مكتب الأشــــغال: لن نتهاون في إغلاق أي مجمع تجاري لا يوفر موقف سيارات
ســــائقون: نحاول تجنب السير من أمام المراكز التجارية بسبب الازدحام الشديد
بناء مركز تجاري عملاق في قلب العاصمة بدون مواقف للسياراتودونما مبالاة للمواطنين وحركتهم أصبح مبعث قلق بالنسبة للناس بمجرد قراءة ملصق إعلاني على مبنى ما لأن الأمر غدا سبباٍ رئيسياٍ للاختناق المروري الذي يزعج الجميع خاصة وأنها باتت عنواناٍ للزحام والعشوائية بعد بنائها في مواقع استراتيجية بقلب العاصمة والسماح لها بمزاولة عملها دون أن يكون لها مواقف خاصة حتى بالعاملين داخل المركز نفسه فكيف بزبائنها الذين يتوافدون صوبها بصورة شبه دائمة.
شوارع العاصمة صنعاء ضيقة كما يرى الجميع وما يحتاجه السائق أو من يستقل المواصلات العمومية هو حل سريع من قبل الجهات المختصة وهذا ما يجب أن يفهمه المعنيون ويعملوا عليه.. مواقف المولات والمشاكل المترتب عليها وسائل حلها تجدونها في هذا التحقيق الزحام الذي تسببه بعض المراكز التجارية متعب للغاية هذا ما أكده المواطن أحمد الحمامي الذي لم يخف غضبه من هذه المشكلة قائلاٍ (نحن في مأزق فانتظارنا فوق الباصات يدوم لفترة طويلة ويحدث هذا أمام المولات والسوبر ماركت أكثر من مما يحدث في الجولات المرورية والسبب غياب مواقف لدى أصحاب هذه المنشآت كما لم يختلف معه صديقه أكرم الضاوي في الرأي ونوه إلى ضرورة وجود عقوبات للأشخاص الذين يقفون بصورة عشوائية أمام تلك المراكز التجارية ويتسببون بزحام خانق خاصة في وقت الظهيرة ويتمنى أكرم من كل شخص له يد في هذه المشكلة أن يراعي الله وباقي أفراد المجتمع الذين لا يملكون المال لركوب وسيلة مواصلات أخرى غير الباص وأن يجدوا حلاٍ مناسباٍ سواءٍ بمنع الوقوف أمام هذه المراكز أو تغيير سواءٍ بمنع الوقوف أمام هذه المراكز أو تغيير طريق الباصات من أمامها.
صعوبة القيادة
أحمد علي ناصر سائق تاكسي يجد صعوبة بالغة في القيادة أمام المراكز التجارية المتواجدة في قلب العاصمة كالتي في الزبيري وفي الجامعة وفي شميلة وحدة وغيرها من الشوارع على حد قوله ويؤكد أنه في بعض الأوقات يضطر إلى المرور بجانبها لعدم وجود خيارات للهروب من الزحام الذي تسببه وأحياناٍ أخرى يقوم برفض طلب بعض من يستوقفه ويطلب منه الذهاب إلى تلك المولات والمراكز العملاقة بسبب هذه المشكلة.. فالدخول في دوامة هذه المراكز يثقل كاهله ويؤلم ظهره وقدميه.
ويري أحمد أن المتسبب في هذا الزحام هم أصحاب السيارات أنفسهم وقال لو امتنعوا من الوقوف في وسط الشارع وإنزال ركابهم أو مبايعتهم على سعر المشوار لاختلف الحال وتحسن ولو نسبياٍ فحين يقدر كل شخص الآخر فإن المشكلات تحل أو تخف مهما كان نوعها.
من مشكلة إلى أخرى
محمد الوصابي/ سائق باص بخط التحرير حدة يعاني منذ سنوات من هذه المراكز التجارية ويؤكد أن هذه المراكز أصبحت كثيرة فما يلبث أن يخرج من شارع القصر ومن أمام مركز العزاني حتى يصطدم بمركز الكميم وبعدها يتعرقل أمام سوبر ماركت شميلة هاري ومن ثم العزاني والجندول وهكذا يعاني محمد يومياٍ ويضيف لم نرتح حتى يوماٍ واحداٍ من زحام طريق حدة الفندق ولم يتم تجهيز الجسر الذي يبنى هناك ليتم افتتاح مركز جديد في جولة الرويشان ليبشرنا هذا المول بزيادة الزحام وهكذا كل ما أوشكنا من التخلص ولو نسبياٍ من الزحام حتى يظهر لنا مركز تجاري جديد لتستمر حكايتنا مع المعاناة وهذا ما يستدعي إيجاد حلول لهذه المشكلة ويقترح حلاٍ يتمثل في منع ومعاقبة كل من يقف أمام هذه المراكز بشكل غير قانوني وإجباره على التحرك صوب مكان آخر للوقوف.
