تزوجت والد صديقتها ثم ألقت بجثته خارج المنزل واتهمت الأبناء

عندما يحتل المكر والحقد قلب امرأة فإنها تصبح اخطر من الشيطان وكالحرباء تنفث سمومها بهدوء لتنتقم من كل شخص تكرهه وإن أدى ذلك إلى هلاكه , فهذه امرأة لم تبلغ الثلاثين من عمرها شاء قدرها أن تتزوج عجوزا في الستين من عمره ليس حبا فيه أو لافتقارها للأنوثة والجمال وإنما طمعا في ثروته ومن اجل ذلك اخترعت الحيل وألفت بمكر شديد القصص والحكايات حتى شردت أبناءه وفي آخر المطاف ألقت به خارج المنزل والموت يأكل روحه.

تشير تفاصيل الحكاية إلى أن الأب وهو رجل لديه مال وتجارة , عاش حياته بعد وفاة زوجته يربي أبناءه حتى اصبحوا رجالا ونساء وتزوج بعضهم واستقلوا في منازلهم الخاصة ,ولم يتبق لدى الأب سوى ابن وابنة ما زالا يدرسان في الجامعة .
مع الأيام تعرف الأب على صديقة ابنته وزميلتها في الجامعة, فأعجب بها وبجمالها وشعر بقليل من حيوية الشباب تنبض في جسده الكهل ,فقال لنفسه :”لماذا لا اخلد للراحة الآن بعد أن صار أبنائي رجالا ونساء واختم ما تبقى من عمري مع هذه الفتاة وكانت الفتاة هي الأخرى تفكر فيه وفي ثروته.
بعد تردد طويل صمم الرجل على مفاتحة الفتاة في ما يفكر فيه ,بعد أن لقي منها ما يشجعه على ذلك من خلال كلامها ونظراتها إليه عندما كانت تأتي لزيارة ابنته في البيت, وفي احد الأيام جمع الرجل أبناءه واخبرهم بما ينوي فعله, فلم يعترضه احد سوى اثنين فقط هما “احمد ونور” اللذان يسكنان معه ولم يتزوجا بعد ,فبالنسبة لنور لم تستوعب فكرة أن يتزوج والدها من صديقتها التي تصغره بأكثر من 30 عاما وفي نفس الوقت لم تكن تتوقع أن صديقتها ستقبل بوالدها زوجا لها وهي في ريعان شباباها , وأما احمد فبرر رفضه بأن الفتاة ليست صادقة في مشاعرها تجاه الأب وأنها تطمع في أمواله فقط وإلا ما الذي يجعل فتاة في هذا العمر تتزوج شخصا بعمر والدها¿
لم يستمع الأب لأي من أبنائه ونفذ ما في رأسه وتزوج بالفتاة, فكانت الزوجة الجديدة تعلم مدى معارضة احمد ونور لزواجها من والدهما وقد بدا ذلك ظاهرا عليهما منذ أول يوم وطأت قدماها باب المنزل , فكان الاثنان يتعاملان معها بلا مبالاة وكأنها ليست في المنزل وخصوصا نور التي ظلت مندهشة من صديقتها ونواياها المبيته منذ عملت على التقرب منها وصداقتها وزيارتها في المنزل.
مقابل ذلك كان الأب العريس يضع لعروسه مكانة كبيرة ويدللها اشد دلال فاستغلت تعلقه الكبير بها لتفريق ابنائه من حوله وتحقيق غرضها في الاستيلاء على اكبر قدر من أمواله.
بداية الأمر اختارت الزوجة الماكرة الابن احمد للإيقاع بينه وبين والده فنسجت خيوطها حول الأب وأخبرته أنها لن تستطيع العيش مع ابنه في منزل واحد , دون أن تذكر السبب , وظلت على هذه الحال بضعة أيام ,محيرة الأب بينها وبين ابنه احمد, وعندما أصر الأب على معرفة السبب الذي تريد من خلاله طرد الابن من المنزل ,ادعت انه يتحرش بها باستمرار عندما يعود إلى المنزل ووالده غير موجود.
