لن تمروا وغزة تحت الحصار

عبدالفتاح البنوس

 

تصريحات القيادة الثورية والسياسية الحكيمة ليست للدعاية الإعلامية ولا للاستهلاك المحلي؛ وانما هي تصريحات أفعال لا مجرد أقوال، هكذا تعودنا من قيادتنا، قيادة قول وفعل، ولم نشهد أي مخالفة لهذا التوجه على الإطلاق، وهذه نعمة كبيرة، وخصوصا فيما يتعلق بقضية العرب المصيرية، القضية الأم لكل الشرفاء والأحرار من أبناء العروبة والإسلام على امتداد المعمورة، وهي القضية الفلسطينية، التي ضرب اليمن قيادة وحكومة وجيشا وشعبا أروع الأمثلة في الوفاء والإسناد والدعم والمناصرة لها بالأفعال قبل الأقوال منذ وقت مبكر وحتى اليوم .
فلسطين كانت وما تزال وستظل حاضرة في وجدان كل اليمنيين الشرفاء، لا تفريط بقضيتها العادلة، وحق أبناء شعبها المشروع في إقامة دولتهم المستقلة وعاصمتها القدس الشريف وتحرير أراضيهم من دنس المحتل الغاصب وعودة اللاجئين وإطلاق كافة الأسرى والمعتقلين في سجون ومعتقلات الكيان الصهيوني المحتل، وكان لزاما وواجبا شرعيا وأخلاقيا وإنسانيا على القيادة الثورية الحكيمة بقيادة السيد القائد عبدالملك بدر الدين الحوثي -يحفظه الله- إزاء العدوان الغاشم والحصار الجائر وحرب الإبادة الشاملة التي يشنها هذا الكيان الإجرامي على أبناء قطاع غزة اتخاذ مواقف إيمانية يمانية ترضي الله الكريم ورسوله نصرة لهم ودعما وإسنادا لمظلوميتهم وهم يتعرضون لواحدة من أبشع جرائم الإبادة الجماعية في العصر الراهن .
أكثر 1644مذبحة بشرية جل ضحاياها وحصادها من النساء والأطفال وقرابة الـ18500 شهيد و50100جريح و7700 مفقود، علاوة على الحصار الجائر الذي يهدف إلى إهلاك الحرث والنسل، كل ذلك قوبل بتواطؤ دولي وأممي قذر، ومواقف عربية تباينت بين التآمر والخيانة والخذلان، كل ذلك فرض على اليمن تسجيل الموقف المشرف والأصيل، موقف العزة والكرامة والنخوة، حيث جاء قرار قائد الثورة بالتدخل المباشر في المعركة من خلال العمليات النوعية التي وجهها جيشنا اليمني صوب الأراضي الفلسطينية المحتلة نصرة لغزة وأهلها ومقاومتها، حيث شكلت تلكم العمليات ضربة موجعة للكيان الصهيوني الغاشم والتي تهدف إلى الضغط على هذا الكيان لإيقاف العدوان ورفع الحصار عن قطاع غزة، وأمام استمرار العدوان والحصار الصهيوني جاء قرار القيادة اليمنية الحكيمة باستهداف أي سفينة صهيونية في البحر الأحمر في طريقها للكيان الصهيوني، حيث تمت ترجمة ذلك على أرض الواقع، ومن ثم انتقلت لمنع أي سفينة من أي جنسية كانت في طريقها للتفريغ في الموانئ الصهيونية ونجحت القوات البحرية اليمنية في رد العديد من السفن وإجبارها على تغيير مسارها، كما تم استهداف السفينة النرويجية استراندا بعد أن رفضت النداءات التحذيرية التي وجهتها لهم البحرية اليمنية .
بالمختصر المفيد، عملياتنا المناصرة لقطاع غزة من خلال سلاح الجو المسيَّر والقوة الصاروخية والقوات البحرية مستمرة ومتواصلة، وسط تأكيدات على المضي في هذا المسار حتى ترفع سلطات الكيان الصهيوني حصارها عن أبناء قطاع غزة وتنهي عدوانها الهمجي الإجرامي الوحشي، كأقل ما يمكن القيام به نصرة لغزة وأهلها ودعما وإسنادا لمقاومتها الباسلة التي تسطر أروع الأمثلة في البطولة والتضحية والفداء منذ عملية طوفان الأقصى في السابع من أكتوبر الماضي وحتى اليوم .
تجري الرياحُ على ما تشتهي اليمنُ
فليعقلِ الناسُ إن لم تعقلِ السفُنُ
قلنا لكم لن تمروا مُبحرين، إلى
أن يُوقفوا الحرب قِف في البحر يا زمنُ
أمامكم دولةٌ إن هددت ضرَبت
وعيدُها بوعيد الله مُقترِنُ
والله لن تدخُلَ اسرائيل حاويةٌ
وزادُ (غ_زّةَ) محجوزٌ ومُرتهنُ
معاذ_الجنيد
قلت قولي هذا وأستغفر الله لي ولكم ووالدينا ووالديكم وعاشق النبي يصلي عليه وآله.

قد يعجبك ايضا