عمان تدعو إلى محاكمة الكيان الصهيوني على جرائمه بحق المدنيين في غزة
الجزائر: الدفاع عن الأشقاء في فلسطين وجهٌ من الوفاء لتاريخ الثورة الجزائرية
مادورو: «إسرائيل» تمارس الأعمال النازية في غزّة والعالم انتفض من أجل فلسطين
البرازيل تندد باستمرار العدوان الصهيوأمريكي على غزة وتطالب بوقفه فوراً
الصين تجدد دعوتها لوقف العدوان الصهيوني الغاشم على قطاع غزة
الثورة / عواصم / وكالات
تتوالى ردود الأفعال العربية والدولية المنددة بالمجازر الوحشية وحرب الإبادة الجماعية من قبل العدوان الصهيو أمريكي على الفلسطينيين في غزة الذي دخل يومه الخامس والعشرين بارتكاب مجزرة بشعة جديدة في مخيم جباليا راح ضحيتها أكثر من 400 شهيد وجريح، وتطالب بالوقف الفوري لهذا العدوان الهمجي الذي لم يسبق له مثيل في العصر الراهن ..
ففي هذا الصدد دعا وزير الخارجية العماني بدر البوسعيدي، المجتمع الدولي إلى إجراء تحقيق ومحاكمة الكيان الصهيوني على استهداف المدنيين في غزة.
ونقلت وكالة الأنباء العمانية عن البوسعيدي، قوله: إن التاريخ علمنا أن الدفاع عن النفس لا يبرر الإبادة الجماعية واستهداف الأبرياء.
وأضاف: منع وصول المساعدات الإنسانية للسكان في القطاع جريمة بموجب القانون الدولي.
ونوه وزير الخارجية العماني بأن عمل الكيان الصهيوني العسكري ليس ضروريا للدفاع عن النفس وجميع الدول تدين استهداف المدنيين.
من جانبه أكد وزير الخارجية الجزائري أحمد العطاف، أن «العدوان على غزة لم يكن ليتحقق لولا تراجع الضغط العربي في خدمة القضية الفلسطينية».. مشدداً على أنه «لا سلام في الشرق الأوسط؛ مادام المجتمع الدولي لا يعترف بحق الشعب الفلسطيني».
وقال العطاف في خطاب له أمام البرلمان الجزائري أمس: إن الجزائر وبتعليمات من الرئيس عبد المجيد تبون، تتقدم بأعلى درجات التضامن والمناصرة لفلسطين.
وأضاف عطاف، في الجلسة الاستثنائية التي عقدها البرلمان الجزائري إثر التطورات في فلسطين المحتلة: إن الأمر الأكيد هو أن العدوان ليس إلا نتاج الحصانة الممنوحة جوراً للعدو الصهيوني.. لافتاً إلى أنه ما كان ليحصل لولا السجل الدولي الحافل بـ«اللا» محاسبة للكيان الصهيوني في المحافل الدولية.
كما شدد على أن هذا الإجرام (الصهيوني) ليس إلا نتيجة تغاض دولي عن القضية الفلسطينية، طيلة العقدين الماضيين.
ولفت عطاف إلى أن ما يطال غزة من عدوان سافر ليس وليد أحداث السابع من أكتوبر الجاري، بل هو مرحلة متقدمة من استمرار تفاقم الاحتلال.
كما أكد أن الجزائر تواصل مساعيها الدبلوماسية لفك الحصار الجائر على قطاع غزة منذ 16 عاماً، ووقف القصف العشوائي الذي تذهب ضحيته أرواح بريئة.. لافتاً إلى أن الجسر الجوي التابع للجيش الجزائري والمحمل بالمساعدات الإنسانية لم يتوقف.
وجدد عطاف تعبيره عن قناعة الجزائر أنه لا سلام في الشرق الأوسط مادام المجتمع الدولي لا يعترف بحق الشعب الفلسطيني في إقامة دولته».. متسائلاً «أي منطق يبرر قتل أكثر من ثمانية آلاف فلسطيني منهم ثلاثة آلاف طفل، وأي منطق يجيز تدمير البنايات وقصف المستشفيات والمساجد والكنائس».
وأشار إلى أن المنطق الذي يبرر تهجير شعب من أرضه بالقوة، يهدد أمن واستقرار المنطقة برمتها».
وشدد أيضاً على أن الجزائر «قالت كلمتها في كل محفل، وتعتبر أن الدفاع عن الأشقاء في فلسطين وجه من أوجه الوفاء لتاريخ الجزائر الوطني، وثورتها المجيدة».
ويأتي هذا الاجتماع لمجلس النواب الجزائري في ظل استمرار العدوان الصهيوني الأمريكي على الشعب الفلسطيني في قطاع غزة والضفة، لليوم الـ25 على التوالي.
