النزعة الطائفية عند البعض من البشر

د/ محمد النعماني

 

 

‏لم أر في حياتي حقداً مثل حقد هؤلاء المنافقين في (الشرعية) والانتقالي وحزب الإصلاح الذين قاموا ببناء الفلل والقصور وأسسوا البنوك الإسلامية لنهب تبرعات فلسطين وتأسيس الجمعيات الخيرية في العاصمة صنعاء والمدن اليمنية الأخرى من التبرعات الشعبية الواسعة للشعب اليمني لفلسطين فكانت كل مساجد الله تقام فيها حملات جمع التبرعات اليومية لأجل فلسطين ونحن نعرف أن تلك التبرعات وما تم جمعه من أموال لأجل فلسطين كانت تذهب إلى جيوب قيادات أحزاب دينية وسياسية ورجال دين ومشايخ قبائل مارسوا تجارة جمع التبرعات باسم فلسطين وعملوا لأنفسهم ثروة من بعد فلسطين، هؤلاء السرق والمطبلون هؤلاء المرتزقة الذين عملوا على خلق النزعات الطائفية والمناطقية في اليمن وقاموا باجتياح عسكري واحتلال الجنوب في حرب صيف ١٩٩٤م نهبوا كل شيء في الجنوب وحولوا كل ممتلكات القطاع الخاص ومؤسسات الدولة إلى ملكيات خاصة لهم ولأحزابهم هم اليوم شركاء مع المجلس الانتقالي في بيع الجنوب وجسر عبور لتحقيق الأطماع السعودية الإماراتية في اليمن.
باعوا وطنهم بالريال السعودي والدرهم الإماراتي هم من باعوا فلسطين في كل المراحل في اليمن وهنا أنا أطالب اليوم من حكومة صنعاء وانصار الله بتشكيل لجنة تحقيق أهلية وشعبية أو حكومية للتحقيق في مصير الأموال التي تم جمعها في اليمن وذهبت إلى خزائن البنوك بأسماء جمعيات وهمية وأفراد من قيادات أحزاب معروفة استغلت وكرست كل أعمالها ونشاطها في جمع التبرعات ومعهم مشائخ القبائل و إعادة تلك الأموال المنهوبة التي هي حق الفلسطينيين و إرسالها لإعادة إعمار غزة اليوم.
هؤلاء اليوم سارقو التبرعات في اليمن كشفوا عن حقدهم بمجرد انتصار المقاومة الإسلامية في فلسطين وفي غزة ومساندة اليمن لها باستهداف الكيان الصهيوني وتقديم لهم الدعم والمساندة، وبمجرد شكر زعماء المقاومة الإسلامية الفلسطينية لليمن جن جنونهم، فشنوا حملات الحقد والكراهية على الفصائل الوطنية والمقاومة الإسلامية وعلى أنصار الله في اليمن، لأن قادة حركات المقاومة في غزة شكروا أنصار الله والسيد عبدالملك الحوثي قائد الثورة في اليمن على دورهم البطولي في نصرة غزة ومواقفهم المشرفة إلى جانب قضية فلسطين ومساندة الشعب الفلسطيني واستهداف الكيان الصهيوني ومنع مرور البواخر والسفن الصهيونية في باب المندب وخليج عدن والبحر الأحمر.
الف مبروك على النصر للمقاومة الإسلامية الفلسطينية في غزة وألف تحية وسلام لقائد الثورة في اليمن السيد عبدالملك الحوثي الذي رفع رؤوسنا وأعلن المشاركة اليمنية العلنية في المواجهة مع الكيان الصهيوني واستهداف عمق الكيان الصهيوني بالطائرات المسيرة والصواريخ وإغلاق البحر الأحمر أمام سفن الكيان الصهيوني، ومنع سفن الكيان الصهيوني من الإبحار والمرور في البحر الأحمر لعدم احترامها لقرار اليمن بإغلاق البحر الأحمر أمام سفن الكيان الصهيوني ويعد ذلك بمفهوم القوانين الدولية انتهاكاً للسيادة الوطنية اليمنية واستهداف البعض منها في البحر العربي لأنها كانت تحمل معدات عسكرية للكيان الصهيوني لقتل وارتكاب الجرائم ضد الشعب الفلسطيني وضرب المقاومة الوطنية والإسلامية في فلسطين.

قد يعجبك ايضا