكل، ورئيس المحكمة العليا القاضي الدكتور عصام السماوي، ونائب رئيس حكومة تصريف الأعمال لشؤون الرؤية الوطنية محمود الجنيد، ووزير العدل بحكومة تصريف الأعمال القاضي نبيل العزاني، والنائب العام القاضي الدكتور محمد الديلمي، ورئيس هيئة التفتيش القضائي القاضي أحمد الشهاري، وأمين عام مجلس القضاء القاضي سعد هادي، ونائب رئيس المحكمة العليا الدكتور محمد الغشم، ورئيس هيئة رفع المظالم القاضي الدكتور عبدالملك الأغبري، ونائب رئيس جهاز الأمن والمخابرات اللواء عبدالقادر الشامي، أشار عضو المحكمة العليا القاضي حسين المهدي، إلى أن الفقيد كان من بلغاء عصره، محققا للعلوم، فريدا في تصرفه وأخلاقه، مبدعا في شعره، عادلا في قضائه ومن أسرة لها باع طويل في العلم والمعرفة.
ولفت إلى أن القاضي الجنداري، كان أديبا وشاعرا وفقيها وقاضيا أحاط بعلوم القضاء، مؤكدا أن رحيله مثل خسارة للسلطة القضائية واليمن بشكل عام.
وأشار القاضي المهدي، إلى أن الفقيد تم تعيينه رئيسا لهيئة التفتيش القضائي بعد ثورة 21 سبتمبر، ليجسد حركة الاصلاح التي تبنتها الثورة، ولا زالت بصماته محل اهتمام السلطة القضائية.
من جهته أشاد رئيس الوحدة الفنية للرؤية الوطنية بمجلس القضاء القاضي عبدالوهاب المحبشي، إلى أن الفقيد كان صاحب مقدرة فائقة على البحث العلمي، قدم لمجلس القضاء العديد من الدراسات التي تتضمن تصورات حول إصلاح القضاء والقوانين المتعلقة بذلك.
وقال” إن الحديث عن الفقيد لا يمكن اختزاله في بعض كلمات أو حتى في كتاب، فالخسارة في رحيله لا تعوض، فقد خسره اليمن بشكل عام والسلطة القضائية بشكل خاص”.
وذكر رئيس الوحدة، أن القاضي الجنداري لخص في ابحاثه القضائية، رؤية مرحلة التغير الجذري لبناء القضاء في اليمن كما كان له إسهامات واضحة في مجال القضاء وقدم 18 بحثا كلها تتعلق بالقضاء.
بدوره أشاد عميد المعهد العالي للقضاء الدكتور محمد الشامي، بمآثر الفقيد ومسيرة حياته الحافلة بالعطاء.. مبينا أن الراحل ترك مجموعة كبيرة من المؤلفات تنهل منها الأجيال وجميع المهتمين بالشأن القانوني والقضائي.
فيما أشار القاضي أسامة محمد الجنداري في كلمة عن أسرة الفقيد، إلى أهمية إحياء هذه الفعالية لاستلهام مآثر القاضي عبد المللك الجنداري وعطائه القضائي والإداري والثقافي والأدبي.
وقال” يجب أن نتخذ من رصيده النضالي طريقا للفلاح ومن مهنيته الإدارية ومنهجيته القضائية مسلكا للنجاح، ومن أخلاقه وزهده وورعه وتواضعه وحكمته مشعلا ينير دروب خطانا في سبيل الوعي وطلب العلم”.. داعيا إلى الاهتمام بالإرث الفكري الذي تركه الفقيد وطباعة مؤلفاته وابحاثه ودراساته.
تخللت الفعالية التي حضرها عدد من أعضاء مجلس القضاء والمحكمة العليا ورؤساء المحاكم والاستئناف والنيابات، وعدد من القضاة، وطلبة المعهد العالي للقضاء ومحبي الفقيد، فقرة إنشادية وقصيدة، وعرض عن مناقب ومآثر الفقيد وأدواره المشهودة في مجال القضاء.