سقط هذا الكلام على الأب كالصاعقة وجن جنونه وظل منتظرا حتى عاد ابنه احمد مساء ذلك اليوم ليثور ضده بكل ما أوتي من قوة وحاول قتله لولا تدخل شقيقته نور ومناداتها للجيران أن ينقذوا احمد من براثن الأب, وفعلا طرد احمد من المنزل وذهب للعيش مع احد أصدقائه في غرفة مؤجرة, ثم جاء الدور على نور التي زادت حقدا على زوجة أبيها من كانت صديقتها ولم تكن تتكلم معها كلمة واحدة وبنفس الأسلوب والطريقة تمكنت الخالة من التخلص منها عن طريق تأليف قصة للأب بان ابنته لا تعود إلى المنزل إلا أواخر النهار وان هناك مكالمات كثيرة لشباب على تليفون المنزل يطلبون فيه نور , وفعلا انتقلت نور للعيش مع شقيقها المتزوج بعد أن أذاقها والدها العذاب ومنعها من الخروج من المنزل او حتى الذهاب إلى الجامعة.
مضت الأيام والأشهر والأب منقطع عن جميع أبنائه وحالته الصحية تزداد تأثرا وسوءا يوما بعد آخر ,حتى ادخل المستشفى وعندما علم أبناؤه ذهبوا جميعهم لزيارته فرفضت الخالة السماح لهم بذلك وادعت أنهم السبب فيما هو فيه.
أيام قليلة قضاها الأب في المستشفى ليعود بعد ذلك لممارسة حياته بقليل من الحيوية الأمر الذي احزن زوجته الشابة التي كانت تنتظر وفاته في أسرع وقت خصوصا بعد أن أوهمته أنها حامل وباع لها المتجر الذي يملكه بكل ما فيه كضمان لمستقبل ابنه القادم ,وفي احد الأيام عاد الرجل العجوز إلى منزله مساء وهو منهك الجسد ولم يجد زوجته هناك فاعتقد أنها في منزل والدتها وذهب للبحث عنها عند والدتها لكنه لم يجدها فحاول الاتصال على جوالها وكان مغلقا وبدأت الشكوك تدور في رأسه ,أين ذهبت دون أن تخبره ولماذا هي مغلقة تلفونها ¿ ولم يدر ماذا يفعل فكان الانتظار حتى تعود هو خياره الأوحد.
ظل الزوج ساهرا يعد الدقائق والثواني حتى عادت الزوجة قبيل الفجر وهي في حالة غير طبيعية فصرخ فيها وشدها من شعرها وانهال عليها ضربا , فلم تستطع الزوجة اللعوب الصبر أكثر على اهاناته لها وأخبرته بكل وضوح أنها مازالت شابه يافعة وانه رجل منتهي الصلاحية والأفضل له أن يموت ومن حقها أن تبحث عن شاب في مثل سنها وتعيش حياتها.
هذه الكلمات أصابت الرجل في مقتل فسقط على الأرض ساعتها وأصيب بجلطة أقعدته عن الحراك وشلت صوته ,حينها استكملت الزوجة مخططها الإجرامي فقامت بالاتصال بجميع أبنائه وإخبارهم أن والدهم أصيب بجلطة فهبوا مسرعين نحو والدهم وقبل أن يصلوا إلى المنزل كانت الزوجة قد سحبته إلى الخارج وبمجرد أن وصل الأبناء صرخت الزوجة وولولت وأيقظت الجيران مدعية أن أبناء زوجها اعتدوا على والدهم بالضرب وأرادوا إخراجه وإخراجها من المنزل الأمر الذي أصاب الأب بلجلطة ,وفعلا كادت الزوجة تحكم خيوط حكايتها تلك ,حيث تم ضبط الأبناء والتحقيق معهم وسجنهم فيما تم نقل الأب إلى المستشفى ,غير أن احد الأبناء تمكن من إقناع رجال البحث أن الخالة هي التي تقف وراء ما حدث لوالدهم وقص عليهم الحكاية كاملة منذ زواج والدهم بها وأكد ذلك تقرير الطبيب الشرعي الذي كشف عن عدم تعرض الأب لأي علامات اعتداء أو ضرب وتتبع رجال التحقيق أرقام التليفون فوجدوا أن جميع الأبناء جاءتهم مكالمة من منزل والدهم في وقت واحد الأمر الذي زاد الشكوك حول المرأة ,وكانت شهادة والدة الزوجة هي مسك الختام حيث أكدت أن زوج ابنتها جاء للبحث عنها ليلة الحادثة لأنها لم تكن في المنزل .
تم إحضار الزوجة ومواجهتها بالأدلة والبراهين فاعترفت وبكل جرأة بجميع التفاصيل السابقة وأنها كانت تتمنى التخلص من الزوج العجوز في أي وقت لتتمتع بأمواله وبشبابها.

قد يعجبك ايضا