جيش العدو الصهيوني يوجه تحذيرات لسكان غزة وحماس تتهمه بخرق اتفاق الهدنة.

 

دعوات أوروبية لإنهاء عنف المستوطنين في الضفة الغربية
الخارجية الأردنية : لا يمكن أن تبقى (إسرائيل) فوق القانون الدولي

الثورة / إسكندر المريسي
منذ دخول الهدنة بين حركة حماس وكيان العدو حيز التنفيذ إلى أنه لا يزال العدو الصهيوني يمارس حصاره المطبق ضد سكان قطاع غزة غير مكترث ببنود وشروط وقف إطلاق النار الذي تم التوصل إليه مؤخرا لمدة أربعة أيام وكذا ما يمارسه العدو من حملة التهجير القسري بحق الفلسطينيين في الضفة الغربية بصورة وحشية أمام مرأى ومسمع العالم .
فقد جدد جيش العدو تحذيراته لسكان قطاع غزة، امس ، وذلك في اليوم الثاني للهدنة المؤقتة.
وأعلن جيش العدو، في فيديو جديد، أنه يمنع على سكان غزة التوجه إلى شمال القطاع.
وأضاف أنه يحظر على الفلسطينيين أيضا “خلال فترة تعليق الأعمال العسكرية مؤقتا، الدخول إلى البحر”، في إشارة إلى توجه عدد من الفلسطينيين إلى البحر لصيد الأسماك.
كما أشار إلى أن الاقتراب لمسافة كيلومتر من الحدود، ممنوع، وفق تعبيره.
وأكد الجيش الإسرائيلي أنه يسمح فقط بالتنقل إلى جنوب وادي غزة، داعيا سكان القطاع للانصياع لهذه التعليمات.
من جانبه اتهم مستشار رئيس المكتب السياسي لحركة “حماس” الفلسطينية، طاهر النونو، أمس السبت، إسرائيل بأنها خرقت اتفاق الهدنة عبر إطلاق النار في أكثر من موقع بغزة، بالإضافة لعدم التزامها بالبنود المتعلقة بإدخال الشاحنات.
وقال النونو في تصريحات إعلامية إن “الاحتلال خرق الإتفاق عبر إطلاق النار في أكثر من موقع بغزة ما أدى إلى استشهاد اثنين».
وأضاف أن “الاحتلال لم يلتزم بالبنود المتعلقة بإدخال الشاحنات”، مؤكدا أنه “إذا لم يلتزم الاحتلال بإيصال المساعدات إلى شمال غزة فإن ذلك يهدد الاتفاق برمته».
كما أشار إلى أن إسرائيل لم تلتزم بالمعايير التي اتفق عليها لإطلاق الأسرى، مضيفا “مازلنا نراقب بنود الاتفاق ونوجه رسالة للاحتلال وللأمم المتحدة بأن أي أعذار غير مقبولة.
إلى ذلك أكّدت رئيسة المفوضية الأوروبية أو رسولا فون دير لاين، أن حل الدولتين الذي من شأنه إحلال السلام في الشرق الأوسط يتطلب وضع حد لعنف المتطرفين في المستوطنات غير القانونية بالضفة الغربية المحتلة.
جاء ذلك في مؤتمر صحفي مشترك مع رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو في كندا، على هامش قمة الاتحاد الأوروبي وكندا يوم الجمعة الماضية.
ورحبت فون دير لاين ببدء الهدنة الإنسانية المؤقتة التي تنص على تبادل الأسرى بين إسرائيل وحركة حماس.
وشددت المسؤولة الأوروبية على أهمية إيصال المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة.
وأضافت: “يحتاج الشعب الفلسطيني وجيرانه العرب إلى ضمانات بعدم حدوث تهجير قسري، ومنظور صالح للحياة عبر دولة فلسطين مستقلة تضم غزة والضفة الغربية وتحكمها إدارة فلسطينية متجددة، لهذه الغاية يجب إنهاء العنف غير المقبول للمتطرف ينفي الضفة الغربية».
على صعيد آخر، أعرب الاتحاد الأوروبي عن أسفه لمقتل عدد كبير من المدنيين وفي مقدمتهم آلاف الأطفال والنساء في الهجمات الإسرائيلية على غزة.
جاء ذلك في بيان صادر عن مكتب الممثل الأعلى للاتحاد الأوروبي للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية جوزيب بوريل.