قلة الوعي
حتى وإن وجدت مواقف السيارات لا أحد يرغب بالوقف فيها إلا إذا كانت مواجهة لباب المركز التجاري هذا ما أوضحه ماجد العنز حارس أمن في إحدى المولات التجارية بالأمانة يقول: عملت في أكثر من مول وسوبر ماركت عملاق في أمانة العاصمة وكنت غالباٍ ما أطلب من الزبائن الذين يأتون إلى المركز التوقف داخل مواقف السيارات الخاص بالمركز والذي يقع غالباٍ في الشارع الخلفي ولكن غالبية الزبائن يرفضون ذلك ويقفون بشكل عشوائي بالقرب من المراكز بحجة أن المواقف بعيدة ولا يريدون أن يمشوا على أقدامهم برغم من أن المسافة قريبة للغاية.
وتساءل بامتعا ض لا أدري ماالسبب في ذلك¿ وزاد بالقول:هذا ما يسبب الزحام غالباٍ في الشوارع القريبة من المراكز التجارية وبالإضافة لأصحاب سيارات الأجرة الذين يقفون أمام البوابة لساعات منتظرين خروج الزبائن الذي يبادرون بالصعود معهم فور خروجهم وإذا نظرنا إلى مواقف السيارات فإننا سنجدها خالية من سيارتين أو ثلاث لأشخاص يفهمون أن هذا الإجراء هو الصحيح وتابع: ما يثير دهشتي هو عدم قبول أصحاب السيارات من التوجه صوب المواقف برغم من أنها توفر لهم الحماية الكاملة لسيارتهم وكذلك يوجد بداخلها أشخاص يقومون بغسل السيارات بأسعار رخيصة ولا توجد أي تكلفة مالية يدفعها السائق عند الوقوف هناك حتى وإن بقي طيلة اليوم.
قوانين رادعة
أحمد الأهدل: معقب شرطة السير يطالب الجهات المختصة من مضاعفة العقوبات على من يقوم بالوقوف أمام المراكز التجارية العملاقة في الشوارع المزدحمة والمتسببة في عشوائيات كثيرة وقال:العقوبات الحالية لا تردع السائقين من الوقوف بهذه الطريقة الخاطئة لذا يرى توسيع صلاحيات رجل المرور لاتخاذ اللازم تجاههم فالمخالفة التي يحصل عليها من يقوم بالوقوف الخاطئ هي غرامة مالية قدرها ألف وخمسمائة ريال فقط يدفعها عند تجديد الكرت أو قيامه بالذهاب إلى إدارة المرور لأي سبب وهذا المبلغ قليل إذا ما أردنا أن نحد من الظاهرة.
أما بالنسبة لنا فأكثر ما يمكن أن نقوم به بعد التسجيل المخالفة وتحذير السائق هو أن نقوم بسحب السيارة المخالفة بالونش إذا كان موجوداٍ وإذا لم يكن كذلك فما باليد حيلة سوى تسجيل المخالفة وبقاء السيارة المخالفة في الخط لتعرقل حركة السير لساعات وهذه الظاهرة متعبة للغاية سواء لنا أو للسائقين الذين يمرون من أمام تلك المراكز لذا على كل الأطراف التعاون لإيجاد حل لهذه المشكلة سواء من خلال التوعية الإعلامية أو من خلال الإرشادات التي لا يقوم بها أصحاب المراكز التجارية لإلزام زبائنها بالوقوف في المواقف الخاصة بها هذا إن وجدت أصلاٍ فهناك مراكز تجارية كبيرة وتسبب زحاماٍ لا يوجد فيها موقف للسيارات وهذا ما يزيد الطين بلة.
إجراءات رادعة
عبدالرقيب عطا مدير مكتب الأشغال العامة في أمانة العاصمة أكد أن القانون واضح وصريح في موضوع مواقف المولات لكنه للأسف عملياٍ لا يطبق ولهذا نحن خلال هذه الأيام قمنا بتطبيق القانون على أصحاب المولات وصالات الأفراح وكذلك الأبراج في أمانة العاصمة من حيث وجوب توفير مواقف خاصة بزبائنها ولكن لا تتسبب باختناقات مرورية في الشوارع وتعطل حركة السير.
وقال بدورنا لن نسمح في الأيام القادمة بافتتاح أي مول أو صالة أو برج إلا بعد التأكد من وجود موقف خاص بها أما بالنسبة للمولات الحالية وعددها (30) ليست كلها مخالفة فهناك مولات توجد بها مواقف وأما بالنسبة للمولات المخالفة تماماٍ للشروط فإننا سوف نغلقها لا محالة وهناك مولات يمكن إيجاد حلول وبدائل لها وهذه المولات يمكن إعادة النظر في مواقفها والبحث عن حلول مناسبة للجميع وختم حديثه بالقول: لن نتهاون أو نسمح بافتتاح أي مول أو صالة أفراح أو أي برج بدون أن يكون لها موقف سيارات خاص بها
تصوير/ناجي السماوي