خلال لقاء موسع بعمران
الرئيس المشاط : أولوياتنا مواجهة العدوان والحفاظ على الجبهة الداخلية واصلاح مؤسسات الدولة
الثورة نت../
أكد فخامة المشير الركن مهدي المشاط رئيس المجلس السياسي الأعلى، أن مواجهة العدوان والحفاظ على الجبهة الداخلية وإصلاح مؤسسات الدولة كانت ولاتزال الأولويات الثلاث للدولة، والتي أكد عليها قائد الثورة مرارا.
وحيا الرئيس المشاط في كلمته اليوم خلال لقاء موسع ضم أعضاء مجلسي النواب والشورى والسلطة المحلية والمكتب التنفيذي والأعيان والوجهاء بمحافظة عمران، كل الشرفاء من أبناء حاشد وبكيل في محافظة عمران الوفية.. معبرا عن الفخر والاعتزاز بالتواجد بينهم.
وأوضح أن تكلفة المشاريع التي تم افتتاحها ووضع حجر الأساس لها بالمحافظة تعادل ستة مليارات ريال في مجالات المياه والطرق والسدود وغيرها.
وقال” أتينا إليكم وشعبنا يستعد ويتأهب لاستقبال مولد خير البشر محمد صلوات الله عليه وعلى آله، وأعياد ثوراتنا المباركة، ولنا الفخر والاعتزاز بالانتماء لهذه المحافظة وهذه القبائل الحرة الوفية التي تحطمت على عمق تاريخها كل مؤامرات الأعداء”.
وخاطب الرئيس المشاط قبائل عمران قائلا” أنتم القبائل الوفية التي وقفت ولا زالت تقف، وقفة الرجال والأبطال، إزاء الهجمة الشرسة والعدوان الغادر الغاشم الذي استهدف بلدنا لما يقارب تسع سنوات”.
وقال” فأنتم يا أبناء همدان يا ملوك سبأ، كنتم السيف الصارم في وجه هذه الغطرسة التي يتزعمها عدونا بقيادة أمريكا وبريطانيا والسعودية والإمارات وكل شذاذ الآفاق في هذا العالم، الذين يتطلعون لغزو واحتلال بلدنا، لكن هيهات لهم ذلك وفي بلدنا مثل هذه القبائل الوفية”.
وأضاف” ورغم محدودية الإمكانات وحرمان الماضي إلا أننا سنبذل كل جهدنا فبلدنا في خير وإلى خير بإذن الله، فلا تسمعوا المحبطين والمغفلين، فنحن سنقوم بترميم بلدنا ونستعيد عافيته، وكونوا على ثقة بأن لدينا قيادة قادرة على استعادة كل أمجاد بلدنا”.
وأشار فخامة الرئيس، إلى أنه ورغم الظروف الصعبة إلا أنه وبقوة أبناء هذا الشعب وهذه القبائل والتراكمات الماضية التي أثبتها الرجال الأوفياء في مضمار الصبر والصمود، سيكون لكل ذلك الدور الكبير في اخراج البلد من المأزق الذي يمر به، وعلى الجميع التكاتف ووحدة الموقف والتناصح باعتبارها من أهم عوامل مواصلة الصمود.
ولفت إلى أن اليمن تجاوز المنعطفات الخطيرة، والأمور الجسام التي اقتحمها بفضل الله وصمود هذا الشعب، ولم يتبق سوى القليل للوصول إلى ما يصبو ويتطلع إليه الشعب اليمني.
وكشف الرئيس المشاط أن القوة الصاروخية اختبرت بالأمس أفضل التقنيات التي وصلت إليها والتي اربكت القوات الأجنبية في البحر الأحمر.. وأضاف” أنا قلت من هذه المحافظة الأبية في العام الماضي أن النصر حليفنا ولا شيء غير النصر، واليوم أصرح من هنا إن هذه التجربة أربكت القوات الأجنبية في البحر الأحمر، وهذه هي الوعود التي قلناها في الماضي وستسمعون أكثر منها بإذن الله”.
وأشار إلى أن التحلي بروح المسؤولية عامل أساسي لمواصلة الصمود.. لافتا إلى أن أبناء القوات المسلحة والأمن وقيادة الثورة المباركة، وهذا الشعب والقبائل الوفية هم صمام الأمان أمام مؤامرات العدو.
وأكد فخامة الرئيس، أن العدو عجز عن المواجهة العسكرية فحرص على استبدال خططه كما قال السيد القائد حفظه الله في الخطة (ب)، وستفشل الخطة (ب) كما فشلت الخطة (أ).. مبينا أن إثارة المشاكل وتشغيل الغوغائيين كلها تأتي في هذا السياق وللأسف الشديد، ينجر كثير من الحمقى وراء ذلك وهم لا يعرفون أن المخطط من السفارة الأمريكية في الرياض التي تعتبر مقراً للسفارة الأمريكية في صنعاء.
وقال” نحن مطلعون على خطة السفارة الأمريكية في الجمهورية اليمنية لخمسة أعوام، من 2020 إلى 2025م، وأقول للإخوة الذين يتحركون بحسن نية وبسوء نية كفى، أنتم تخدمون العدو من حيث تشعرون أو لا تشعرون، فالخطة موجودة لدينا”.
