صنعت سيارات ألعاب الأطفال ومسدسا يحاكي المسدس الحقيقي


معاذ القرشي –
* أطالب الحكومة الاهتمام بالشباب والمبدعين لإظهار إبداعاتهم

رغم كل ما يعانيه اليمنيون من صعوبات ومن عدم وجود بيئة ووسط يشجعان على الإبداع إلا أن اليمني قادر على الصمود وتقديم الأجمل والأفضل من وسط ركام كل التناقضات بذل وعطاء وتميز تثبت أن روح اليمني رغم كل ما يعترضها محلقة في الأعالي.
(الثورة) اقتربت من واحدة من حالات الإبداع حيث التقت الشاب المخترع محمد لطف البعداني والذي أكد قدرته على صناعة سيارات صغيرة كلعب للأطفال تعمل بالريموت باستخدام قطع محلية يقوم بجمعها وتصميمها لخدمة الفكرة التي يريد تنفيذها.
وأضاف البعداني: أن الشغف للتصنيع للأشياء واكتشاف كيف تعمل هو شغف رافقني منذ الطفولة فعندما أشاهد جهازا أو آلة تعمل لا أنبهر من الآلة نفسها بل الانبهار يحدث عندي عندما أتوصل لفهم الطريقة الفنية التي تعمل بها وهذا جعلني أكون اشد إيمانا بقدرتي على محاكاة هذه الأجهزة وأعمل وأضح مثلها بعد استيعاب لكل جوانب عملها.
وأردف البعداني والذي يعمل في شركة مقاولات- كهربائي أن بعض الأشياء في المنزل تكون ثقيلة وتحتاج إلى جهد لحملها إضافة إلى عدم قدرة ربات البيوت على حمل هذه الأشياء هذا الوضع جعلني أفكر بتنفيذ سيارة تعمل بالريموت حجمها متوسط يمكن أن تحمل الأشياء الثقيلة في إطار المنزل.
وأشار البعداني: استغل أوقات الفراغ من العمل في مشاهدة كثير من الآلات وكيف تعمل وكنت اعتقد حينها أن صناعة مثل هذه الأشياء أمر صعب مع انه أمر سهل للغاية وما يجعلنا نتهيب من الخوض في مثل هذه الجوانب هو التردد والإحباط فاليمنيون لم تستغل قدراتهم بعد للكثير من الأسباب أهمها في اعتقادي غياب الرؤية الاستراتيجية للاستفادة من القدرات المختلفة من قبل الجهات ذات العلاقة وعدم وجود جهة تستقطب هؤلاء من المبدعين وتحيطهم بالرعاية والاهتمام.
وأكد البعداني أن أجمل ما قام بتصنيعه حتى الآن ويعتبره انجازا في مسيرته الإبداعية ليس دعوة للعنف وإنما هو تحد بيني وبعض الزملاء الذين راهنوا على فشلي لكن الحمد لله مع الكثير من الإرادة والصبر والتصميم توصلت إلى تصنيع مسدس يحاكي المسدس الروسي ذو المطرقة والشعيرة (بوليس كامل) من بقايا قطع قمت بتجميعها وتصميمها لتحاكي الشكل وطريقة العمل الذي يعمل بها المسدس في النسخة الأصلية مع الاعتراف أن هناك اختلافات في نوعية الحديد المستخدم عن ما هو عليه في النسخة الأصلية لكني حاولت فقط الاقتراب مما أنتجته عقول الآخرين بروح متطلعة للإبداع فلا يوجد إنسان موهوب وإنسان غير موهوب بل يوجد إنسان طموح وإنسان غير طموح هذا هو الفارق.
مضيفا: أن المسدس يوجد فيه نفس وسائل السلامة الموجودة في النسخة الأصلية اقصد مفتاح الأمان.
واختتم الشاب محمد لطف البعداني حديثه قائلا: أتمنى من الدولة الاستفادة من القدرات اليمنية الموجودة والتي تريد أن تخدم وطنها في الجانب التقني وألا تتركهم عرضة للبطالة والفقر والضياع وأن توفر لهم المعاهد والمؤسسات التي تصقل إبداعاتهم وتحفزهم على الإبداع أكثر.

قد يعجبك ايضا