الثورة نت|
نظمّت وزارة النقل والهيئات والمؤسسات التابعة لها، اليوم، فعالية خطابية وتكريمية بالذكرى السنوية للشهيد 1445هـ.
وفي الفعالية أشار مفتي الديار اليمنية العلامة شمس الدين شرف الدين، إلى أهمية إحياء الذكرى لاستذكار عظمة الشهادة ومكانة الشهداء الذين قدّموا أغلى أرواحهم نصرة لدين الله ودفاعاً عن اليمن وأمنه واستقراره.
وأفاد بأن الشهداء سطروا أعظم البطولات في ميادين العزة والكرمة ونكلوا بالأعداء شر تنكيل .. مؤكداً اهتمام القيادة الثورية والمجلس السياسي الأعلى بأسر الشهداء والعناية بهم بصورة دائمة والعمل على تلبية احتياجاتهم انطلاقاً من واجب الجميع عرفاناً بتضحيات الشهداء الذين بذلوا أرواحهم دفاعاً عن الوطن وسيادته واستقلاله.
وأشاد مفتي الديار اليمنية بعمليات القوات المسلحة اليمنية التي نفذتها ضد العدو الصهيوني المحتل في الأراضي الفلسطينية .. لافتاً إلى المواقف المخزية للأنظمة المطبعة والعميلة إزاء ما يتعرض له الشعب الفلسطيني في غزة من مجازر مروعة يندى لها جبين الإنسانية.
وثمن الموقف التاريخي للشعب اليمني والقيادة الثورية في مساندة فلسطين ونصرة ودعم صمود المقاومة في مواجهة العدو الصهيوني.
من جانبه اعتبر نائب رئيس حكومة تصريف الأعمال لشؤون الدفاع والأمن الفريق الركن جلال الرويشان، إحياء ذكرى الشهيد محطة مهمة للحث على الشهادة وإحياء الروح الجهادية للأمة.
وأوضح أن شهداء الشعب اليمني سيظلون منارة مضيئة تهتدي بهم الأجيال على طريق النصر والمجد والعزة والدفاع عن كلمة الله والوطن والأمة.
وتطرق الرويشان إلى نجاح عملية “طوفان الأقصى” منذ السابع من أكتوبر الماضي من قبل أبطال المقاومة الفلسطينية، مبيناً أن العالم تفاجأ بالعملية، في حين تبلُّد العالم الإسلامي ولم يحرك ساكنا، إزاء ما يتعرض له قطاع غزة من حرب هستيرية بأحدث الأسلحة الفتاكة الجوية والبحرية والبرية من قبل الكيان الصهيوني.
وندد بما ارتكبه الكيان الصهيوني من جرائم بشعة حولت قطاع غزة إلى ركام سقط فيها آلاف الشهداء والجرحى جلّهم أطفال ونساء وكبار سن..
وأضاف “إن العرب ما يزالون على صمتهم المعيب، والبعض منهم أعلن الوقوف إلى جانب العدو الصهيوني وأصدروا بيانات تندد بعمليات المقاومة الفلسطينية”.
وأكد نائب رئيس حكومة تصريف الأعمال، أن الجرائم الصهيونية وبعد حملة تأييد ومساندة من أمريكا وبريطانيا وألمانيا وفرنسا وإيطاليا للعدو الصهيوني ومن منطلق المسؤولية دفع اليمن ممثلاً بقائد الثورة السيد عبدالملك بن بدر الدين الحوثي والمجلس السياسي الأعلى والحكومة وبتأييد شعبي، إلى الإعلان عن وقوف الشعب اليمني بشكل كامل مع فلسطين.
وقال “ما يزال الموقف اليمني شجاعاً وثابتاً وقوياً وصريحاً لا يخشى التهديدات ولا يخضع للإشاعات والأراجيف، فأطلقت القوات المسلحة اليمنية الصواريخ الباليستية والمجنحة والطائرات المسيرة إلى الأراضي الفلسطينية المحتلة، واحتجز سفن إسرائيلية وأعلن البحر الأحمر منطقة محرمة على الحركتين العسكرية والتجارية الصهيونية حتى يتوقف العدوان الوحشي على غزة”.
وجدد الفريق الرويشان التأكيد على استمرار العمليات العسكرية اليمنية والمسيرات الشعبية والفعاليات، ومشيراً إلى أن نطاق العمليات العسكرية ستتسع بحسب مستجدات الأحداث حتى يتوقف العدوان الصهيوني على غزة.
وتطرق إلى المؤامرة التي تقودها أمريكا وأوروبا للدفاع عن العدو الصهيوني وحمايته من السقوط .. لافتاً إلى حالة خذلان الشعوب العربية من حكامها وأنظمتها المطبعة والعملية باستثناء محور المقاومة، رغم سياسة الأرض المحروقة التي ينتهجها العدو الصهيوني.
كما أكد أن عملية “طوفان الأقصى” وبعد مضي شهرين حققت الكثير من أهدافها وما تزال صامدة وتنفذ عملياتها القتالية الشجاعة وتطلق الصواريخ والطائرات المسيرة إلى عمق العدو الصهيوني ومناطق لم يكن يتوقعها.
بدورة عدّ نائب وزير النقل محمد الهاشمي، الاحتفاء بهذه الذكرى محطة مهمة لتسليط الضوء على عظمة الشهداء ومكانتهم، والوقوف على تضحياتهم ومآثرهم في الدفاع عن اليمن وسيادته واستقلاله.
وأكد السير على خطى الشهداء، مَن بذلوا أرواحهم رخيصة في الذود عن حياض الوطن، ورفض الوصاية والهيمنة الخارجية، والعمل على نصرة قضايا الأمة العادلة، وفي مقدمتها قضية الشعب الفلسطيني.
ولفت إلى أن الوفاء لدماء الشهداء يأتي في الاهتمام والرعاية لذويهم، والسير على نهجهم، تلبية لتطلعات الأمة في الدفاع عن الحرية والكرامة.
وأشاد الهاشمي بعمليات القوات المسلحة والبحرية التي لقنت العدو الصهيوني دروساً في التضحية دفاعاً عن فلسطين والأراضي المقدسة وغزة البطلة، وآخرها استهداف القوات البحرية لسفينتين إسرائيليتين في البحر الأحمر.
تخللت الفعالية التي حضرها قيادة وزارة النقل ووكلاء الوزارة والوكلاء المساعدون ورؤساء الهيئات والمؤسسات التابعة لها، ريبورتاج مصور عن شهداء وزارة النقل وهيئاتها وأوبريت إنشادي لفرقة الأقصى بعنوان “نجوم الخلد الصفوة الطاهرة” ومسرحية بعنوان “هذا الشهيد أنا” لفرقة الفنون الشعبية، وتكريم أسر شهداء وزارة النقل وهيئات ومؤسساتها.
إلى ذلك اطلع نائب رئيس حكومة تصريف الأعمال لشؤون الدفاع والأمن الفريق الرويشان ونائب وزير النقل الهاشمي على معرض شهداء وزارة النقل وهيئاتها.