وأوضح الرئيس المشاط، أن البرنامج الموجود في خطة السفارة الأمريكية من شهر يوليو 2023 عنوانه الشفافية وكل الكتابات والهرطقات والدعايات تأتي تحت هذا العنوان.
وتابع” إذا تحدثنا عن الراتب فالمسؤولية علينا لكن امكانيته ليست عندنا، بل لدى العدو، وأقول للحمقى من هذا المكان، أنتم بحسن نية أو بسوء نية، تبرئون العدو من التزامه بالراتب بعد أن التزم به، أنتم تأتون لتبرئوه وتقولون لا نريد الراتب من عندك، وهذه خدمة للعدو بشكل واضح”.
وأردف ” تمكنا بالضغط على عدونا أن نجعل قضية تسليم المرتبات أمرا مسلما به لدى الأمم المتحدة وأطراف العدوان، حتى جاء هؤلاء الغوغائيون الذين يتبعون الإمارات وبعض الجهات التابعة لها، وبرأوا العدو وخففوا عليه، والآن بدأ يتهرب من التزامه، وهنا أقول للموظفين إن هؤلاء هم من أعاقوا وأخروا تسليم الراتب سواءً بحماقة أو بسوء نية، هم أخروا الراتب عندما وفروا فرصة للعدو أن يتهرب من التزاماته، والقانون سيردع من يخدم هذا العدو”.
وقال” تحملنا المسؤولية في ظروف صعبة، يوم هرب الآخرون، وتخلوا عن المسؤولية، وتحملناها -بفضل الله- بكل جدارة واقتدار، وقدنا هذا البلد في أصعب الظروف، وأحلك الأوقات، وأخرجنا الله -سبحانه وتعالى- من كل هذه المنعطفات الخطيرة، فلا داعي للمزايدة”.
ولفت الرئيس المشاط، إلى أن الحلول التي تأتي من هنا أو هناك كلها هرطقات، وقد تم بحث كل الحلول.. وقال” نحن نريد الخير لكل موظف، وإذا تحدثنا عن راتب فالراتب في المقدمة لرجال الرجال في الجبهات، لهم الأولوية، ولا يعني هذا سقوط حق الآخرين الكل يستحق، وهذه مسؤوليتنا، لكن عندما يأتي البعض ويقول إن الراتب لدينا فهذه مزايدة وخدمة للعدوان”.
وخاطب موظفي الجمهورية” قولوا للمزايدين والحمقى كفى مزايدة بمعاناتكم لعدة سنوات، نحن لا نغفل ولا نتساهل ولن نتساهل -بإذن الله-، وجاهزون في سبيل توفير المرتبات لكل موظفي الجمهورية اليمنية، حتى لو دخلنا في تصعيد عسكري لانتزاع هذا الراتب”.
ولفت إلى أن الجبهة لا زالت مستعرة.. وقال” كنا خلال الأسبوع الماضي في حرب مع سفينة “سينمارجينت”، وسفينة “بوليفار” القادمتان إلى ميناء عدن لنهب الغاز اليمني، وقد رجعتا أكثر من أربع مرات، آخرها بالأمس لنهب أربعين ألف طن من مادة الغاز”.
وأضاف” أقول لأبناء المحافظات الجنوبية سمحنا بإمداد الكهرباء في عدن بالطاقة من مأرب لأجلكم، وهي خدمة لم يوفروها إلى الآن، وللأسف الشديد، سمحنا بنقل النفط والغاز من مأرب وشبوة إلى عدن لأجل أبناء عدن الأوفياء المظلومين، لكننا لن نسمح بأن يأتي اللصوص ليسرقونها ويصدرونها، وقد أبلغنا الشركات المالكة للسفينتين أننا سنضربهما، ونحن على أهبة الجهوزية والاستعداد لذلك إذا ما قررتا الدخول لنهب الغاز من ميناء عدن”.
وتطرق الرئيس المشاط إلى ما يتم تداوله من أخبار عن نزول المارينز والقوات البريطانية في المحافظات المحتلة والذين حذرهم من التمادي في اليمن كون ذلك خطُا أحمرا.. مؤكدا أن اليمن يمتلك الطائرات المسيرة، والصواريخ بعيدة ومتوسطة المدى، ويمتلك قائداً يده خفيفة على الزناد.
ولفت إلى أنه وفي إطار خطة السفارة الأمريكية حتى العام 2025م سيتم في الأيام القادمة إثارة مشاكل بذريعة أن هناك قمع للحريات ومبررات تعتمد جميعها على الأكاذيب، أما في العام 2024م فلديهم خطة لاستقطاب شخصيات سياسية واجتماعية عبر المنظمات وعقد ندوات في الخارج لاستقطابهم.. مبينا أن الخطة تتضمن أيضا إنشاء منظمات مجتمع مدني يجندون من خلالها بعض الشخصيات.
وأضاف” نحن نراهن على الله في المقدمة، وعلى وعي هذا الشعب، وشجاعة وحكمة قيادتنا، فهذه هي المقومات التي ستخرج بلدنا من هذه المحنة إلى بر الأمان”.
وعبر الرئيس المشاط في ختام كلمته عن الشكر لأبناء قبائل حاشد وبكيل وأبناء عمران قاطبة على ما يتمتعون به من روح وثابة وعملية وما يقومون به من جهود لدعم المبادرات، والتي سيصل عددها هذا العام إلى نحو 400 مبادرة بالمحافظة وستحظى بالدعم والاهتمام.