بعد مرور 45 يوما من الحرب والعدوان الصهيوني على أبناء غزة، والتي راح ضحيتها قرابة 43 ألفا بين شهيد وجريح معظمهم أطفال ونساء.
جاءت عملية القوات البحرية اليمنية في البحر الأحمر والتي نتج عنها الاستيلاء على السفينة الإسرائيلية «جلاكسي ليدر»، وهذه العملية تعلن دخول الحرب البحرية على الكيان الصهيوني من قبل القوات المسلحة اليمنية.
هذه العملية أتت بعد تحذيرات القوات المسلحة اليمنية بعدم السماح لأي سفن إسرائيلية، أو سفن تتعامل مع الكيان الصهيوني، وحذرت الدول بعدم تعامل رعاياها مع أعمال أو أنشطة مع السفن الإسرائيلية. فالعملية البحرية اليمنية تعد منعطفا جديدا ضمن عملية طوفان الأقصى والتي ستكون نتائجها كبيرة وكارثية على الكيان الصهيوني الغاصب، والذي ارتكب أبشع المجازر والجرائم بحق أبناء الشعب الفلسطيني صاحب الأرض، حرب إبادة جماعية، دمر الحجر والشجر، حول المستشفيات إلى مقابر جماعية للأطفال والنساء، منع دخول المساعدات الإنسانية، حصار وإجرام إرهابي يمارسه الكيان الصهيوني، في ظل صمت أممي ودولي، وخيبات أمل وخزي وذل وانبطاح عربي وإسلامي..
اليمن وقواته المسلحة بقيادة السيد عبد الملك الحوثي كانت مع الموعد وصدق القول العمل، ولم تقف موقف المتفرج، فبعد العمليات العسكرية بالقوة الصاروخية، والطيران المسير اليمنية التي استهدفت أهدافا استراتيجية في المدن المحتلة في تل أبيب وأم الرشراش «إيلات»، جاءت عملية القوات البحرية اليمنية في البحر الأحمر، والتي تكللت بالنجاح.
فالبحر الأحمر اليوم يعد خطا أحمر أمام السفن الإسرائيلية، ولن يسمح لها بالمرور، وأن القوات البحرية اليمنية هي الحارس والحامي للسواحل اليمنية، وهي من ستقوم بتأمين الملاحة الدولية، وباب المندب لن يظل مفتوحا للسفن الصهيونية التجارية أو العسكرية تسرح وتمرح فيه كيفما تشاء.
فقواعد اللعبة تغيرت، والمعركة الحقيقية مع الكيان الصهيوني بدأت ولن تتوقف إلا بعد توقف إسرائيل عن قصف غزة وكل المدن الفلسطينية، ورفع الحصار عنها، والسماح بدخول المواد الغذائية والدواء والوقود.
فالطوفان اليماني سيعصف بالكيان الغاصب وكل من تعاون معه، وشارك ورضي وسكت عن مجازر الاحتلال الصهيوني والقادم أعظم.