الثورة نت|
شارك عضو المجلس السياسي الاعلى محمد علي الحوثي ومعه رؤساء مجالس النواب الأخ يحيى علي الراعي والوزراء الدكتور عبدالعزيز بن حبتور والقضاء الأعلى القاضي أحمد يحيى المتوكل والشورى محمد حسين العيدروس، في إحياء الذكرى السنوية لرحيل العالم الرباني السيد بدر الدين أمير الدين الحوثي.
وفي الفعالية أكد عضو السياسي الأعلى الحوثي، أهمية إحياء ذكرى رحيل السيد بدر الدين الحوثي رجل العلم والحكمة الذي ظل يدعو إلى وحدة الأمة ونبذ الخلافات بين أبنائها.
وأشار إلى أن العلامة بدر الدين كان منارة للعلم والصحوة العلمية الحقيقة البعيدة عن أي انحرافات .. مبيناً أنه كان يصحح بعض الروايات أو الانحرافات من خلال كتبه ومؤلفاته التي من أهمها “التيسير في التفسير”.
وأوضح محمد علي الحوثي أن السيد بدر الدين الحوثي فسّر القرآن الكريم بوعي وعقلانية ووضوح .. مؤكداً أن الفقيد كان يحمل دائماً الهم لنصرة الإسلام والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، ولم يتراجع يوماً عن مبادئه ونصرته للإسلام رغم ما واجهه من تهديدات ومحاولات اغتيال لإسكات صوته ومنعه عن قول كلمة الحق رافضا الصمت.
وتطرق إلى أن الفقيد ظل ملازما للتعليم والتأليف ونصرة المستضعفين والتواضع مع الجميع .. وقال “كان للسيد بدر الدين أمير الدين الحوثي نظرة ثاقبة للأحداث، كما كان مثالاً للعالم القرآني يتحرك ويعمل وفق القرآن الكريم وكان قدوة للجميع صغاراً وكباراً”.
وتناول عضو السياسي الأعلى الحوثي، ما أنتجه السيد بدر الدين من ثمار ساهمت في رفع المعنويات والصبر والصمود والثبات وهو ما تجسّد في الانتصارات التي حققها الشعب اليمني على مدى الثمان السنوات الماضية.
وعبر محمد الحوثي في ختام كلمته عن تقديره لوقوف وصمود وثبات الشعب اليمني في مواجهة العدوان في ظل قيادة السيد عبدالملك بدرالدين الحوثي .. مشيداً بجهود القائمين على تنظيم الذكرى السنوية لرحيل العلامة بدر الدين الحوثي، بما يليق بمقامه ومكانته.
بدوره أكد رئيس مجلس الوزراء، أن هذه الشخصية الربانية التي يُحتفى بذكراها اليوم هي من الشخصيات التي يحترمها الشعب اليمني ويقدرها ويجلّها، لأنه سخّر حياته مخلصا من أجل كتاب الله وشرحه في سبعة مجلدات.
واعتبر هذا العمل من الأعمال العظيمة والإسهامات التي يقدّمها مسلم في حياته لدينه ولأمته، لافتاً إلى إسهام الفقيد العلامة بدر الدين الحوثي الكبير في التصدي للفكر الوهابي من خلال مجموعة من كتبه وأبحاثه العلمية التي ردّ من خلالها على ترهات الفكر الوهابي الذي شذ كثيراً عن المنحى العام للدين الإسلامي الحنيف.
وأوضح رئيس الوزراء أن واحداً من الأسباب التي تدفع أبناء اليمن للاحتفاء بهذه الشخصية، تربيته لقادة هذه الأمة وتنشئتهم على قول كلمة الحق والاستمرار في نهج المقاومة الرافض للهيمنة الصهيونية كمشروع عالمي يهيمن على الأمة الإسلامية بل وعلى الإنسانية جمعاء.
وقال “استطاع فعلاً أن ينشئ أبنائه جميعاً ومن ضمنهم القائدين حسين وعبدالملك بدر الدين الحوثي، وتوجيههم إلى هذا النهج القويم الذي نعيش حالياً في ظلاله والذي تمكّن بفضل من الله أولاً وبالتفاف شعبنا اليمني في مواجهة 17 دولة بقدرات تسليحية هائلة مع غطاء سياسي دبلوماسي وإعلامي دولي وإلحاق الهزيمة بها”.
وبين الدكتور بن حبتور، أن هذه الذكرى بالنسبة لليمنيين ليست أسرية أو مناطقية أو حزبية بل شأناً وطنياً يتصل بالشعب اليمني وبصموده وثباته في المواجهة وبانتصاره على الأعداء.
وتطرق رئيس الوزراء إلى مؤامرات العدوان الرامية النيل من تلاحم أبناء الشعب اليمني وتشويه انتصاره .. وأضاف “وسائل الإعلام المعادية للشعب اليمني تحاول باستمرار وبأدوات ووسائل متعددة النيل من تماسك جبهتنا الداخلية واستهداف قائد الثورة، ذلك أنه في مرحلة الانتقال التاريخي من مرحلة الحرب إلى مرحلة السلام تأتي الكثير من المؤامرات التي تعمل من خلال عمليات خبيثة لإضاعة الانتصار”.