وأعرب البيان عن ترحيبه ببدء الهدنة الإنسانية المؤقتة التي تنص على تبادل الأسرى بين إسرائيل وحركة “حماس».
وأضاف: “يجب تنفيذ هذه الخطة بالكامل وتمديدها لفترة أطول خطوة أولى نحو إنهاء الوضع الإنساني المروع المتواصل في غزة».
وتابع البيان: “عقب العملية العسكرية الإسرائيلية في غزة، فر أكثر من مليون شخص من منازلهم بلا مكان يذهبون إليه، وفي الوقت نفسه، فإن التصعيد غير المنضبط لعنف المستوطنين ضد الفلسطينيين في الضفة الغربية أمر غير مقبول».
وذكّر بأن الاتحاد الأوروبي دعم دفاع إسرائيل عن نفسها من خلال الإمتثال للقانون الإنساني الدولي منذ البداية، مضيفاً أن “الاتحاد الأوروبي يأسف لمقتل عدد كبير من المدنيين، وفي مقدمتهم آلاف الأطفال والنساء».
وأكّد البيان أن “حماية المدنيين في غزة والوصول دون عوائق إلى الخدمات الأساسية واحترام الأماكن المحمية مثل المستشفيات والمدارس ملزم قانونياً».
وأكمل أن “حل الدولتين هو السبيل الوحيد للسلام المستدام والأمن والازدهار لكل من الاتحاد الأوروبي وإسرائيل وفلسطين، ومن واجب المجتمع الدولي أن يتخذ إجراءات جادة لجعل ذلك ممكناً.
وفي السياق نفسه قال نائب رئيس الوزراء، وزير الخارجية وشؤون المغتربين الأردني أيمن الصفدي، إن هذا العام هو الأكثر دموية بالنسبة للفلسطينيين منذ أكثر من 10 أعوام.
وأكد الصفدي في مؤتمر صحفي مشترك مع وزيري الخارجية السلوفينية تانيا فايون، والبرتغالي جواو كرافينيو، امس السبت، أهمية الاستمرار بالعمل مع المجتمع الدولي لوقف العدوان على غزة.
وقال إن إسرائيل تهاجم كل من لا يتفق مع سياستها ويطالب بإيقاف إطلاق النار في غزة، وإنه لا يمكن لها أن تبقى فوق القانون الدولي، مؤكدا أهمية أن يلتفت المجتمع الدولي إلى ما يجري من تصعيد إسرائيلي ضد الفلسطينيين.
وبين أن مقاطعة إسرائيل لاجتماع الاتحاد من أجل المتوسط في برشلونة اليوم يعود لها، مشيرا إلى أنها لا تريد الاستماع لكن يجب أن تواجه مسؤولية جرائم الحرب المرتكبة في غزة وهي ضمن المصطلح القانوني “الإبادة الجماعية».
وأكد أن تهجير أهل غزة لن يكون حلا، بل سيزيد الوضع سوءا.
بدورها، أكدت وزيرة الخارجية السلوفينية رفض بلادها التهجير القسري لسكان غزة، وأنها تريد وقفاً دائماً لإطلاق النار في غزة، والسماح بدخول أكبر قدر ممكن من المساعدات الإنسانية والإغاثية إلى القطاع.
من جهته، أكد وزير الخارجية البرتغالي، رفض تهجير أهالي غزة، وأن الحلول الدبلوماسية والسياسية هي الوحيدة التي يمكن من خلالها حل الصراع في المنطقة.
وشدد على أهمية تحقيق حل الدولتين، وعلى أن الضفة الغربية وغزة وحدة جغرافية واحدة، مشيرا إلى دعم بلاده للتوصل إلى وقف دائم لإطلاق النار في قطاع غزة.

قد يعجبك ايضا