المعسر الفقيه يناشد الخيرين مساعدته وإطلاق سراحه

لم يسمح لي القدر بمعرفة أمي ولم أر حتى صورتها كل ما أعرفه عنها هو القليل من الأحاديث التي رواها لي أخوتي وأقاربي.. كذلك والدي مصاب بمرض نفسي ومختل عقليا.. لم أحظ بالجلوس معه والاستماع إلى إرشاداته ونصائحه.. وأدخلني أخي الأكبر المدرسة لكني لم أدرس سوى أربع سنوات فقط لسوء أوضاعي المادية ولإصابة أخي أيضا بنفس المرض الذي أصاب أبي.. لتجبرني قسوة الظروف على العمل وترك المدرسة كوني صرت وبغير إرادتي راعي أسرة وأب صغير.
نجيب قاسم ناصر الفقيه (16 عاما) أحد نزلاء السجن المركزي بمحافظة حجة على ذمة ارتكابه جريمة قتل.
يقول نجيب: بعد أن وجدت نفسي مجبرا على قيادة أسرة وتوفير متطلبات الحياة لها اتجهت نحو ممارسة الزراعة في الأرض التي أورثها والدي لنا.. وفيما أنا في طريقي ذات يوم إلى المزرعة اعترضني أحد المصابين بمرض الاختلال في العقل واعتدى علي بالضرب مما جعلني أمسك سلاحي الأبيض (الجنبية) وأدافع عن نفسي.. إلا أن السلاح الذي أردت أن أحمي ذاتي به شاءت الأقدار أن يكون الأداة التي ترسل بذاك الرجل المريض إلى الدار الآخرة.
ضبطت الشرطة نجيب الفقيه آنذاك وأحالته إلى النيابة ثم إلى المحكمة التي أصدرت حكما قضائيا قضى بحبس نجيب ثلاث سنوات ودفع غرامة مالية قدرت بـ (مليون وثمان مائة وخمسن ألف ريال).
مر على مكوث نجيب بالسجن ما يزيد عن أربع سنوات.. ليس لديه من يساعده على دفع الدية المالية ولم يتبق له بعد الله سوى بصيص من الأمل في رجال الخير والرحمة بمساعدته وإطلاق سراحه.
نجيب الفقيه يناشد منظمات المجتمع المدني وكل الجهات المهتمة بالسجناء المعسرين الالتفات إلى حالته ووضعه ومساعدته في تحرير حريته.

قد يعجبك ايضا