وتابع “لذلك علينا جميعاً أن نكون عوناً لقائد الثورة وفخامة الرئيس مهدي المشاط، في قيادة سفينة الوطن والوصول بها إلى شاطئ النجاة لتحقيق الانتصار الحقيقي والنهائي لشعبنا اليمني، ودونه يمكن أن يكون النصر مجزأ أو ضعيف أو مشوه”.
واختتم رئيس الوزراء كلمته بالشكر الجزيل لكل من نظم الفعالية وعمل على إنجاحها ولكل من تحدث وشارك فيها.
وفي الفعالية التي حضرها نواب رئيس الوزراء لشؤون الأمن والدفاع الفريق الركن جلال الرويشان والخدمات والتنمية الدكتور حسين مقبولي والرؤية الوطنية محمود الجنيد ونائبا رئيس مجلس الشورى ضيف الله رسام ومحمد الدرة وعدد من أعضاء مجالس الوزراء والنواب والشورى وقيادات مدنية وعسكرية، ألقى مفتي الديار اليمنية العلامة شمس الدين شرف الدين كلمة، تناول فيها إسهامات العلامة السيد بدر الدين الحوثي العلمية والدينية.
وعرّج على دور الفقيد وتحركه من منطلق المسؤولية الملقاة على عاتق العلماء والدعاة في الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر والصدع بكلمة الحق ومحاربة الفساد والجور والظلم، فضلاً عن جمعه بين العلم والعمل والجهاد في سبيل الله.
ولفت العلامة شرف الدين إلى الغايات التي سعى من أجلها الفقيد بدر الدين الحوثي في تكريس قيم الحق والدعوة إلى عبادة الله والتسليم له قولاً وعملاً .. مبيناً أن تحرك السيد بدرالدين الحوثي كان من منطلق شعوره بالمسؤولية في مواجهة الباطل ونصرة الحق.
وأكد أن العلامة السيد بدر الدين الحوثي كان عالماً ربانياً آمراً بالمعروف وناهياً عن المنكر متحركاً ومتوكلاً على الله، مستعرضاً ما يواجه العلماء من مؤامرات وتشويه لسمعتهم وإشاعات مغرضة يُخطّط لها وينشرها الأعداء لسلخ الأمة وتنفيرهم من علمائها.
وذكر مفتي الديار اليمنية أن على عاتق العلماء إطلاع الناس على المعاني الصحيحة والشرعية لمبادئ الإسلام وقيمه خاصة في أوقات الفتن والظلمة واضطراب النفوس وتضارب الآراء والأفكار وذلك من باب الواجبات والتكاليف الشرعية.
وقال “الناس بحاجة للعالم الرباني الذي ينورهم، وهو ما قام به السيد بدرالدين الحوثي من خلال حرصه على نشر العلم الصحيح عبر مؤلفاته وكتبه والتي منها “تحرير الأفكار، الغارة السريعة في الرد على الطليعة، والإيجاز في الرد على فتاوى الحجاز، وغيرها من الكتب التي أراد من خلالها الفقيد إيضاح الحق وتوج جهوده المباركة بكتاب التيسير في التفسير”.
من جهته أكد نائب وزير الخدمة المدنية عبدالله المؤيد في كلمة عن أسرة العلامة بدرالدين أمير الدين الحوثي، أهمية دور الفقيد في تعليم ونشر العلوم الدينية البعيدة عن التحريف والتزييف وإسهاماته في الإصلاح ونصرة الحق ومقارعة الظلم والاستكبار.
واعتبر إحياء ذكرى رحيل العلامة بدر الدين الحوثي محطة لتنوير وتربية الأجيال على مبادئ وقيم الدين الإسلامي الحنيف وتعزيز الروحية الإيمانية بالاستفادة من حياة أعلام الهدى وعظماء الأمة الذين خدموا دين الله والسير على نهجهم في مواجهة أعدائه.
واستعرض المؤيد مآثر الفقيد بدر الدين الحوثي ودوره في الإصلاح وتعليم علوم الدين وفضله في التأسيس للمسيرة القرآنية.
وفي الكلمة التي ألقاها العلامة أحمد صلاح الهادي عن أصدقاء الفقيد، أشاد فيها بمناقب وإسهامات السيد بدرالدين الحوثي وأدواره في الاهتمام بالقرآن الكريم والعلوم الدينية.
واستعرض مراحل من حياة الفقيد بدر الدين الحوثي وسيرته في تدريس الثقافة القرآنية ومواقفه في مواجهة الباطل ودعاة الفتنة، ومتابعته لوضع وقضايا الأمة وإنجازاته في التأليف وأبرزها “التيسير في التفسير والإيجاز في الرد على فتاوى أهل الحجاز وغيرها”.
تخللت الفعالية قصيدة للشاعر هادي حسين الرزامي.