ارتفاع ضحايا العدوان إلى 18.787 شهيدًا و50.897 جريحاً
الكيان الصهيوني يواصل جرائمه في غزة وجنوده يعدمون أسرتين رمياً بالرصاص
الأونروا تحذّر من تفشي الأوبئة وتصف الوضع بالأسوأ في تاريخ فلسطين
الثورة / متابعات
اقتحمت قوات العدو الصهيوني مربع مدارس وكالة غوث وتشغيل اللاجئين «الأونروا» في مخيم جباليا، وحاصرته فجر أمس.
وأفادت الأنباء أن جيش العدو المعتدي على قطاع غزة أعدم فجر أمس، أسرتين كاملتين على الأقل، رميا بالرصاص، بينهم أطفال ونساء وكبار بالسن في 3 غرف صفية، تعودان لعائلتي صالح وخليل التابعة لوكالة الغوث في مخيم جباليا شمال قطاع غزة.
فيما يتواصل القصف بر، وبحر، وجوا، للمنازل وتدميرها في مختلف محافظات القطاع، مخلّفا عشرات الشهداء والجرحى، ولا يزال الكثير منهم مفقودين تحت الأنقاض.
وقصفت طائرات العدو مدرسة «أبو حسين» التابعة لوكالة الغوث في جباليا، ما أدى إلى استشهاد 25 مواطنا على الأقل، أغلبيتهم من عائلة أبو عودة وكفارنة، النازحين من بيت حانون.
واعتقلت قوات العدو الصهيوني 40 مواطنا على الأقل بينهم أطفال وفتية ونساء، من مدرسة شادي أبو غزالة في المخيم، بعد عصب أعينهم.
كذلك استهدفت الطائرات الحربية ستة منازل في حي الشجاعية شرق مدينة غزة، ما أدى إلى استشهاد 25 مواطنا على الأقل، وإصابة العشرات بجروح، دون أن تتمكن سيارات الإسعاف من الوصول، بسبب تواصل القصف، وصعوبة التنقل بين الشوارع التي دُمرت بشكل كامل، بفعل التجريف والتدمير والتخريب من آليات العدو.
واستهدفت طائرة مسيرة شبانا في الحي المذكور، ما أدى إلى استشهاد 6 مواطنين على الأقل.
وجرفت آليات الصهاينة مقبرة الفالوجة في جباليا بالكامل، في انتهاك صارخ لكرامة الأموات.
وفي منطقة الرمال الشمالي، قصفت طائرات العدو أربعة منازل، ما أدى إلى ارتقاء 10 شهداء على الأقل، وإصابة العشرات بجروح، وما يزال هناك مفقودون تحت الأنقاض.
كما اقتحمت قوات العدو عددا من المنازل في هذه المنطقة، واعتقلت 35 مواطنا، تتراوح أعمارهم من 15-70 عاما، بعد تعصيب أعينهم، وتجريدهم من ملابسهم.
واقتحمت تلك القوات عددا من المنازل في محيط مستشفى كمال عدوان شمال قطاع غزة، وأعدمت عددا من المواطنين الآمنين في بيوتهم، وأصابت آخرين، دون تمكن سيارات الإسعاف من الوصول لنقلهم.
وفي وسط القطاع، قصفت طائرات العدو منزلين في دير البلح، يؤويان نازحين من غزة، ما أدى إلى ارتقاء 10 شهداء على الأقل، وإصابة آخرين بجروح.
وفي خان يونس جنوب قطاع غزة، استُشهد 40 مواطنا على الأقل، وأصيب العشرات بجروح، جراء قصف مدفعية الاحتلال 10 منازل بشكل عشوائي في السطر الغربي، ومنطقة الشيخ ناصر، تحديدا في خزاعة، وعبسان، والقرارة.
كما استشهد ثلاثة مواطنين، وأصيب آخرون في قصف مدفعي على خان يونس.
وفي رفح، قصفت الطائرات الحربية منزلين في حي تل السلطان، وآخرين في مخيم الشابورة، ما أدى إلى استشهاد 15 على الأقل، وإصابة العشرات بجروح.
وانتُشلت جثامين 10 شهداء من تحت أنقاض منازل قصفها العدو في مخيم يبنا في رفح.
كما شنت طائرات الاحتلال 6 غارات على الشريط الحدودي مع مصر، ما أدى إلى حدوث ارتجاجات في عشرات المنازل في تلك المنطقة، وانهيار منزلين على الأقل.
وقد ارتفعت حصيلة ضحايا العدوان الصهيوني على قطاع غزة، إلى 18787 شهيدا، منذ السابع من أكتوبر الماضي.
وأعلن المتحدث باسم وزارة الصحة الفلسطينية، أشرف القدرة، في مؤتمر صحفي، ارتفاع حصيلة العدوان على قطاع غزة إلى 18.787 شهيدًا، و50.897 إصابة منذ السابع من أكتوبر الماضي.
وأضاف القدرة، في اليوم الـ 69 للعدوان الغاشم على قطاع غزة: ارتكبت قوات العدو الإسرائيلي 18 مجزرة وجرائم إبادة جماعية خلال الساعات الماضي في قطاع غزة.
وأفاد بوصول 179 شهيدا و303 إصابات خلال الساعات الماضية إلى مستشفيات القطاع في حين لا يزال عدد كبير من الضحايا تحت الأنقاض وفي الطرقات.
وأشار إلى أن العدو الصهيوني يحول مستشفى كمال عدوان إلى ثكنة ومسرحا لعملياته العسكرية ويطلب تحت التهديد إخلاء الجرحى والمرضى إلى مجمع الشفاء الطبي الذي يفتقر إلى كل المقومات العلاجية وهذا يشكل إعداما لهم.
وقال: إن قوات العدو تهدد 12 طفلا في العناية نتيجة عدم توفر الحليب وأجهزة دعم الحياة عنهم، مشيرًا إلى اعتقال الاحتلال 70 من الطواقم الطبية والجرحى على راسهم مدير المستشفى د. أحمد الكحلوت.
وطالب المؤسسات الأممية بالعمل على توفير المقومات المعيشية والرعاية الصحية لمراكز الإيواء ولأكثر من 700 ألف طفل و50 ألف سيدة حامل وآلاف المرضى والجرحى.
إلى ذلك حذرت وكالة «الأونروا» – التابعة للأمم المتحدة، أمس – من تفشي الأوبئة في قطاع غزة، في ظل عدم وجود استجابة إنسانية حقيقية، جراء استمرار العدوان الصهيوني على القطاع. وقال المتحدث باسم «الأونروا» كاظم أبو خلف: إن الوكالة لا تستطيع تقديم الخدمة بالشكل الطبيعي في قطاع غزة، في ظل عدم وجود استجابة إنسانية حقيقية ونفاد المياه والمستلزمات الطبية والأدوية والأغذية».
وأضاف أبو خلف: «الأمر الذي سيزيد الأمور تعقيدا وخطورة ومأساة، محذرا من كارثة فعلية قد تدفع إلى تفشي الأوبئة».
وأكد أبو خلف أنه من دون وقف إطلاق النار لا يمكن تقديم الإغاثة الإنسانية، ما يؤدي إلى صعوبة الوصول إلى المواطنين في كل المحافظات الجنوبية.
وشدد أبو خلف على أن ما يمر به الفلسطينيون في غزة هو الأسوأ في تاريخ فلسطين، معبرا عن مخاوف حقيقية من تدهور أوضاع النازحين بمدينة رفح التي يتواجد فيها أكثر من نصف سكان غزة.