العدو الصهيوني يواصل حرب الإبادة الجماعية في غزة

أكثر من 400 شهيد وجريح في مذبحة صهيونية بشعة في جباليا ومجزرتين في مخيمي النصيرات والشاطئ

الثورة / متابعة / محمد الجبري
ارتكب الاحتلال الإسرائيلي أمس ثلاث مجازر وحشية بحق الفلسطينيين في مخيمات جباليا شمال قطاع غزة والنصيرات وسط القطاع والشاطئ غرب القطاع المحاصر، راح ضحيتها أكثر من 400 فلسطيني بين شهيد وجريح.
ونقلت وسائل إعلام فلسطينية عن مصادر في غزة قولها: إن طيران الاحتلال دمر حياً سكنياً كاملاً وسط جباليا، مستخدماً 6 قنابل تزن كل واحدة طناً من المتفجرات، ما أسفر عن استشهاد وجرح أكثر من 400 فلسطيني، مشيرةً إلى أن الحصيلة مرشحة للارتفاع، نظراً لوجود المئات تحت أنقاض المنازل المدمرة.
وأعلنت وزارة الصحة في غزة، عن ارتفاع عدد الشهداء في جباليا إلى أكثر من 100، والإصابات إلى أكثر من 300 من جراء المجزرة.
وذكرت وزارة الداخلية في غزة، أنّ مخيم جباليا تعرض لقصف بـ6 قنابل تزن كل واحدة طناً من المتفجرات، مؤكدةً أنّ العدد الأكبر من الضحايا هم أطفال ونساء.
وقال مدير المستشفى الإندونيسي إن ضحايا القصف يعانون حروقا وتشوهات تظهر أن الاحتلال استعمل في القصف “أسلحة محرمة دوليا”، منوها بأن المستشفى سيتوقف عن العمل بالكامل مساء غد بسبب نقص الوقود.
من ناحيته، قال الناطق باسم الدفاع المدني في غزة إن ما شهدته جباليا ليست المجزرة الأولى للاحتلال بحق المدنيين في القطاع، مشيرا إلى وجود عدد من المواطنين على الأرض بين شهيد وجريح، مؤكدًا أن الدفاع المدني يحاول بإمكانياته البسيطة والمحدودة انتشال الجرحى وإنقاذهم.
وبالتزامن ارتكب الاحتلال مجزرةً في مخيم النصيرات وسط القطاع، أدت إلى استشهاد 45 فلسطينياً على الأقل وإصابة العشرات، كما استشهد 14 فلسطينياً وأصيب آخرون جراء قصف طيران الاحتلال منازل في مخيم الشاطئ غرب غزة.
وأفاد المتحدث باسم الوزارة أشرف القدرة، في بيان صحفي، يوم أمس عن ارتفاع حصيلة العدوان الإسرائيلي إلى 8625 شهيداً منهم 3542 طفلا ًو2187 سيدة وإصابة 21543 مواطناً بجراح مختلفة منذ 7 أكتوبر المنصرم.
وقال إنّ وزارة الصحة تلقت 2000 بلاغ عن مفقودين، منهم 1100 طفل ما زالوا تحت الأنقاض.
وأوضح أن الاحتلال الإسرائيلي “ارتكب 18 مجزرة خلال الساعات الماضية، راح ضحيتها 216 شهيداً، معظمهم من النازحين إلى مناطق جنوبي قطاع غزة التي يزعم الاحتلال الإسرائيلي أنها مناطق آمنة”.
ليرتفع بذلك عدد المجازر التي تعمد الاحتلال الإسرائيلي ارتكابها بحق عائلات قطاع غزة إلى 926 مجزرة.
من جانبه أكد رئيس المكتب الإعلامي الحكومي سلامة معروف، أن ارتكاب الاحتلال “الإسرائيلي” مجازر مروعة بحق المدنيين واللاجئين في المخيمات الفلسطينية في قطاع غزة، والتي كان آخرها المجزرة في مخيم جباليا للاجئين شمال قطاع غزة، يمثّل جريمة جديدة في سياق المحرقة الصهيونية النازية المتواصلة منذ 25 يوماً بحق المدنيين في غزة.
ودعا معروف في بيان صحفي، المجتمع الدولي والمنظمات الأممية والمحكمة الجنائية الدولية العمل الجاد على فضح جرائم الاحتلال والوقوف عند مسؤولياتها القانونية والإنسانية أمام تلك الجرائم، سيما المجزرة الأخيرة في مخيم جباليا التي راح ضحيتها المئات بين شهيد وجريح النسبة الأكبر منهم أطفال ونساء.
وشدد على أن الجريمة الأخيرة تعتبر تجاوزا للأعراف الدولية التي تنادي بوجوب الحفاظ على حرمة مخيمات اللاجئين الإنسانية والمدنية، وتعتبر مهاجمة مخيمات اللاجئين وتدمير ممتلكاتهم انتهاكاً سافراً للقوانين الإنسانية، وحقوق الإنسان وحقوق اللاجئين.
وأوضح معروف، أن الجريمة التي وقعت في مخيم جباليا أكبر مخيمات اللاجئين الثمانية في قطاع غزة والذي أنشأته “أونروا” عام 1948م، تعدّ من أكبر الجرائم التي ارتكبها الاحتلال في عدوانه على غزة، والذي يعيش فيه أكثر من 116 ألف لاجئ على مساحة تبلغ فقط 1.4 كيلومتر مربع.

قد يعجبك ايضا