يأتي ذلك فيما جدد الرئيس الفنزويلي، نيكولاس مادورو، تأكيده أنّ «إسرائيل»، تمارس الأعمال النازية في قطاع غزّة، وتهدف إلى القضاء على الشعب الفلسطيني.. لافتاً إلى وحدة صوت الحشود التي خرجت في الكثير من الدول، وطالبت بوقف الإبادة الجماعية للفلسطينيين.
وقارن الرئيس الفنزويلي، أعمال «إسرائيل» بقصفها للمساجد والمستشفيات والكنائس، وأبنية في داخلها مدنيين، «بممارسات الزعيم الألماني النازيّ، أدولف هتلر».
وتطرّق مادورو إلى المظاهرات الشعبية الحاشدة التي خرجت في مختلف الدول، قائلاً: إنّ «العالم انتفض من أجل فلسطين».
وأضاف: إنّ الحشود التي خرجت في نيوريوك وباريس ومدريد وجاكرتا وإسطنبول وكراكاس، وحّدت صوتها وهتفت لوقف الإبادة الجماعية للفلسطينيين.
ولفت مادورو إلى مشاهد العاصمة الإسبانية مدريد.. واصفاً إياها بـ«أكبر مظاهرة تشهدها مدريد منذ 40 عاماً».
وشدّد على أنّ المتظاهرين صدحوا قائلين: «هذه ليست حرب، إنها إبادة جماعية مباشرة من الصهاينة».
وتأتي تصريحات الرئيس الفنزويلي، مع دخول العدوان الصهيوني الأمريكي على قطاع غزّة يومه الـ25، وتجاوز عدد الشهداء 8300، ويوجد المئات من الضحايا تحت الأنقاض.. كذلك، سجّلت وزارة الصحة الفلسطينية، الاثنين، ارتكاب كيان العدو 908 مجازر. من جانبها أدانت البرازيل، العدوان الذي يشنه العدو الصهيوني الأمريكي على قطاع غزة، خلال اجتماع مجلس الأمن الدولي.
واعتبر وزير خارجية البرازيل ماورو فييرا في كلمة له خلال الاجتماع، الليلة الماضية، أن استشهاد ألف طفل في غزة، منذ أسبوع، «أمر لا يمكن تحمله أخلاقياً».. لافتاً إلى أن العالم «يحدق بعجز المجلس عن القيام بشيء لوقف هذه المذابح».
وأشار فييرا إلى أنّ «مبرر وجود مجلس الأمن بات على المحك». موضحاً أنه يجب «إنقاذ المجلس كما البشر»، الأمر الذي يمكن تحقيقه فقط في حال تم «التخلي عن التسييس، فضلاً عن التمتع بالأخلاق».
وأضاف: إنه يتوجب على المجلس متابعة النداءات والدعوات لوقف القتال وإدخال المعونات، والتي دعا إليها كل من الأمين العام للمجلس والجمعية العامة، مشيراً إلى أن «الأوضاع تتدهور في كل ساعة، وهناك حاجة ماسّة للمعونات والإفراج عن الرهائن».
وأكد فييرا أنه لا يمكن الإفراج عن «الرهائن» تحت القصف.. مشيراً إلى أن بلاده طلبت من المجلس التقدم في استصدار قرار يقضي بالإفراج عن «الرهائن دون إبطاء، وبوجوب إدخال الطعام والماء والدواء بسرعة».
واعتبر فييرا أن سجل مجلس الأمن «ضعيف جداً»، عندما يتعلق الأمر بالشرق الأوسط حيث استخدم الفيتو 35 مرة من أصل 250.
بدوره دعا مندوب الصين الدائم لدى الأمم المتحدة تشانغ جون إلى وقف العدوان الصهيوني على قطاع غزة، مؤكداً أن احتمالات التوصل إلى حل سلمي للصراع في الشرق الأوسط أصبحت على وشك الانهيار.
وأوضح تشانغ خلال كلمة ألقاها في اجتماع لمجلس الأمن الدولي الليلة الماضية حول الوضع في قطاع غزة أننا «نتعاطف بشدة مع الشعب الفلسطيني في قطاع غزة الذي يقف على حافة الحياة والموت، ونحن نشعر بالقلق بالقدر نفسه إن لم يكن أكثر بشأن آفاق عملية السلام التي أصبحت على وشك الانهيار»، مشدداً على أن الصين تدعو إلى إقامة هدنة إنسانية وبذل كل ما في وسع المجتمع الدولي لمنع المزيد من التصعيد.
وأضاف: إن الصين تدعو جميع الأطراف التي يمكنها التأثير على هذا الصراع إلى تنحية مصالحها الجيوسياسية جانباً، وبذل كل الجهود لوقف الحرب واستعادة السلام».
وفشل مجلس الأمن الدولي حتى الآن في اتخاذ أي قرار لوقف العدوان الصهيون أمريكي المستمر على قطاع غزة بسبب استخدام الولايات المتحدة حق النقض (الفيتو).