رسالة عيدية

يكتبها اليوم / أحمد يحيى الديلمي

أحمد يحيى الديلمي

 

عشنا في الفترة الماضية أياماً مكللة بالبهاء والإيمان الصادق منذ بداية شهر ذي الحجة الحرام وصولاً إلى يوم عرفة يوم الحج الأكبر، وبالأمس عشنا فرحة عيد الأضحى المبارك يوم النحر، الذي يُعد من المحطات الإيمانية الهامة، وقبل ذلك أنشغل الناس بالاستعداد للعيد وتوفير مستلزماته في ظل الظروف التي تعيشها البلاد بفعل الحصار الجائر الذي يفرضه المعتدون على اليمن، لا شك أن هناك رسالة هامة لا بد أن نوجهها إلى كل أبناء شعبنا بهذه المناسبة العظيمة عيد الأعياد المحطة الإيمانية التي جعلها الخالق سبحانه وتعالى مناسبة للترويح عن النفس، خاصة بعد أداء فريضة الحج وما يعانيه الحُجاج من أعباء، فجاء العيد ليمثل مدخلاً للترويح عن النفس وتجاوز تلك المشاق إن كانت قد حدثت، ويبقى أن نُشير إلى قضية هامة تتعلق بالتراحم بيننا كيمنيين والمواساة بعضنا لبعض وتفقد المحرومين، وكما يُقال في المثل «خير الكلام ما قل ودل»، إذ تكفي هذه الإشارات للتعبير عما يختلج في النفس تجاه هذه المناسبة .
وأخيراً نزف تهنئة خاصة إلى المجاهدين الأبطال رجال الرجال المرابطين في الثغور وعلى قمم الجبال بهذه المناسبة الجليلة لأنهم هم من يستحقون التهنئة فهم من رفعوا الرؤوس وجعلونا نعيش في ظل هذا الأمن والسلام والاستقرار، ولولا تضحيات أولئك الشهداء الأبطال الذين رووا الأرض الطاهرة بدمائهم الزكية لما عشنا هذه الأيام وهذه الفرحة ، فلهم منا كل التحية والتقدير ونسأل الله سبحانه وتعالى لهم الرحمة والمغفرة وأن يكونوا في أعلى عليين مع الأنبياء والصديقين وحسن أولئك رفيقا، وأهمس في أُذن كل من يهمه الأمر بأن المسيرة ماضية في طريقها والأمور تسير من الحسن إلى الأحسن، لكن علينا أن نتذكر في كل لحظة قول الشاعر المتنبي :
ومن الروم خلف ظهرك رومٌ ** فعلى أي جانبيك تميلُ
والله من وراء القصد ..

قد يعجبك ايضا